تراجع أسعار الأسهم في البورصات الآسيوية على خلفية تداعيات انتشار فيروس “كورونا”

تراجعت أسعار الأسهم في بورصات آسيا والمحيط الهادئ بشدة خلال تعاملات أمس، على خلفية المخاوف من التداعيات الاقتصادية لانتشار فيروس كورونا الجديد (كوفيد 19) السريع في أوروبا والولايات المتحدة.

كما هبطت أسعار النفط في أول أيام التداول بعد فشل دول منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” والدول النفطية الحليفة في إطار تجمع “أوبك +” في التوصل إلى اتفاق لخفض الإنتاج، لمواجهة تراجع الأسعار على خلفية المخاوف من تراجع الطلب على الطاقة في العالم بسبب “كورونا”.

وتراجعت البورصة الأسترالية بأكثر من 7 في المائة وهي أسوأ بداية لها منذ الأزمة المالية العالمية التي تفجرت في خريف 2008، بعد أن فقدت السوق أكثر من 120 مليار دولار أسترالي (79.3 مليار دولار أمريكي) من قيمة الأسهم المسجلة على مؤشر “أي إس إكس” صباح أمس.

وانخفض مؤشر “أي إس إكس 200” الرئيسي لبورصة سيدني للأوراق المالية بمقدار 335.8 نقطة، أي 5.7 في المائة إلى 5880.4 نقطة خلال أول ساعتين من تعاملات أمس.

وفي الصين، تراجع مؤشر بورصة شنغهاي 3 في المائة وهبط مؤشر “هانغ سينغ” في بورصة هونغ كونغ 4 في المائة ومؤشر كوسبي لبورصة كوريا الجنوبية 4.2 في المائة.

وهوى مؤشر نيكي الياباني لأدنى مستوى له في 14 شهرا أمس، مع تنامي المخاوف من احتمال أن يفاقم اتساع نطاق تفشي فيروس “كورونا” أزمات الاقتصاد العالمي.

وفقد مؤشر نيكي 5.1 في المائة إلى 19473.07 نقطة وهو أقل مستوى إغلاق منذ الرابع من يناير 2019 ، ويمثل أكبر هبوط يومي منذ 24 يونيو 2016.

وتجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا 110 آلاف حول العالم بينما تخطى عدد الوفيات جراء الإصابة بالفيروس 3800 مع انتشار المرض في عدد أكبر من الدول وتسببه في خسائر اقتصادية أوسع. ونزل مؤشر “توبكس” الأوسع نطاقا 5.6 في المائة إلى 1388.97 نقطة، وهو أقل مستوى إغلاق منذ 11 نونبر 2016. وتراجعت جميع القطاعات الفرعية في بورصة طوكيو البالغ عددها 33 . كما سجلت أسهم شركات التعدين والمصارف والسمسرة أسوأ أداء.

وسجلت الأسواق الهندية خسائر حادة أمس مع تراجع المؤشرات القياسية 5 في المائة، لتتبع عمليات البيع العالمية وسط مخاوف من أن يؤثر تفشي فيروس كورونا في النشاط الاقتصادي بشكل كبير. وقد خسر مؤشر “سينسيكس” الرئيسي للبورصة الهندية المؤلف من 30 سهما، 1941 نقطة، بواقع 5.17 في المائة، ليغلق تداولات أمس عند 35634 نقطة. كما انخفض مؤشر “أس أن بي سي أن أكس نيفتي” الأوسع نطاقا بواقع 538 نقطة ليفقد 4.90 في المائة من قيمته.

وكان انهيار أسعار البورصة التايلندية الأكثر إثارة في المنطقة. فقد انخفض مؤشر بورصة تايلاند، أمس، في أسوأ جلسة تداول يومية له منذ عدة سنوات، ليقفل عند 1255.94 نقطة، أو 108.63 نقطة ( ناقص 8 بالمئة)، مقارنة بجلسة الجمعة.

وانخفضت أسهم شركة النفط والغاز العملاقة “بي تي تي بي إل سي” بنسبة 30 بالمئة، مما دفع بالمستثمرين المؤسساتيين الى التعجيل بالمبيعات (12.7 مليار بات)، إلى جانب المستثمرين الأجانب (4 مليارات بات).

وأنهت بورصات القيم بسنغافورة والفلبين وإندونيسيا وفيتنام تعاملات أمس بتراجع بنسبة 6 بالمئة.