قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن عدم المساواة بين الجنسين “هو أكبر ظلم في عصرنا، وأكبر تحد نواجهه بشأن حقوق الإنسان”، مشيرا إلى أن المساواة بين الجنسين تتعلق في الأساس “بتوزيع السلطة”.
وأكد غوتيريش خلال احتفالية نظمتها المنظمة الأممية ،الجمعة، احتفاء باليوم العالمي للمرأة، والذكرى الـ 25 لإعلان وخطة عمل بيكين، أنه “بدون قيادة المرأة ومشاركتها الكاملة، لن نحقق أبدا خطة التنمية المستدامة لعام 2030 أو نهزم تغير المناخ” معتبرا أن النساء، وخاصة الشابات، “هن قياديات في العمل المناخي”.
وسجل أنه بعد مرور 25 عاما على مؤتمر بيكين، توقف التقدم في مجال حقوق المرأة بل اتخذ منحى نكوصيا، مشيرا إلى “تراجع بعض الدول عن القوانين التي تحمي المرأة من العنف، فيما البعض يقلل من الفضاء المدني، وآخرون ينهجون سياسات اقتصادية وهجرة تمييزية بشكل غير مباشر ضد النساء”.
وأضاف أنطونيو غوتيريش أن استقلالية المرأة، بما في ذلك الولوج الكامل إلى الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية، بعيدة من أن تكون عالمية، فيما “يزداد التحيز ضد المساواة بين الجنسين في بعض البلدان”.
وتطرق الأمين العام إلى مؤشر القواعد الاجتماعية بين الجنسين، وهو الأول من نوعه نشره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي هذا الأسبوع، وأشار إلى أن نحو 90بالمائة من الأشخاص، بمن فيهم النساء ممن تم استطلاع آرائهم في 75 دولة، أظهروا “تحيزا واضحا واحدا على الأقل ضد المساواة بين الجنسين في مجالات مثل السياسة والاقتصاد، التعليم، عنف الشريك الحميم وحقوق المرأة الإنجابية”.
وقال إنه سيبذل قصارى جهده، في السنتين المقبلتين، للتأكد من تمثيلية النساء في جميع عمليات صنع القرار في الأمم المتحدة، بما في ذلك عمليات السلام، مشددا على أنه فقط من خلال المشاركة المتساوية للمرأة يمكن الاستفادة من ذكاء وتجربة ورؤى البشرية جمعاء.
حدث/ماب
التعليقات مغلقة.