بلغ حجم التبادل التجاري بين الصين والدول العربية خلال سنة 2019 نحو 266،4 مليار دولار بزيادة بنسبة 9 بالمائة على أساس سنوي.
وبحسب بيانات نشرت على موقع المنتدى العربي الصيني المنعقد حاليا في دورته التاسعة، برئاسة أردنية صينية، بلغ حجم واردات الصين من الدول العربية 146 مليار دولار بزيادة بنسبة 4،8 بالمائة على أساس سنوي ، فيما ارتفعت قيمة الصادرات الصينية إلى الدول العربية إلى 120،4 مليار دولار ، بزيادة قدرها 14،7 بالمائة على أساس سنوي.
وبلغ حجم الاستثمارات المباشرة الصينية في الدول العربية 1،42 مليار دولار خلال سنة 2019 مقابل 18،8 مليار دولار سنة قبل ذلك ، فيما تراجعت قيمة عقود المشاريع المتعاقد عليها التي وقعتها الشركات الصينية مع الدول العربية خلال نفس السنة بنسبة 8،7 بالمائة مقارنة مع سنة 2018 حيث وصلت إلى 32،5 مليار دولار.
كما تم خلال السنوات القليلة الماضية إقامة علاقات شراكة استراتيجية شاملة أو شراكة استراتيجية بين الصين و12 دولة عربية .
وتشهد العلاقات بين الطرفين أيضا توسعا في التجارة والاستثمار ، حيث شاركت 15 دولة عربية في بنك الاستثمار في البنية التحتية الآسيوية، و18 دولة عربية في النسخة الأخيرة من معرض الصين الدولي للواردات بشنجهاي.
وعلى مستوى حركة النقل الجوي فقد بلغ عدد الصينيين الذين سافروا إلى دول عربية خلال العام الماضي 4،5 مليون شخص مقابل حوالي 700 ألف عربي سافروا إلى الصين.
وأكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي ، في بيان عشية انعقاد المنتدى، على ضرورة مواصلة الجانبين بناء مبادرة ” الحزام والطريق ” وتوسيع التعاون في مجالات البنية التحتية والطاقة والاتصالات والفضاء ، وتوظيف الإمكانية الكامنة للتعاون في الأشكال الجديدة من الأعمال والمجالات الناشئة جراء جائحة كورونا .
ولفت إلى أن التعاون بين الصين والدول العربية شهد منذ انعقاد الدورة الثامنة للاجتماع الوزاري في بكين سنة 2018 ، ازدهارا ورخاء في شتى المجالات وحقق نتائج مثمرة ، تمثلت في ترسخ الثقة السياسية المتبادلة من خلال تبادل الدعم في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والهموم الكبرى للجانب الآخر ، وتعزيز المواءمة بين الاستراتيجيات التنموية من خلال ربطها ببعضها البعض ، إذ وقعت 19 دولة عربية وجامعة الدول العربية مع الصين على وثائق التعاون في بناء “الحزام والطريق” .
كما دعا المسؤول الصيني إلى مواصلة إثراء واستكمال آليات منتدى التعاون الصيني العربي ، مع الدعوة إلى إزالة سوء الفهم عبر الحوار ورفض ربط الإرهاب بعرق أو دين بعينه، مؤكدا على أن علاقات الصداقة بين الصين والدول العربية الراسخة قائمة على الاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة والمنفعة المشتركة .
ويعد التعاون بين الجانبين في مكافحة وباء كورونا ودعمهما لبعضهما البعض ، بحسب الخارجية الصينية ، نموذجا يحتذى به في بناء مجتمع المستقبل المشترك للصين والدول العربية عبر ممارسات فعلية ، مدعومة بعلاقات شراكة استراتيجية أكثر قوة من ذي قبل، وصداقة أوثق بين الشعبين وآفاق أكثر إشراقا للتعاون.
ويبحث الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني في دورته التاسعة ، بمشاركة وزراء الخارجية العرب والصين والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ، سبل تطوير المنتدى وآفاقه المستقبلية إضافة إلى تعزيز تضامن الصين والدول العربية في مكافحة فيروس كورونا والتطورات الإقليمية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
يذكر أن منتدى التعاون العربي الصيني تأسس سنة 2004 بمبادرة من الصين. و تعقد الاجتماعات على المستوى الوزاري كل سنتين.
حدث/ومع
التعليقات مغلقة.