صحيفة برازيلية تبرز سحر وجمالية مدينة الرباط

خصصت صحيفة “أو غلوبو” البرازيلية، في عددها الصادر نهاية الأسبوع المنصرم، مقالا للعاصمة المغربية الرباط، المدينة الغنية بتقاليدها العريقة وبتراثها المتنوع.
ففي مقال بعنوان “ألوان ونكهات الرباط، عاصمة المغرب”، يقترح الصحفي فيكتور كوستا على قرائه جولة في المدينة القديمة بالرباط، المعروفة بمتاهات شوارعا الضيقة وبمحلاتها ودكاكينها المتخصصة “التي تختزن نكهات وأذواق جميع أنحاء المغرب”.
وبعدما قدم لمحة عن تاريخ المدينة، التي تأسست سنة 1150 وعن مميزات المدينة القديمة وشوارعها المتعرجة وكذا عن الجزء العصري من المدينة ومبانيها الحديثة، أبرز الكاتب أن “العاصمة المغربية الرباط تحافظ على تقاليدها العريقة، فهي لا تعكس طابعا أوروبيا بقدر ما هي عليه مدن أخرى مثل الدار البيضاء ومراكش أو طنجة”.
وأضاف في مقاله، الذي نشر في عمود “بوا فياجيم” (سفر ممتع)، أن الأسوار المحصنة تمنح المدينة القديمة بالرباط مظهر بلدة تعود للعصور الوسطى وتحافظ على نفسها، في حين يوحي تشابك الأزقة الضيقة لسوقها الشعبي بصورة كنز محفوظ”.
وبعيدا عن الضوضاء المعتادة بالمدن الكبرى، تشي مدينة الرباط بإطلاق العنان للبصر وبالتقاط نسمات ونكهات مختلفة”، في إشارة إلى محلات التوابل والبخور والعطور التي تملأ أزقة المدينة القديمة، وإلى تنوع المنتجات المعروضة على المارة المغاربة والأجانب.
كما توقف صاحب المقال عند ظاهرة التفاوض على الأسعار، مبرزا ذلك الانتشاء الذي يرتسم على وجوه الباعة حينما يلج أحد المشترين المفترضين محلاتهم، وتلك المتعة التي تخلقها لعبة العرض والعرض المضاد بين الطرفين.
وأبرز كوستا أيضا الشعور بالأمن والأمان الذي تمنحه الرباط ومدينتها القديمة، وكذا مناخ الحرية الذي توفره هذه المدينة للسياح مقارنة مع مدن دول أخرى بالمنطقة.
حدث كم/ماب