تنوع المجتمع المغربي: المدير التنفيذي لاتحاد السفارديم الأمريكي يشيد بالقيادة الحكيمة لجلالة الملك – حدث كم

تنوع المجتمع المغربي: المدير التنفيذي لاتحاد السفارديم الأمريكي يشيد بالقيادة الحكيمة لجلالة الملك

أبرز المدير التنفيذي لاتحاد السفارديم الأمريكي، جيسن غوبرمان، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس استطاع، بفضل قيادته الحكيمة، تعزيز التنوع داخل المجتمع المغربي، الذي ظل دائما السمة المميزة للمملكة عبر القرون.
وقال غوبرمان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش حفل تسليم جائزة “بومغرنايت أوورد فور لايف تايم أتشيفمنت” لمستشار جلالة الملك، السيد أندري أزولاي، إنه “بفضل القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي يسير على درب والده جلالة المغفور له الحسن الثاني، وجده جلالة المغفور له محمد الخامس، استطاع أيضا تعزيز ثقافة التعدد التي ظلت السمة المميزة للمجتمع المغربي”.
ووصف غوبرمان ب”الأمر الاستثنائي” تكريس هذه التعددية في دستور المملكة، الذي أكد على أن الهوية الوطنية المغربية “واحدة وغير قابلة للتجزئة”، وعلى أن هذه الوحدة، “التي تتعزز بتقارب مكوناتها العربية الإسلامية والأمازيغية والصحراوية الحسانية، تغتني بروافدها الإفريقية والأندلسية، والعبرية والمتوسطية”.
وأعرب عن ارتياحه لأن هذه التعددية تعززت بإجراءات ملموسة، في إشارة إلى ترميم 1677 من أماكن العبادة والمقابر اليهودية، وإطلاق أسماء يهودية على عدة أزقة بمراكش.
واعتبر رئيس اتحاد السفارديم الأمريكي، الذي قام مؤخرا بزيارة للمملكة، أن هذه المبادرات تبعث رسائل قوية إلى الأجيال الحالية والمستقبلية بشأن دور التقاليد اليهودية العريقة في المغرب.
وأضاف أن “هذا نموذج جيد عن بلد مسلم مضياف، يفخر بتراثه اليهودي الغني”.
وشدد على أنه “في الوقت الذي نشهد فيه، عبر العالم، هجوما على مبادئ التسامح والتعددية والعيش المشترك، يبرز المغرب كاستثناء”، مضيفا أن “المملكة مضت دائما قدما على الجانب المشرق من التاريخ، وستواصل القيام بذلك”.
وقال غوبرمان .. “نحن بحاجة لكثير من +المغرب+ في العالم. يجب أن نضم قوانا للمغرب الذي يسعى للحفاظ وتقاسم إرثه اليهودي”، مضيفا أنه “يجب علينا أيضا أن ندعم المغرب الذي يبذل جهودا كبيرة لتكوين الأئمة بهدف مواجهة التطرف على الصعيد العالمي”.
وجرى حفل تسليم جائزة “بومغرنايت أوورد” للسيد أندري أزولاي، والذي أقيم بمركز التاريخ اليهودي بنيويورك، في أجواء حميمية تحتفي بالتقارب الاستثنائي بين الإسلام واليهودية في المغرب.
وفي هذا الإطار، أكد غوبرمان أن “هذه الأمسية تبرز بوضوح التراث اليهودي المغربي المتنوع، والتقاليد المغربية في مجال التسامح”، مشددا على ضرورة العمل أكثر للتعريف بهذا الواقع لدى اليهود الأمريكيين الاشكناز، وكذا لدى الرأي العام الأمريكي.
وتميز هذا الحفل بحضور، على الخصوص، السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، والرئيس المدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط، مصطفى التراب، والقنصل العام للمملكة بنيويورك، محمد بنعبد الجليل، والمسؤول عن الدبلوماسية العامة بسفارة المملكة بواشنطن، العربي رميقي، بالإضافة إلى دبلوماسيين دوليين معتمدين بالأمم المتحدة وواشنطن.
الصورة من الارشيف

التعليقات مغلقة.