بكين تطالب واشنطن بـ”الشفافية” وتلمح إلى إمكانية وقوفها وراء فيروس كورونا!

طالب مسؤول صيني، أمس الخميس، الولايات المتحدة بالتحلي بـ”الشفافية” بشأن المعطيات المتعلقة بفيروس كورونا على أراضيها، ولمح إلى أن “الجيش الأمريكي قد يكون جلب الفيروس إلى ووهان”، البؤرة التي ظهر فيها الوباء أواخر دجنبر الماضي.

جاء ذلك على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو لى جيان، في تغريدات على “تويتر”، أوردتها شبكة تلفزيون الصين الدولية “سي جي تي إن”، اليوم الجمعة، وذلك تعليقا على تصريح روبرت ريدفيلد، مدير المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أمام الكونغرس، بأن بعض حالات الوفاة في الولايات المتحدة كانت مصابة بفيروس كورونا الجديد وتم تشخيصها بشكل خاطئ على أنها أنفلونزا.

وقال المتحدث “سجلت الولايات المتحدة 34 مليون إصابة بالأنفلونزا بينها 20 ألف وفاة، يرجى الإعلان عن عدد الحالات المرتبطة بكوفيد-19، متى ظهرت أول حالة إصابة في الولايات المتحدة؟ كم عدد المصابين؟ ما هي أسماء المستشفيات؟” وأضاف “ربما يكون الجيش الأمريكي هو من جلب الوباء إلى ووهان. يتعين على الولايات المتحدة أن تكون شفافة، وتعلن عن جميع بياناتها. إن الولايات المتحدة مدينة لنا بتفسير”.

من جهتها، قالت مدير إدارة الإعلام بوزارة الخارجية الصينية، هوا تشون يينغ، في تغريدة مماثلة، إن “مدير المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية دكتور روبرت ريدفيلد صرح مؤخرا أن بعض الحالات التي تم تشخيصها على أنها مصابة بالأنفلونزا في الولايات المتحدة كانت بالفعل مصابة بكوفيد-19. من الخطأ تماما وغير المناسب توصيف (كوفيد-19) بأنه فيروس كورونا الصيني”.

وصفت الصين، اليوم الخميس، التصريحات الأمريكية التي تتهمها بـ”التستر” على وباء فيروس كورونا في بداية تفشيه في مدينة ووهان بـ” غير الأخلاقية وغير المسؤولة”.

وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين، اتهم أول أمس الأربعاء، الصين بأنها “تسترت على الوباء في بداية تفشيه، مما أخر الاستجابة العالمية للوباء لمدة شهرين على الأقل”.

ووصفت بكين هذه الاتهامات بـ”غير الأخلاقية وغير المسؤولة”، واعتبرت أنها لن تساعد في الوقاية من الوباء والسيطرة عليه في الولايات المتحدة، داعيا إلى التركيز على مكافحة الوباء وتعزيز التعاون الدولي “بدلا من تشويه جهود الصين”.

و.م.ع