جمعيات مغربية وإسبانية تنظم وقفة احتجاجية بكاطالونيا للمطالبة بفك الاحتجاز عن محجوبة محمد حمدي داف – حدث كم

جمعيات مغربية وإسبانية تنظم وقفة احتجاجية بكاطالونيا للمطالبة بفك الاحتجاز عن محجوبة محمد حمدي داف

برشلونة : نظمت جمعيات ومنظمات غير حكومية مغربية وإسبانية ، وفرع حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بجهة كاطالونيا (شمال شرق إسبانيا) أمس السبت، وقفة احتجاجية بساحة البلدية بمدينة تيراسا ( شرق برشلونة) للتنديد  باحتجاز ” البوليساريو”  للشابة الصحراوية محجوبة محمد حمدي داف، التي تحمل الجنسية الإسبانية ، منذ الصيف الماضي بمخيمات تندوف (جنوب غرب الجزائر)، في انتهاك صارخ للمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان وحرية تنقل الأشخاص.

هذا وتجدر الاشارة الى ان محجوبة محمد حمدي داف، الشابة الصحراوية، في 23 من عمرها، تعرضت للاحتجاز منذ عدة أسابيع، ضدا على إرادتها، بمخيمات تندوف، المنطقة الخارجة عن القانون جنوب غرب الجزائر، في انتهاك سافر لحقوقها الأساسية من قبل ميليشيات (البوليساريو)، الحركة التي تعيش على وقع صدمة الرفض العالمي القاطع لفكرة الانفصال.

وكانت صحيفة (إل موندو) الإسبانية الواسعة الانتشار قد تحدثت مؤخرا عن محجوبة، التي تحمل الجنسية الإسبانية منذ سنة 2012، والتي انتقلت إلى مخيمات تندوف خلال الصيف الماضي لملاقاة والديها، لتجد نفسها مجردة من جواز سفرها وأموالها لمنعها من العودة إلى أوروبا.

فإذا كانت الفظاعة وطابع البغض والحقد لهذا العمل اللاإنساني، الهمجي، لم يعد مفاجئا خصوصا من قيادة البوليساريو، التي أضحت تتواطؤ في واضح النهار مع الجماعات الإرهابية والعصابات الإجرامية عبر الوطنية، فإن زبانية الانفصاليين، الذين يعتبرون أنفسهم مدافعين قويين لحقوق الإنسان، يوجدون اليوم في موقف محرج أمام حالة محجوبة، وهم الذين يستغلون حرية التعبير بالمغرب لتوظيف قضية حقوق الإنسان.

كما أن أميناتو حيدر، التي نصبت نفسها مدافعة عن حقوق الإنسان، هي اليوم غائبة. والوضعية الإنسانية لهذه الشابة الصحراوية لا تسائلها في شيء، وهي التي أصبحت سمعتها “مشوهة” بقوة وبشكل لا رجعة فيه، بعد أن كشفت وثيقة سرية تلقي هذه “المناضلة” المحترفة أموالا من الحسابات الشخصية لزعيم البوليساريو، محمد عبد العزيز، شأنها في ذلك شأن 16 شخصا آخرين من انفصاليي الداخل، الذين يتجولون العالم حاملين جوازات سفر مغربية، من أجل إخفاء البؤس الذي يعيش فيه الآلاف من سكان مخيمات تندوف.

إن حالة محجوبة، التي دفعها الحماس الذي يخالج الفتيات من سنها إلى العمل منذ بضعة أشهر لفائدة “ميري كوري فانديشن كير” بلندن، تكشف مرة أخرى تدهور وضعية حقوق الإنسان بمخيمات تندوف، حيث تعاني الساكنة المحتجزة من الفظائع والممارسات التي ترتكبها (البولساريو) بنزعة ميركانتيلية اقتصادية جامحة.

فالواقع الذي يسود اليوم بمخيمات تندوف يشكل بقعة سوداء في خريطة قانون التضامن الإنساني الدولي، الذي أصبح عرضة للإدانة بسبب الموقف المتراجع بشأن المأساة الإنسانية التي تسببت فيها السلطة الجزائرية، التي ماتزال ترى العالم من منظور فترة الحرب الباردة.

ولهذه الأسباب، انتفض صناع الرأي بالولايات المتحدة للتأكيد على الحتمية الجيو ستراتيجية لإغلاق مخيمات تندوف، التي أصبحت سجونا بسماء مفتوحة، محذرين من أن الأمن الإقليمي أصبح مهددا بشكل كبير من قبل الجماعات الإرهابية التي تتبني إيديولوجية تنظيم القاعدة والدولة الإسلامية.

وقد أطلق أصدقاء وأسرة الشابة الصحراوية محجوبة عارضة على الأنترنت أطلقوا عليها (فري محجوبة) “الحرية لمحجوبة”، والتي جمعت إلى حدود الآن نحو 4000 توقيع لتقديمها إلى وزارة الشؤون الخارجية الإسبانية للتدخل لإخراج هذه الشابة من الجحيم الذي توجد فيه.

وهكذا، فإن المجموعة الدولية لحقوق الإنسان تظل مدعوة إلى التدخل في هذه المأساة ومواكبة الجهود النبيلة. فمستقبل هذه الشابة الصحراوية مرتبط بمستقبل ومصير آلاف المحتجزين بمخيمات تندوف.

حدث كم/و.م.ع

 

التعليقات مغلقة.