شبكة المجتمع المدني المغربي في بلاد الباسك وشمال إسبانيا تندد بطرد المهاجرين من الجزائر

أدانت شبكة المجتمع المدني المغربي في بلاد الباسك وشمال إسبانيا طرد السلطات الجزائرية لمهاجرين ينحدرون من إفريقيا جنوب الصحراء، واصفة هذا العمل ب”التصرف اللا أخلاقي” و”السلوك اللا إنساني”.
وأوضح بلاغ للشبكة أنه على “إثر قرار السلطات الجزائرية ترحيل مئات المواطنين المنحدرين من بلدان جنوب الصحراء المقيمين فوق ترابها، بكيفية تنم عن سلوك لا إنساني، كما أبرزت وسائل الإعلام وتقارير المنظمات الحقوقية، تندد الشبكة بهذا التصرف اللا أخلاقي وغير المقبول، إطلاقا، وتحمل السلطات الجزائرية تبعاته المشينة التي لا تمت لقيم الدول العريقة بصلة”.
وتابع أن الشبكة “تندد، أيضا، بالتصريحات العنصرية والمقيتة للمدعو فاروق قسطنطيني رئيس ما يسمى باللجنة الوطنية لحقوق الانسان بالجزائر ضد المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء واتهامهم بنقل السيدا والأمراض المعدية والتحريض ضدهم لتسويغ عملية الطرد الجماعي المهينة للكرامة الانسانية التي تعرض لها أزيد من 1400 مهاجر”.
ومن جهة أخرى، يقول البلاغ، “تثمن الشبكة قرار صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إعطاء تعليماته السامية لاستئناف عملية تسوية وضعية المهاجرين المقيمين بالمغرب بطريقة غير شرعية ، بعد نجاح العملية الأولى التي دامت طيلة سنة 2014، وأسفرت عن تسوية وضعية أزيد من 25 ألف مهاجر مقيم بالمغرب في وضعية غير نظامية، وكذا طالبي اللجوء”.
وذكر أن الشبكة “تحيي، أيضا، المبادرة الملكية المتمثلة في تقديم المغرب لمئات الأطنان من المساعدات الإنسانية الاستعجالية لضحايا الترحيل القسري للسلطات الجزائرية لهؤلاء اللاجئين، المتواجدين حاليا بأحد المراكز شمال النيجر”، مشيرة إلى أنها “مبادرة تبين الحس الإنساني الكبير لجلالته تضامنا مع المواطنين الأفارقة وتخفيفا من معاناتهم في محنتهم هذه”.
وخلص بلاغ الشبكة إلى أن “قرار الجزائر تزامن واليوم العالمي لحقوق الانسان، كما أنه يضرب عرض الحائط اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بوضع اللاجئين” وحمايتهم. 

حدث كم/ماب