تنظيم موسم ثقافي مغربي بإسبانيا في 2019 – حدث كم

تنظيم موسم ثقافي مغربي بإسبانيا في 2019

أعلن رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف بالمملكة المغربية، مهدي قطبي، اليوم الثلاثاء بمدريد، عن تنظيم موسم ثقافي مغربي بإسبانيا في سنة 2019، يتضمن معارض وعروضا سينمائية وحفلات موسيقية وأنشطة ثقافية أخرى.
وشكل الاعداد لتنظيم هذا الحدث الثقافي محور محادثات أجراها قطبي في مدريد مع كاتب الدولة الإسباني في الثقافة، فرناندو بنزو، ورئيس التراث الوطني الإسباني، ألفريدو بيريز أرمينان، ومدير المتحف الوطني رينا صوفيا، مانويل بورجا-فيليل، ومدير المتحف الأثري الوطني، أندريس بيريز كاريتيرو.
وأوضح قطبي، عقب لقائه بكاتب الدولة الاسباني في الثقافة، أن زيارته للعاصمة الإسبانية تندرج في إطار الإعداد للموسم الثقافي المغربي بهذا البلد الإيبيري الذي ستنظمه المؤسسة في سنة 2019 بتعاون مع سفارتي المغرب في مدريد وإسبانيا في الرباط.
وأضاف رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب هذا اللقاء الذي حضره سفير المغرب بإسبانيا محمد فاضل بنيعيش، أن هذه التظاهرة الثقافية تروم تعريف الاسبان بالثقافة المغربية “الغنية والمتنوعة، والتي تشبه تقريبا ثقافتهم”.
وتابع أن التجربة التي راكمها المعرضان اللذان احتفيا بالمغرب في باريس سنة 2014، “المغرب في العصور الوسطى” بمتحف اللوفر ومعرض “المغرب المعاصر” بمعهد العالم العربي، واللذان لقيا نجاحا استثنائيا، “ستسمح بتنظيم هذه التظاهرة الهامة بإسبانيا” بالنظر للعلاقات التاريخية والأخوية والصديقة، بين المملكتين اللتان يجمعهما تاريخ مشترك.
وبعد أن ذكر بأن المتاحف الاسبانية تعد من بين الأكثر شهرة في العالم، أشار السيد قطبي، في السياق ذاته، إلى أن رئيس التراث الوطني الإسباني اقترح وضع القصر الملكي بمدريد، الإقامة السابقة للأسرة الملكية الإسبانية، رهن إشارة المغرب خلال هذا الموسم الثقافي.
وأردف أن المتحف الوطني رينا صوفيا سيستضيف معرضا بهذه المناسبة، إلى جانب استضافة فضاءات رمزية أخرى بالعاصمة الاسبانية لتظاهرات أخرى في إطار هذه الحدث الذي يروم تعريف الشعب الإسباني بثقافة وحضارة هذا البلد القريب جدا، المغرب.
وذكر قطبي، من جهة أخرى، أنه أثار مع كاتب الدولة لاسباني في الثقافة تنفيذ مشروع تعاون بين البلدين في مجال التكوين في حماية وترميم وتجديد المتاحف، وكذا تبادل الزيارات بين المهنيين والطلبة، مبرزا أن اللغة الوحيدة التي يفهمها الجميع هي الثقافة “التي ستسمح لنا بتعارف متبادل أفضل”.
وفي تصريح مماثل، أبرز كاتب الدولة الاسباني في الثقافة، فرناندو بنزو، دور الثقافة في التقريب بين الشعوب، مشيرا إلى أن أسباب عدة تدعو الشعبين المغربي والإسباني “الشقيقين” لتعزيز علاقاتهما من خلال الثقافة، وإلى أن البلدين عازمين على إعطاء دفعة جديدة لتبادلاتهما الثقافية.
وتابع أن سنة 2019، ستعرف، من خلال الموسم الثقافي المغربي بإسبانيا، تنفيذ عدد من المبادرات التي تروم تعزيز هذا التبادل، ومن بينها إقامة معرض حول الفن المغربي المعاصر بالمعهد الوطني رينا صوفيا، وآخر حول الفن المغربي في القرون الوسطى بالمتحف الأثري الوطني.
وخلص بنزو إلى أن فضاءات أخرى ستستضيف معرضا لفنانات مغربيات، وآخر لمنتجات الصناعة التقليدية المغربية، مشيرا إلى أن الموسم الثقافي المغربي بإسبانيا سيعمل، أيضا، على تعزيز حضور الفن والثقافة الاسبانيين بمختلف متاحف وفضاءات المعرض بالمغرب. 

map

التعليقات مغلقة.