سفير المغرب بالمنامة يثمن تسجيل مجلس التعاون الخليجي ارتياحه للتقدم المحرز في تعزيز شراكته مع المملكة

أعرب سفير صاحب الجلالة لدى مملكة البحرين، أحمد رشيد خطابي، عن تثمينه للارتياح الذي سجله مجلس التعاون لدول الخليج العربية، خلال قمته الأخيرة بالمنامة، إزاء التقدم المحرز في تعزيز شراكته مع المغرب. 
وقال السفير، في تصريحات للوفد الإعلامي المغربي الذي واكب أعمال القمة، إن مجلس التعاون لدول الخليج العربية سجل من خلال هذا الموقف مدى التقدم والحيوية اللذين طبعا مسار الشراكة المميزة بين الجانبين، مما يجسد الإرادة المشتركة في المضي قدما بهذه الشراكة تحو آفاق أرحب من التعاون الفعال والمثمر في شتى المجالات.
وكان المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، قد أعرب في البيان الختامي لدورته السابعة والثلاثين التي انعقدت بمملكة البحرين يومي سادس وسابع دجنبر الحالي، عن “ارتياحه لما تحقق من تقدم في تعزيز الشراكة الإستراتيجية القائمة مع كل من المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية، ترسيخا لعلاقات الأخوة الوطيدة التي تجمع دول المجلس مع البلدين الشقيقين”.
وأبرز السفير عمق ومتانة العلاقات التي تجمع المغرب مع دول الخليج العربي بفضل التوجيهات السديدة والرؤية الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي ما فتئ يعمل من أجل تنويع وتعزيز شراكات المملكة مع الخارج، دولا ومجموعات، خاصة مع منطقة الخليج العربي، مستعرضا أبرز المحطات التي قطعتها الشراكة بين الجانبين منذ التوقيع على خارطة الطريق بالمنامة في نونبر 2012. 
وأوضح أن مسار هذه الشراكة التي تستند على رصيد تاريخي متين من علاقات التعاون، طبعه عمل جاد ومتواصل يشمل مختلف الأبعاد السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، واتسم بتشاور سياسي رفيع توج بعقد القمة المغربية الخليجية في الرياض في شهر أبريل الماضي، مشيرا إلى أنه من المقرر عقد الاجتماع الوزاري المشترك خلال شهر مارس المقبل في مملكة البحرين، ترسيخا للطابع المؤسساتي لهذه الشراكة.
وأشار خطابي إلى أن حجم التبادل التجاري بين المغرب ومجلس التعاون لدول الخليج العربية سجل زيادة هامة بلغت نسبتها 235 في المئة، إذ انتقل من 997 مليون دولار في 2003 إلى 3 ملايير و343 مليون دولار في 2014.
وشدد السفير على أن الأمر يتعلق بشراكة إستراتيجية وتحالف قوي لحماية المصالح العليا والأمن الجماعي والدفاع عن مبادئ الشرعية والسيادة والوحدة الوطنية، منوها بالتضامن المخلص الذي مافتئت تعبر عنه دول مجلس التعاون مع المغرب إزاء قضيته الوطنية الأولى ودعمها المطلق لمغربية الصحراء وتصديها الحازم للنزعات الانفصالية.
يذكر أنه تنفيذا لخطة العمل المشترك التي سبق إقرارها في اجتماعات وزراء الخارجية في مجلس التعاون والمملكة المغربية، وتنفيذا لتوصيات اللجنة المشتركة بين المجلس والمغرب في اجتماعها التحضيري في مارس الماضي بمقر الأمانة العامة بالرياض، اجتمعت خلال العام الحالي فرق العمل المشتركة في مجالات السياحة، والنقل، والثقافة والإعلام.
وكانت قمة تاريخية قد جمعت قادة دول مجلس التعاون وصاحب الجلالة الملك محمد السادس في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، في 20 أبريل الماضي، لتعزيز الشراكة الإستراتيجية بين الجانبين، ولتنسيق المواقف في مواجهة التحديات والتهديدات التي تواجهها المنطقة العربية، وتبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وأهمية استمرار التشاور والتنسيق من أجل دعم ركائز الشراكة القائمة بين الطرفين.
حدث كم/ماب