نديرة الكرماعي بمراكش: الإدماج الاجتماعي والتضامني رافعة لتنمية المجالات الترابية | حدث كم

نديرة الكرماعي بمراكش: الإدماج الاجتماعي والتضامني رافعة لتنمية المجالات الترابية

09/12/2016

أكدت العامل المنسقة الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، نديرة الكرماعي، اليوم الجمعة بمراكش، أن الإدماج الاجتماعي والتضامني، الذي تتبناه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، يشكل رافعة أساسية لتنمية المجالات الترابية، خاصة المبادرات الموجهة لفائدة الشباب. 
وأضافت الكرماعي، في كلمة خلال أشغال الملتقى الثالث للتعاون اللامركزي بين المغرب وفرنسا، المنظم، على مدى يومين، بتنسيق بين الجمعية الوطنية للجماعات المحلية، ومدن فرنسا المتحدة، وجمعية جهات فرنسا، أن مقاربة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لا تتناول فقط البعد الاقتصادي بل تهتم أيضا بمجالات أخرى بشكل يضمن الكرامة والاعتبار للمواطنين خاصة فئة الشباب. 
وذكرت، خلال ورشة حول موضوع “ما هي الحلول اللامركزية للتنمية الاجتماعية المندمجة والشباب ؟”، بأن هذه المبادرة الملكية تهدف إلى محاربة الفقر والإقصاء الاجتماعي والهشاشة والفوارق المجالية والحفاظ على الإدماج الاجتماعي والتضامني وجعل الشباب في صلب اهتماماتها. 
وقالت الكرماعي، في عرض مفصل حول أهداف وإنجازات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تحت عنوان “المبادرة الوطنية للتنمية البشرية .. إنعاش تنمية سوسيو-اقتصادية مستدامة وتضامنية”، إن استراتيجية هذا المشروع المجتمعي الكبير ترتكز حول فلسفة تجمع بين القيم الإنسانية ومبادئ الحكامة بشكل يضمن ازدهار مجموع المواطنين سوسيو-اقتصاديا. 
وأوضحت الكرماعي أن هذه المبادرة الملكية، التي تم عرض محاورها الكبرى واستراتيجيتها أيضا برواق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على هامش هذه اللقاءات، تتوخى تحقيق أهداف نوعية وكمية لفائدة التنمية المستدامة منسجمة ومدمجة. 
شارك في لقاءات التعاون اللامركزي المغربي-الفرنسي أزيد 350 رئيس ومنتخب بالجماعات الترابية المغربية ونظيراتها الفرنسية ، وبحضور تقنيين وممثلين عن الدولة. 
وقد نشأت علاقات الشراكة بين الجماعات المحلية المغربية ونظيرتها الفرنسية في مطلع عقد التسعينيات، وعرفت دينامية ملحوظة بفضل تنظيم مناظرة فاس سنة 2001، قبل أن تجري هيكلتها على المستوى التقني من خلال مشروع دعم اللامركزية بالمغرب سنة 2004 . 
وسيناقش المشاركون، من خلال ورشات وموائد مستديرة، مواضيع تهم “التنمية المستدامة للمجالات الترابية (الطاقة، النقل، النفايات، الفلاحة، السياحة والسكن)”، و”الشراكة في خدمة التنمية الاقتصادية المحلية”، و”حلول لاممركزة من أجل تنمية اجتماعية شاملة”، وموضوع “الشباب”. 
ومن شأن لقاءات مراكش أن تشكل فرصة لوضع حصيلة العمل على مدى الأعوام الأخيرة، ورسم آفاق التعاون في هذا المجال، وتحديد الآليات التقنية والعملية التي يتعين اعتمادها بهدف تحقيق الأهداف التي سيتم تسطيرها خلال هذه اللقاءات . 

حدث كم/ماب/الصورة من الارشيف

التعليقات مغلقة.