"مؤتمر الجمعية المغربية لطب المستعجلات" أخصائيون في المجال يتقاسمون الخبرات بشأن " كوفيد 19 " | حدث كم

“مؤتمر الجمعية المغربية لطب المستعجلات” أخصائيون في المجال يتقاسمون الخبرات بشأن ” كوفيد 19 “

25/10/2020

ناقش مختصون مغاربة وأجانب في طب المستعجلات، امس السبت بالرباط، تجاربهم الخاصة في زمن فيروس كورونا المستجد ” كوفيد 19 “، ولا سيما حالة مصالح المستعجلات والإنعاش.
وتطرق الأخصائيون في طب المستعجلات والإنعاش، في اليوم الثاني من المؤتمر الدولي الرابع للجمعية المغربية لطب المستعجلات، الذي نظم بصيغة شبه حضورية، لمواضيع مختلفة تتعلق بحالة خدمات المستعجلات في سياق يتميز بتفشي وباء ” كوفيد 19 ” .
وهكذا، أبرز البروفيسور توفيق أبو الحسن، المتخصص في التخدير والإنعاش، أنه في البداية (إلى غاية 15 مارس) كانت الأولوية تعطى للكشف والاختبار والوقاية والتكوين والإعلام، ثم من 16 يونيو حتى الآن، فإن الهدف يتمثل في اكتشاف وتتبع واختبار واحتواء انتشار الفيروس، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق أيضا بالتحضير لاستئناف الأنشطة، خاصة الأنشطة الاقتصادية والتعليمية، فضلا عن تعزيز طاقة الاستقبال لا سيما الحالات الخطيرة.
وتابع البروفيسور، في عرض قدمه عن بعد حول موضوع ” كوفيد 19 : حالة مراكش آسفي”، أنه “في المرحلة الثانية، كان الطموح يتمثل في البدء في التكفل بالمرضى الذين لا يعانون من الفيروس، والتحضير لاستئناف الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والتعليم وكذا تعزيز قدرة استقبال الحالات الحرجة، مشددا على أن مكافحة وباء كوفيد 19 “لا يمكن أن تتم إلا بشكل جماعي “.
من جهته، لفت البروفيسور في التخدير والإنعاش، إبراهيم حسني، إلى أن الطاقم الطبي الممارسين في مصالح التخدير والإنعاش في المركز الاستشفائي الجامعي بوجدة استفادوا من تكوين وتدريب على إجراءات وضع وخلع الملابس اللازمة من أجل تجنب أي أخطاء في هذا المجال، بالإضافة إلى الاحتياطات الإضافية التي تهدف إلى الحد من مخاطر انتقال العدوى.
وسلط الدكتور حسني، في عرض له عن بعد حول موضوع “تنظيم الإنعاش في أوقات كوفيد -19: أي سرير لأي مريض؟”، على قدرة الاستقبال في وحدة العناية المركزة بالمركز الاستشفائي الجامعي بوجدة لمرضى ” كوفيد 19 “، مشيرا إلى أنه بالنسبة للمرضى غير المصابين بكوفيد فتوجد 9 أسرة للإنعاش في حالة الطوارئ و10 أسرة لتخدير الإنعاش.
أما رئيس أطباء المستعجلات السنغال، الدكتور ماسامبا ديوب، فقد أكد، في عرض حول موضوع “هل نحن جميعا متساوون في مواجهة فيروس كوفيد 19″، أن ارتداء القناع والتباعد الجسدي من ضمن التدابير الحاجزية الصارمة التي يجب على الجميع تبنيها واحترامها للوقاية من فيروس كورونا.
من جانبها، تطرقت الطبيبة العامة، سناء مريمي، مؤسسة مبادرة مواطنة تحت اسم ” نحو الوحدة من أجل الصحة “، لموضوع إنخراط الأطباء العامين الخواص في مكافحة كوفيد 19. كما أشارت في عرضها حول “الأزمة الصحية من وجهة نظر الأطباء العامون في القطاع الخاص” إلى أن 78 بالمائة من هؤلاء الأطباء يستخدمون الهاتف كأداة مميزة للاتصال بالمرضى، و53 بالمائة أرسوا مسار كوفيد في عياداتهم، و89 بالمائة يلتزمون بضمان استمرارية العلاجات والرعاية و70 بالمائة اقترحوا الانخراط في مسارات ” كوفيد 19 “.
واقترح المؤتمر الدولي الرابع للجمعية المغربية لطب المستعجلات، خلال يومين، ندوات وورشات حول مواضيع تهم مجال المستعجلات بجميع جوانبه، وأزمة كوفيد-19 وتداعياته متعددة الأشكال، وكذا تأثير الجائحة على الأطقم الطبية.
وتتمثل مهمة الجمعية المغربية لطب المستعجلات في النهوض بالمعارف العلمية والمهنية، في كافة مجالات ممارسة الطب الاستعجالي، وتشجيع ودعم البحث في المجال.
كما تسهر على عقد مؤتمرات ولقاءات علمية، وإصدار مؤلفات ودعامات أخرى، وبلورة توصيات علمية أو مهنية فضلا عن تقديم منح وجوائز، إلى جانب تنظيم مشاريع بحثية والبحث عن التمويل.

ح/م

التعليقات مغلقة.