بقرار قضائي ، ومن أجل الفصل في ملف نزاع حول الإرث، تم مند ما يقارب السبعة أشهر، استخراج رفتي رجل تعود وفاته إلى سنوات الخمسينات من مقبرة العامريات التابعة للجماعة القروية أولاد عبدون، وسيدة توفت عام 2004 من مقبرة الشهداء بخريبكة، وذلك بحضور رجال السلطات المحلية ، والشرطة العلمية، من أجل إخضاعهما لتحاليل الحمض النووي لإثبات النسب في نزاع مازال إلى الآن معروضا على أنظار المحكمة.
وإذ كانت الأمور صارت بشكل طبيعي خدمة للقضاء واستقلاليته، فمن الغير الطبيعي بالنسبة لأحد أطراف النزاع، وهم أبناء المرأة المستخرجة من قبرها، ألا يتم إلى حدود اليوم إعادة دفن الجثتين، رغم مرور المدة الزمنية المذكورة!، وتركهما في المستشفى بمستودع الأموات، رغم أخد عينة منهما وإرسالها للمختبرات المتخصصة.
ولاعادة دفن الرفاة ، فقد طرقت العائلة جميع ابواب الجهات المسؤولة ، من أجل الترخيص لهم بإعادة الدفن، لكن بدون جدوى!، ولا مبررات مقنعة للإبقاء على الرفاتين خارج قبريهما، ولهذه الاسباب فان ذوي الرفاة، تستنجد مرة اخرى بالمسؤولين، ووزارة العدل للتسريع في ترخيص دفن الهالكين، إكراما لها أولا ورحمة بعائلة المستخرجين، الذينهم يعشون وضعية نفسية صعبة بسبب طول الانتظار، وأعراف المجتمع.
عبد الله الفادي
الصورة من الارشيف، للايحاء فقط
التعليقات مغلقة.