منظمات أممية تدعوا إلى “عدم العبث” بالأسواق العالمية في زمن كورونا! – حدث كم

منظمات أممية تدعوا إلى “عدم العبث” بالأسواق العالمية في زمن كورونا!

أكدت منظمات الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، أنه من المهم الحرص على أن لا تؤدي السياسات المتخذة مثل الإجراءات القصيرة الأمد للحد من التجارة، إلى “العبث” بالأسواق العالمية.

وجاء هذ التأكيد في بيان مشترك لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) والبنك الدولي وبرنامج الأغذية العالمي حول تأثيرات “كوفيد-19” على الأمن الغذائي والتغذية، والذي صدر بمناسبة الاجتماع الاستثنائي لوزراء الزراعة في مجموعة العشرين.

وقالت هذه المنظمات أنه لابد للدول أن تعمل معا لتعزيز التعاون بينها خلال هذه الجائحة التي تؤثر على جميع مناطق العالم. وشددت على الحاجة إلى العمل الجماعي لضمان عمل الأسواق بشكل جيد، وإلى توفير المعلومات الموثوقة بشأن أساسيات السوق في الوقت المناسب للجميع.

وأضافت أن من شأن ذلك أن يؤدي إلى تقليل حالة عدم اليقين، ويسمح للمنتجين والمستهلكين والتجار والعاملين في تصنيع الأغذية باتخاذ قرارات مستنيرة مستندة إلى المعلومات بشأن الإنتاج والتجارة، واحتواء التصرفات المذعورة في الأسواق العالمية.

وأشارت إلى أن نظام معلومات السوق الزراعية، وهو مبادرة أطلقتها مجموعة العشرين وتجمع خبرة عشر منظمات دولية والمعلومات التي تقدمها الدول ذات الحصة العالية في تجارة الأغذية العالمية، يقوم بمراقبة إمدادات الغذاء العالمية وتطورات الأسعار.

وتعزز الأثار الاقتصادية المدمرة لكوفيد-19 الحاجة إلى الاستثمارات التي تمنع تفشي مثل هذه الأمراض المعدية مستقبلا ، مع إدراك العلاقة بين البشر والحيوانات والنباتات وبيئتهم المشتركة أو ما يعرف بنهج “الصحة الواحدة”. وأبرزت أنه فيما تؤدي الجائحة إلى إبطاء عجلة اقتصاد الدول، فإن الوصول إلى الغذاء سيتأثر سلبا بانخفاض الدخل وخسارة الوظائف، وكذلك الأمر بالنسبة إلى توفر الغذاء في الأسواق المحلية.

وأكدت أنه يجب أن تتركز الجهود على دعم حصول الفقراء والضعفاء والأشخاص الذين تأثر دخلهم، على الغذاء. ويعتبر تطبيق إجراءات الحماية الاجتماعية الكافية مثل توفير التحويلات النقدية، والاستثمار في جهود التعافي المبكر في مواجهة كوفيد-19، أمرا ملحا لإنقاذ حياة البشر وسبل العيش.

وبالنسبة للمنظمات الأممية فإن الدول التي تعاني من أزمات إنسانية أصلا هي الأكثر عرضة لتأثيرات الجائحة، كما أنه يمكن أن تكون تأثيرات الجائحة أقوى في الدول التي تشهد حالات طارئة استثنائية لها عواقب مباشرة على الزراعة، بما فيها تلك الناجمة عن النزاعات القائمة أو الناشئة والصدمات المناخية أو انتشار الجراد الصحراوي.

وشددت على وجوب تنسيق الاستجابات للجائحة في جميع أنحاء العالم بشكل جيد بما في ذلك استجابة مجموعة العشرين وغيرها، للحد من تأثيرات هذه الجائحة وإنهائها ومنعها من الظهور مجددا .

وسجلت أن جائحة “كوفيد-12 ” بدأت تؤثر بالفعل على النظام الغذائي برمته. فالقيود المفروضة على التنقل داخل البلد الواحد وبين البلد والآخر، يمكن أن تعيق الخدمات الللوجستية المتعلقة بالأغذية، وتعطل سلاسل الإمدادات الغذائية بشكل كامل، وتؤثر على توافر الغذاء.

كما أن تأثيرات هذه القيود على حرية حركة العاملين في الزراعة وعلى إمداد المزارعين بالمدخلات الزراعية، سيطرح تحديات على إنتاج الأغذية مما يهدد بالتالي الأمن الغذائي للناس، خاصة الأشخاص الذين يعيشون في الدول الأكثر فقرا .

وبحسب المنظمات الأممية فإنه في الوقت الحالي تتوفر إمدادات جيدة من الأغذية في الأسواق العالمية، ويجب على جميع الدول، خاصة تلك التي تمتلك حصة كبيرة في التجارة، أن تحرص على أن تبقى مصدرا ثابتا وشفافا وموثوقا للغذاء.

ح/م

التعليقات مغلقة.