محمد الراضي: غادرنا المحجوبي احرضان الى دار البقاء وهو ينطبق عليه قول الله عز وجل ” من المؤمنين رجال صدقوا ما عهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ” صدق الله العظيم.
وما برقية التعزية الملكية الا دليل على مكانة هاذا الرجل ومدى وفائه لوطنه وملكه .
ويكفى الحركيات والحركيين فخرا أن جلالة الملك أعرب فى رسالته عن احر تعازيه واصدق مشاعره للعائلة السياسة الكبرى للفقيد لا سيما فى حزب الحركة الشعبية .
ان جلالة الملك وهو يشاطرنا مشاعرنا كحركيين إزاء هذا الرزء. الفادح “يستحضر جلالته بكل تقدير
ما كان يتحلى به الراحل المبرور من خصال رفيعة ومن غيرة وطنية صادقة تجسدت على مدى عقود فى مساره النضالي والسياسى الحافل بالعطاء حيث كان رحمه الله مثالا للوفاء والاخلاص فى خدمة المصالح العليا للوطن فى تشبث متين بثوابت الامة ومقدساتها وولاء مكين للعرش العلوي المجيد”
ليس هناك اصدق من هاته الشهادة وهي فى نفس الوقت دعوة لكل الحركيين للسير على هذا المنوال.
ان التصفح للمواقع الاجتماعية وما عبر عنه الحركيون والحركيات فى حق فقيدهم يجعلنى اقول ان فقدانه ليس بكارثة ما دامت الحركة الشعبية لا زالت وستبقى ولان الموت فرض وقد بلغ احرضان من الكبر ما يجعل موته امرا عاديا وذلك مصيرنا جميعا.
ان البكاء والتغريد والعويل لن يفيد فى شيء ، لذا يجب علينا كحركيين وحركيات ان نجعل من هذا الحدث شرارة لإذكاء روح الحركة الشعبية وتقويتها وتوحيدها وجعلها تلعب دورا طلائعيا فى المشهد السياسي لبلادنا .
ان هذا المصاب يجب ان يجندنا اكثر من اي وقت مضى لخدمة الصالح العام كما كنا دائما وبذالك سنبقى شعلة الحركة الشعبية دائمة الاشعاع وتلكم صدقة جارية سيتركها احرضان وبهذا لم يكن عمله قد انقطع.
التعليقات مغلقة.