المركبات الثقافية والإدارية: بنيات عصرية للحفاظ على الموروث الإسلامي وتعزيز الإشعاع الحضاري للمملكة – حدث كم

المركبات الثقافية والإدارية: بنيات عصرية للحفاظ على الموروث الإسلامي وتعزيز الإشعاع الحضاري للمملكة

تشكل المركبات الثقافية والإدارية التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والتي تتواجد بمختلف عمالات وأقاليم وجهات المملكة، رافدا أساسيا للحفاظ على الموروث الإسلامي وتعزيز الإشعاع الحضاري للمغرب. 
وتنبع قناعة وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية من إنشاء هذه البنيات الحديثة، من ضرورة الاستجابة لحاجيات الساكنة الحضرية والقروية من الأماكن المخصصة لإقامة شعائر الدين الإسلامي، وتوفير مقرات مواتية ومناسبة للقائمين على تدبير الشأن الديني تتوفر على كافة المرافق والتجهيزات ذات الصلة. 
وتتوخى الوزارة من إطلاق مثل هذه الصروح الدينية، إن تعلق الأمر بمرافقها النموذجية المتنوعة أو شكلها وتصميمها الهندسي، تمكين مختلف شرائح المجتمع من فضاءات ملائمة للإشعاع الديني والثقافي وفي الوقت نفسه٬ إتاحة الفرصة للعلماء من أداء رسالتهم على الوجه الأكمل حتى يساهموا في توعية المواطنين وترسيخ الثوابت الدينية والوطنية لديهم وخدمة الصالح العام.
كما يأتي إنجاز هذه المرافق النموذجية، تكريسا للسياسة التي تنهجها المملكة، المشهورة على مر العصور بمساجدها ومدارسها وعلمائها وصلحائها وكثرة أوقافها، في مجال تدبير الشأن الديني والقائمة على ترسيخ مبادئ الوسطية والسماحة والاعتدال.
ويندرج إحداث مثل هذه المركبات في إطار الجهود التي تقوم بها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية من اجل ترسيخ المعرفة الدينية وصون المكتبات العلمية، ونشر الثقافة الإسلامية، والحفاظ على الموروث الإسلامي. 
وتشكل هذه المنارات الدينية أيضا فضاءات ملائمة لاحتضان تظاهرات دينية وثقافية، بهدف تعزيز الإشعاع الفكري والحضاري للمملكة والنهوض بالكفاءات المحلية التي تزخر بها مختلف المدن والاقاليم، وتدبير الشؤون الدينية وفق مبدأ يقوم على القرب.
وفضلا عن المركب الإداري والثقافي ” محمد السادس” الذي تفضل أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس بتدشينه اليوم الجمعة بمراكش، أنجزت وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية مركبات مماثلة بالعديد من مدن المملكة متوخية بذلك، تمكين ساكنة هذه الحواضر من مراكز عصرية للحفاظ على موروثها الثقافي والديني وصيانة القيم الحضارية والإسلامية للمملكة. 

ماب

التعليقات مغلقة.