“رسالة مفتوحة” من الوزير السابق والنائب البرلماني سعيد اشباعتو إلى “مجموعة مازين” والمستثمرين في الأراضي السلالية باقليم ميدلت

في اطار الوضع الصعب الذي يعيشه المغرب بصفة خاصة ، والعالم بصفة عامة، جراء انتشار “جائحة كورونا المستجد”،  وجه الوزير السابق والنائب البرلماني عن اقليم ميدلت، سعيد اشباعتو، رسالة مفتوحة الى “مجموعة مازين ” و”المستثمرين” في الأراضي السلالية باقليم ميدلت، توصل الموقع بنسخة منها، وتعميما للفائدة، ننشرها كاملة بدون تصرف ، فيما يلي نصها:

“في ظل الانتشار الواسع لفيروس كورونا المستجد، والذي تخطى حدود اقوى الدول اقتصاديا وعسكريا، وبعد إعلانه “جائحة” من طرف منظمة الصحة العالمية، كان المغرب، بفضل حكمة وتبصر جلالة الملك محمد السادس نصره الله، سباقا إلى اتخاذ مجموعة من الاجراءات الاحترازية الصارمة لاحتواء جائحة فيروس كوفيد 19، حظيت بإجماع وطني وإشادة دولية، حيث اعتبرت مجموعة من الصحف الدولية أن المغرب، في شخص ملكه، فضل شعبه على اقتصاده.
وقد كان إعلان حالة الطوارئ الصحية، وكذا إحداث صندوق خاص لمواجهة هذا الوباء من بين أقوى هذه الإجراءات الاحترازية.
وفي ظل الحجر الصحي المنزلي، المعتمد من طرف السلطات العمومية، وما صاحبه من صعوبات في تأمين حاجيات ساكنة الاقليم المعوزة من المواد الغدائية الضرورية، “نقترح على السلطات المختصة التدخل لدى “مجموعة مازين” ، المستفيذة في إطار مشروعها نور ميدلت 2 من الأراضي السلالية بكل من الجماعات الترابية لايت بن يعقوب، زايدة، ايت ازدك، ميبلادن و أمرصيد، بأثمنة تناهز 10000 درهم للهكتار الواحد فقط، “ولدى كل المستثمرين بالاراضي السلالية بالاقليم” ، وذلك من أجل الوقوف إلى جانب ساكنة الاقليم المحتاجة، ومساعدتها على تجاوز محنتها، إسوة بالمبادرة النبيلة والمحمودة التي قام بها المكتب الشريف للفوسفاط تجاه ساكنة كل من خريبكة والعيون.
فساكنة الاقليم لم تعد تسعى وراء تحقيق، الوعود التي قدمت لها قبل الموافقة على إنجاز هذه المشاريع على أراضيها السلالية، ولا حتى الالتزام بمقتضيات دفاتر التحملات المتعاقد بشأنها مع المستثمرين، وإنما تراهن على تضامن هؤلاء للملمة جراح الفئات الهشة، التي تعاني في صمت جراء تداعيات هذه الجائحة.
موازاة مع كل هذا، أناشد ساكنة الاقليم، وكافة المواطنين، الإنخراط والتقيد بتنفيذ التعليمات السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والإلتزام بالحجر الصحي المنزلي، وقاية واحترازا من انتشار هذا الفيروس اللعين كوفيد 19.
فبتكاثف جهود الجميع، وتعاون المواطنين مع السلطات العمومية، سنتمكن بحول الله وقوته، من التغلب على هذا الوباء”. انتهب الرسالة.

سعيد اشبعتو
نائب برلماني عن إقليم ميدلت