أعلن رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري ، مساء أمس الخميس ، أنه مرشح محتمل لرئاسة حكومة جديدة لوقف الانهيار الاقتصادي في لبنان.
وقال الحريري، في مقابلة تلفزيونية ، إنه ” مرشح لتشكيل الحكومة الجديدة ، ولن يقفل الباب أمام الأمل الوحيد الموجود أمام لبنان لوقف الانهيار الذي تفاقم بعد الانفجار الهائل الذي هز ميناء بيروت “.
وأضاف أنه على استعداد للقيام بجولة من الاتصالات السياسية خلال هذا الأسبوع إذا كان كل الفرقاء السياسيين ما زالوا متفقين على البرنامج الذي تمت مناقشته مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته الأخيرة لبيروت.
وأشار إلى أن ماكرون طلب من الفرقاء السياسيين ” تجميد خلافاتهم السياسية لمدة 6 أشهر ” من أجل وضع حد للانهيار الاقتصادي في لبنان.
وقال إن ” كل فريق سياسي يستطيع أن يخترع مشكلة في تشكيل الحكومة ، ولكن إذا كانت الأحزاب السياسية تريد فعلا وقف الانهيار وإعادة إعمار بيروت، فعليها أن تسير بالمبادرة الفرنسية “.
ولفت الحريري إلى أن ” المبادرة الفرنسية لا تزال قائمة، وما حدث بها كشف البلد على كل الاحتمالات الأمنية ، وعدم الاستقرار ، والانهيار الاقتصادي”.
وحصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الشهر الماضي على تعهد من جميع الأطراف السياسية في لبنان بدعم تشكيل حكومة سريعا في إطار خريطة طريق لإخراج لبنان من الأزمة ، لكن الجهود باءت بالفشل حتى الآن.
وسيجري الرئيس اللبناني ميشال عون ، الخميس المقبل، مشاورات نيابية لتكليف رئيس وزراء جديد.
وكانت حكومة الحريري استقالت تحت ضغط الشارع في الخريف الماضي بعد اندلاع احتجاجات حاشدة للمطالبة بإصلاح طبقة سياسية متهمة بالفساد وعدم الكفاءة، كما استقالت الحكومة التي أعقبتها والتي ترأ سها حسان دياب، بعد الانفجار الضخم في بيروت.
وأعاد اعتذار مصطفى أديب عن عدم تشكيل حكومة جديدة الوضع السياسي في لبنان إلى المربع الأول ، حيث اصطدمت جهوده تحديدا بشروط وضعها “حزب الله”، و”حركة أمل” لناحية تمسكهما بتسمية الوزراء الشيعة والاحتفاظ بحقيبة المال.
ح.ك
التعليقات مغلقة.