رئيس مجلس النواب الاسترالي يدعو الى حوار “صريح وبناء” بين المؤسستين التشريعيتين في البلدين

دعا رئيس مجلس النواب الاسترالي، توني سميث، اليوم الثلاثاء بكانبيرا، إلى إرساء حوار “صريح وبناء” بين المؤسستين التشريعيتين في المغرب وأستراليا.
وأبرز سميث في اجتماع مع سفير المغرب بأستراليا، كريم مدرك، أن “إرساء حوار صريح وبناء بين المؤسسات التشريعية يتيح تعميق الفهم المتبادل والانكباب على القضايا التي توجد في قلب انشغالات مواطني البلدين”.
وأكد المسؤول البرلماني الأسترالي أن فتح سفارة لأستراليا قريبا بالرباط من شأنه أن يفتح آفاق جديدة للتقارب بين البلدين.
وعبر سميث بالمناسبة عن تفاؤله بخصوص آفاق التعاون بين المغرب وأستراليا مشددا على أهمية دور البرلمان في هذا الإطار.
واتفق الجانبان على العمل سويا من أجل تعزيز العلاقات بين المؤسسات البرلمانية في البلدين، لا سيما عبر تنشيط مجموعة الصداقة البرلمانية وتنظيم زيارة قريبا لبرلمانيين مغاربة الى أستراليا.
وخلال جلسة العمل هاته، التي خصصت لبحث وسائل توطيد الحوار بين المؤسستين التشريعيتين، خصوصا عبر تبادل الزيارات واحداث مجموعات للصداقة البرلمانية، قدم كريم مدرك عرضا حول أهم محاور الإصلاحات الدستورية والسياسية التي تحققت تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأبرز في هذا الاطار أن اعتماد الدستور المغربي 2011 مكن من تكريس التوجه الحازم للمملكة نحو توطيد النظام الديمقراطي وبناء دولة الحق والقانون.
وأضاف أن تضمين الدستور آلية لحماية والنهوض بحقوق الانسان ومقتضيات تخص المساواة بين الجنسين يجعل المغرب نموذجا في هذا المجال بالمنطقة.
وأشار السفير المغربي الى أن هذه الاصلاحات مكنت المغرب من تعزيز استقراره ومواصلة مسار التنمية بنمو اقتصادي إيجابي بالرغم من التقلبات التي عرفتها المنطقة وثقل الأزمة الاقتصادية في أوروبا.
وذكر بأن تطوير البنيات الأساسية في المغرب يجعل منه أرضية تجارية محورية في منطقة المتوسط وفي اتجاه إفريقيا.
وأبرز كريم مدرك في ذات السياق أن المملكة تتموقع كثاني مستثمر على صعيد القارة والأولى في غرب إفريقيا.

map