انطلقت صباح اليوم الاثنين الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف شخصية جديدة تولي منصب رئيس الوزراء ومن ثم تشكيل الحكومة الجديدة للبنان.
وينص الدستور اللبناني على أن تتم عملية اختيار رئيس الوزراء المكلف من قبل أعضاء مجلس النواب، والذي يضم في تشكيله الحالي 120 نائبا بعد أن تقدم 8 نواب باستقالتهم احتجاجا على الأداء السياسي في البلاد وتداعيات انفجار ميناء بيروت البحري.
ويختار النواب خلال الاستشارات النيابية، التي ستستمر حتى زوال اليوم ، الشخص الذي يرونه مناسبا لتولي مهمة رئاسة الوزراء وتشكيل الحكومة، ليقوم رئيس الجمهورية ميشال عون بدوره بتكليف من يحظى بأغلبية الأصوات النيابية رئيسا للوزراء ويطلب منه تشكيل الحكومة الجديدة.
واستهلت جلسة الاستشارات النيابية برئيس الحكومة اللبنانية الأسبق النائب نجيب ميقاتي، والذي أعلن أنه سمى السفير مصطفى أديب لتولي منصب رئاسة الوزراء خلال الاستشارات مع رئيس الجمهورية ميشال عون.
وأشار ميقاتي ، في تصريح صحفي عقب لقائه الرئيس اللبناني، إلى أن اختياره لأديب يأتي في سياق تشكيل حكومة من الاختصاصيين الخبراء باعتبار أن الأوضاع في لبنان شديدة التأزم والتعقيد ، وأن الوضع يقتضي تشكيل فريق عمل من المختصين الذين ينسجمون مع بعضهم البعض، وتكون لديهم القدرة على انتشال لبنان من أزماته الذي لم يعد يحظى بترف تضييع الفرص.
ويعد سفير لبنان لدى ألمانيا مصطفى أديب الشخصية الأكثر ترجيحا لتولي منصب رئيس الحكومة الجديدة، لاسيما بعدما أعلن الرؤساء السابقون للحكومات اللبنانية سعد الحريري وتمام سلام ونجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة، خلال اجتماعم الذي عقد أمس، اختيارهم لأديب لتولي المهمة، وهو الاسم الذي لاقى قبولا في أوساط معظم القوى السياسية اللبنانية الممثلة داخل مجلس النواب من خلال تكتلات نيابية.
وكان حسان دياب رئيس حكومة تصريف الأعمال الحالية، قد تقدم باستقالة الحكومة في 10 غشت الجاري، على وقع تداعيات الانفجار المدمر الذي وقع بميناء بيروت البحري وطالت أضراره عموم العاصمة بيروت، وتفاقم الأزمات الاقتصادية والمالية والمعيشية والسياسية.
وزاد انفجار مرفأ بيروت، من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر، من أزمة اقتصادية قاسية واستقطاب سياسي حاد، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.
ح.ك
التعليقات مغلقة.