عبد الاله ابن كيران.. بين "النقْنقة" و"الاذان !" | حدث كم

عبد الاله ابن كيران.. بين “النقْنقة” و”الاذان !”

16/01/2017

حدث وان قال زعيم حزب الاستقلال حميد شباط،، اثناء انعقاد المجلس الوطني الاستثنائي للحزب، بعد الضجة التي تمخضت عن تصريحه بخصوص الجارة الجمهورية الإسلامية الموريتانية ووحدتها الترابية، والتي ادت الى صدور بلاغ عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية، عبرت من خلاله عن رفضها الشديد لذاك التصريح ، وتزامنه مع المشاورات التي كان يجريها رئيس الحكومة المعين عبد الاله ابن كيران، وتشبثه بمشاركة حزب الاستقلال في الحكومة المزمع تشكيلها انذاك، مع رفض عزيز اخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للاحرار مشاركة شباط ، وقبل ان يعلن عن عدم مشاركته في الحكومة، او في المشاورات لتشكيلها بصفته الشخصية، وتفويض من ينوب عنه في ذلك ، وعيناه مغرورقتان بالدموع،” اذا كان شباط هو المعرقل لتشكيل الحكومة، فانني ساتنازل عن أي شئ ! ما عدا الكرامة، لي ولحزب الاستقلال، شريطة ان لا تنطبق علي قصة الديك الذي قال: (ياليتني متت وانا اؤذن)” ، وحكاية هذا الديك حسب شباط تقول: ” ان الديك كان يعيش في ضيعة، ومن عادته يصيح فجرا أي (يؤذن الفجر)، الشئ الذي ازعج صاحب الضيعة، وذات يوم قال له : يجب عليك ان تنقنق بدل الاذان (أي الصياح )، فاجابه الديك: هناك مجموعة من الديكة يؤذنون الفجر مثلي !، وبعدها قال له صاحب الضيعة: خصك تنقنق مثل الدجاجات، فاصبح ينقنق مع الدجاجات !، وبعد مرور شهر ، قال له: يجب عليك ان تبيض كالدجاجات ، فبكى الديك ! وقال: “ياليتني متْتُ وانا اؤذن” دفاعا عن “الكرامة”. حسب شباط.

ومرد هذه الحكاية الان ، هو ما يمكن ان يتنبأ به كل متتبع للشأن السياسي بصفة عامة، والحكومي بصفة خاصة، او ما يمكن ان يكون في نفس وضع رئيس الحكومة المعين، عبد الاله ابن كيران ، مثلما عاشه زعيم حزب الميزان، الذي بكى بدوره وهو يحكي حكاية الاذان، حيث استعصت على ابن كيران تشكيل الحكومة التي باتت بعد حوالي 100 يوم قاب قوسين او ادنى من تشكيلها، رغم عدة محاولات واشارات للخروج من الازمة، لكن في كل مرة تطفو على السطح اخرى، لتتأخر الى حيث انتهى “الكلام”، واغلقت الابواب الى حين انتخاب رئيس البرلمان، الذي ينتمي الى حزب فرض على ابن كيران مثله مثل حزب الحصان، اللذان كانا السبب في عدم قبول عبد الاله وضعية “النقنقة” لانه يعلم ان بعدها سيطلب منه شئ آخر ! مثلما طلب من ذاك الديك، فهل سيؤذن “المؤذن” ام يبيض ؟.

لكن حسب آخر المستجدات الواقعية، فان الحكاية ستتحول من الديك الى “الحمامة”، والتي  من عادتها تحمل رمز السلام والوئام ، لتحلق بالرئيس في سماء النجاة كي لا ينقنق او يؤذن، وهذا ما صرح به صاحب ضيعة الحمائم الذي عبر عن النية الصالحة اتجاه الرجل الذي اعتبره “طيبا”،  ولا يمكن ان يسجل عليه التاريخ بانه طلب منه ما لم يتحقق.

وهذا ما حدث، في انتظار ما سيحدث وما سيعرفه هذا الاسبوع من مفاجئات، اثناء ارساء هياكل البرلمان، والعودة الى “المناقشة” و”الكلام” ! طبقا لما اعلن عنه صاحب كلمة “اغراس اغراس”، على اساس ان يكون في المقابل “عفى الله عما سلف” !.

التعليقات مغلقة.