“تجار الموتى” بسلا: صفقات تدبير المقابر بالملايين الدراهم ! مع حفر ما يشبه الخندق الطويل للدفن وتكديس الموتى
وجهت ساكنة جماعة سلا، انتقادات حادة لجمعية تدبير المقابر بالمدينة، بسبب تدخلها في تحديد بعض المعايير التقنية لحفر القبور، وفرض الأمر الواقع على عائلات الموتى، بسبب حفر ما يشبه الخندق الطويل، وفرض دفن الموتى على نفس الخط المستطيل مع الفصل بينهم بقطع الطوب، وهو ما قد يعرض القبور للضرر، بسبب توالي عمليات الدفن، وعدم وجود مسافات كافية للفصل بين قبر وآخر، حيث تسعى الجمعية إلى حل مشكل الجماعة بتكديس الموتى في مساحات صغيرة لتوفير مزيد من المقابر للدفن للإستفادة من مداخيلها.
وحسب مصدر الوقع، فان الجمعية التي حصلت على الدعم من الجماعة، والمحدد في 130 مليون سنتيم تنفيذا للاتفاقية المبرمة بين الطرفين، قد اخلت بالالتزامات المنوطة بها، طبقا لبنود الاتفاقية المبرمة سنة 2018 بين جماعة سلا وجمعية تدبير المقابر بسلا، مع الجمعية المحظوظة التي يرأسها مقاول يستفيد من صفقات وسندات طلب مع جماعة سلا في مجال البستنة والأغراس والعناية بالمساحات الخضراء، والباقي !
والاسئلة المطروحة حسب المهتمين هي: كيف تُبرم الصفقات الخاصة بالمقابر؟ وهل تخضع لشروط المنافسة والشفافية؟ ومن يراقب كيفية إبرامها ؟ ومن المستفيد من هذه التجارة؟ وهل تشكلت شبكات علاقات من وراء الاتجار في الموتى؟ وكم تصل ميزانية المقابر؟ ومن يراقب كل هذه الملايير التي تجنى من وراء هذه التجارة؟ الخ..
ك/ح
التعليقات مغلقة.