بعد اربع سنوات على الخطاب الملكي: الزعماء حائرون .. و بعض الشبان "بين المدرسة والبيت طائشون ! " | حدث كم

بعد اربع سنوات على الخطاب الملكي: الزعماء حائرون .. و بعض الشبان “بين المدرسة والبيت طائشون ! “

04/09/2020

“حدث” وان خاطب جلالة الملك محمد السادس ، الشعب المغربي ومن خلاله المسؤولين عن تدبير وتطبيق توجيهاته السامية لتحقيق ما يصبوا اليه جلالته لجيل المستقبل، وخاصة ما يتعلق بالتربية والتعليم لتكوين سواعد الدولة بشباب في مستوى التطلعات، وذلك من خلال خطاب سامي، بمناسبة الذكرى 16 لاعتلاء جلالته عرش اسلافه الميامين، حيث اشار جلالة الملك الى جسه لنبض الشعب في الداخل والخارج، وما تقوم به الحكومة في تدبير الشان العام، وقال في ذات الخطاب ، “أنني لا أريد أن أتكلم هنا عن المنجزات، ولا أهتم بالحصيلة والأرقام فقط، لأن كل ما تم إنجازه، على أهميته، يبقى غير كاف لبلادنا، ما دامت هناك فئة تعاني من ظروف الحياة القاسية، وتشعر بأنها مهمشة، رغم كل الجهود المبذولة، ورغم أن هذه الفئة في تناقص مستمر، فإنني حريص على أن يستفيد جميع المواطنين من خيرات الوطن”

مذكرا حفظه الله بما عاهد به الشعب المغربي منذ توليه العرش، بانه “سنواصل العمل إلى آخر رمق، من أجل اسعاد المغاربة وتحقيق طموح الشعب الذي ليس له حدود”، ولاجل هذا خاطب جلالته الشعب المغربي الوفي بالقول: “كل ما تعيشونه يهمني : ما يصيبكم يمسني، وما يسركم يسعدني. وما يشغلكم أضعه دائما في مقدمة انشغالاتي”. موجها عدة انتقادات لمن يهمهم الامر، ليكونوا في مستوى طموحات اب الامة.

وبما ان هذا الخطاب يعد خطابا تاريخيا وخارطة طريق للوصول الى المبتغى،  اكد حفظه الله على ما يعرفه قطاع التعليم من عدة اختلالات، حيث قال: “في سياق الإصلاحات التي دأبنا على القيام بها من أجل خدمة المواطن، يظل إصلاح التعليم عماد تحقيق التنمية، ومفتاح الانفتاح والارتقاء الاجتماعي، وضمانة لتحصين الفرد والمجتمع من آفة الجهل والفقر، ومن نزوعات التطرف والانغلاق، لذا ما فتئنا ندعو لإصلاح جوهري لهذا القطاع المصيري، بما يعيد الاعتبار للمدرسة المغربية، ويجعلها تقوم بدورها التربوي والتنموي المطلوب”.
ولفهم ما ينبغي أن يكون عليه الإصلاح ، قال جلالته: ” نطرح السؤال : هل التعليم الذي يتلقاه أبناؤنا اليوم، في المدارس العمومية، قادر على ضمان مستقبلهم ؟
وهنا يجب التحلي بالجدية والواقعية، والتوجه للمغاربة بكل صراحة : لماذا يتسابق العديد منهم لتسجيل أبنائهم بمؤسسات البعثات الأجنبية والمدارس الخاصة، رغم تكاليفها الباهضة ؟
الجواب واضح : لأنهم يبحثون عن تعليم جيد ومنفتح يقوم على الحس النقدي، وتعلم اللغات، ويوفر لأبنائهم فرص الشغل والانخراط في الحياة العملية، وخلافا لما يدعيه البعض، فالانفتاح على اللغات والثقافات الأخرى لن يمس بالهوية الوطنية، بل العكس، سيساهم في إغنائها، لأن الهوية المغربية، ولله الحمد، عريقة وراسخة، وتتميز بتنوع مكوناتها الممتدة من أوروبا إلى أعماق إفريقيا”.
ورغم أنني درست في مدرسة مغربية، وفق برامج ومناهج التعليم العمومي، فإنه ليس لدي أي مشكل مع اللغات الأجنبية، والدستور الذي صادق عليه المغاربة يدعو لتعلم وإتقان اللغات الأجنبية لأنها وسائل للتواصل، والانخراط في مجتمع المعرفة، والانفتاح على حضارة العصر، كما أن الأجانب يعترفون بقدرة المغاربة وبراعتهم في إتقان مختلف اللغات.
لذا، فإن إصلاح التعليم يجب أن يظل بعيدا عن الأنانية، وعن أي حسابات سياسية ترهن مستقبل الأجيال الصاعدة، بدعوى الحفاظ على الهوية، فمستقبل المغرب كله يبقى رهينا بمستوى التعليم الذي نقدمه لأبنائنا”.

لكن وانا كمتتبع ، حيث استمعت بامعان آنذاك الى خطاب جلالة الملك، رن في اذني (بدون رغبة)، خطب حكومتنا، وزعماءنا السياسيين، وممثلوا الامة في البرلمان الكائن في شارع محمد الخامس !، جعلتني اتيه فيما بينهما، بين التوجيهات الملكية، الحريصة على خدمة الشعب والوطن، وبين من على عاتقهم التوجيهات الملكية التي مرت عنها حوالي اربع سنوات،  ورغم ذلك فالحكومة الموقرة التي  يتراسها الدكتور في علم النفس ان لم يكن في الامراض العقلية،سعد الدين العثماني،  الذي لا تفارقه “ضحكاته !”، في الحل والترحال، والجلوس والاستقبال ، وعلى الدوام !.. غير آبه بشئ ! رغم ما يعيشه المغرب في ظل جائحة كورونا، والازمة الاقتصادية والاجتماعية التي تهدد الوطن، والحروب الباردة بين الوزراء، في انتظار سنة 2021 !

اما الزعماء  السياسيون، فمنهم من يناقش بحدة الزيادة في الدعم العمومي مع وزير الداخلية في أي اجتماع دعي اليه، لمناقشة ملف الانتخابات  المقبلة، اذا كانت هناك انتخابات، والباقي  منهم من يتصارع مع “صقور” حزبه، التي اخرجت اظافرها لخدش “وجهه ” لكي لا يظهر بمظهر لا يليق برئيس الحكومة المقبلة، ومنهم من” اختلى ” للتفكير في حيلة تجعله ينتصر في السنة المقبلة باي ثمن ! والباقي ينتظر الفرص للوصول الى كراسي الحكومة والبرلمان.

ناسين او متناسين ، مرتدين “النظارات السوداء” بدل الكمامة التي تقي من “كورونا”، ما يقع وما يراه الشعب المغربي من مظاهر تخيف المستقبل من خلال التصرفات الخظيرة التي اضحت تنهجها فئة من الشباب “الطائش” والغير مؤطر سواء من طرف البيت او المدرسة، اما الاحزاب المخولة لهم تاطير المواطنين فهم في هذا الامر حسبهم غير معنيون، وما جرى في عاصمة المملكة ليلة “عاشراء” دليل قاطع على ان الاحزاب والحكومة في واد، وجلالة الملك وتوجيهاته في واد آخر.

وهذا ما حدث!، وفي انتظار ما سيحدث!، اتمنى ان لا يتم الانحناء  امام العاصفة؟  فربما ستاتي اخرى! ..، ولكلا الحالتين، فالكل يعلم ان هذا الوطن العزيز، حباه الله بملك ورب، يحميه..

 

التعليقات مغلقة.