حقبة ما بعد الجائحة تستدعي مساهمات أكبر من جانب الصين والاتحاد الأوروبي | حدث كم

حقبة ما بعد الجائحة تستدعي مساهمات أكبر من جانب الصين والاتحاد الأوروبي

14/09/2020

كتب الإعلام الصيني، اليوم الاثنين، أن حقبة ما بعد الجائحة تستدعي مساهمات أكبر من جانب الصين والاتحاد الأوروبي، وذلك على ضوء الاجتماع الافتراضي الذي سيجمع اليوم الرئيس الصيني شي جين بينغ مع قادة الاتحاد الأوروبي.

وذكر المصدر ذاته أن هذا الاجتماع هو الثاني لقادة الصين والاتحاد الأوروبي في خلال ثلاثة أشهر، كما يعد أحدث حلقة من التبادلات المنتظمة رفيعة المستوى بين الجانبين، مما يظهر أمل بكين وبروكسل بتعزيز التعاون الشامل وبناء عالم أكثر حيوية ورخاء.

ويعقد المسؤولون الصينيون الكبار ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لقاء افتراضيا عبر الفيديو، بدلا من قمة بمشاركة قادة التكتل الأوروبي الـ27، وذلك بسبب فيروس كورونا. وفي هذا الصدد، كتبت وكالة أنباء “شينخوا” أنه في هذه اللحظة العصيبة، تحتاج الصين والاتحاد الأوروبي، اللذان يمثلان حوالي ربع سكان العالم وثلث إجمالي الناتج العالمي، إلى تكثيف جهودهما لتعزيز التعاون ودفع التنسيق للتعامل بشكل أفضل مع التحديات في حقبة ما بعد الجائحة، مبرزة أن المهمة الأكثر إلحاحا بالنسبة للجانبين تتمثل في تعزيز الشراكة لمكافحة الوباء وتوجيه الاقتصاد العالمي باتجاه التعافي بأسرع وقت ممكن.

وأضافت أنه يتعين على الجانبين إفساح المجال كاملا لمزايا كل منهما والعمل بشكل أوثق للإسراع في تطوير وإنتاج وتوزيع الأدوية واللقاحات الفعالة، والتأكد من أن إتاحة الوصول إلى الأدوات المنقذة للحياة وبأسعار معقولة.

كما أشارت إلى أنه يتعين على الصين والاتحاد الأوروبي توحيد جهودهما في مفاوضات اتفاقية الاستثمار والبحث عن حلول للقضايا المتبقية لضمان إبرام اتفاقية شاملة في الوقت المناسب، وعلى هذا الأساس، يمكن طرح دراسة جدوى مشتركة لاتفاقية تجارة الحرة بين الجانبين على الطاولة.

ولفتت الوكالة إلى أن العلاقة بين الصين والاتحاد الأوروبي الممتدة منذ 45 عاما تظهر أن الجانبين “يجمعهما الكثير من القواسم المشتركة أكثر مما قد توحي به خلافاتهما، وأنه يمكنهما تعزيز مصالحهما الخاصة من خلال احترام الانشغالات المشروعة والجوهرية لبعضهما البعض”.

ومن جهتها، كتبت صحيفة “غلوبال تايمز” أن بعض وسائل الإعلام الأميركية الرئيسية تحاول لفت الانتباه إلى العلاقات الصينية الأوروبية “السيئة”، و”إثارة الرأي العام” في أوروبا وتقريبه إلى جانب الولايات المتحدة.

وأضافت أنه “على غرار الساسة في واشنطن، لم تدخر بعض وسائل الإعلام الأميركية جهدا في إثارة الخلافات الإيديولوجية والمشاحنات الاقتصادية والتجارية بين الصين وأوروبا والمبالغة فيها، مع التأكيد على ما يسمى بالخلافات الأساسية بين بكين وبروكسل، وتحريض أوروبا على أن تكون قاسية على الصين”.

وتابعت أنه يجري حاليا التفاوض المكثف على اتفاق ثنائي بين الصين والاتحاد الأوروبي بشأن الاستثمار، وعندما يتم التوصل إليه “سيكون أفضل رد على كل الضجيج حول العلاقات الثنائية”.

وقالت إنه “لا يوجد صراع جيوسياسي خطير بين الجانبين”، لافتة إلى أن “الدفع الإيديولوجي الذي تدفعه أوروبا ضد الصين يختلف في جوهره عن التحركات الأميركية ـ فالولايات المتحدة تحول الإيديولوجية إلى ساحة معركة رئيسية في قمعها الاستراتيجي للصين”.

يذكر أن حجم التجارة بين الصين والاتحاد الأوروبي وصل إلى ما يقرب من 710 مليار دولار في 2019، بزيادة 8 بالمئة على أساس سنوي. وفي الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، كانت هناك 7601 رحلة لقطارات الشحن بين الصين وأوروبا، بزيادة 44 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من عام 2019.

ومع/ح

التعليقات مغلقة.