يوسف بلا: القرار الأمريكي يندرج ضمن تقاليد الصداقة العريقة بين المغرب والولايات المتحدة – حدث كم

يوسف بلا: القرار الأمريكي يندرج ضمن تقاليد الصداقة العريقة بين المغرب والولايات المتحدة

قال سفير المغرب في إيطاليا يوسف بلا إن اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء يندرج في إطار تقاليد الصداقة العريقة بين المملكة والولايات المتحدة.

وأوضح السيد بلا ، في حديث خص به وكالة الأنباء الإيطالية (أجي )، أن “اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة المغربية الكاملة على الصحراء هو قرار مهم، وثمرة سنوات عديدة من المشاورات المتبادلة، تعززت بالاعتراف بمبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب كأساس وحيد لحل سياسي للنزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء، الذي اختلقته الجزائر وأطالت أمده ، وهو قرار سيتعزز بافتتاح قنصلية أمريكية في مدينة الداخلة الصحراوية، بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية”.

وأبرز أن قرار الولايات المتحدة، الذي له قوة قانونية لا جدال فيها، يندرج في إطار تقاليد الصداقة العريقة بين المغرب والولايات المتحدة، ما يؤكد بشكل أكبر شرعية سيادة المغرب على الصحراء، وفقا لمبدأ الوحدة الترابية .

وأضاف السفير أن هذا القرار جاء لينضاف إلى اعتراف العديد من البلدان الأخرى بسيادة المغرب وبحقه في استرجاع الوحدة الترابية، والذي تجلى أيضا في افتتاح بعض هذه البلدان لتمثيليات قنصلية في هذه المنطقة.

وأبرز السيد بلا، من جهة أخرى، أن تزامنه مع الأحداث الأخيرة التي وقعت في الكركرات هو دليل مهم على توافق التدخل المغربي مع القانون الدولي.

وبحسب السفير فإنه “يتعين على الجزائر وصنيعتها +البوليساريو+ استخلاص الدروس من عزلتهما الدولية وأن يفهما أن الوقت قد حان للتفكير في الحاجة إلى بناء مستقبل مشترك لأجيالنا على أساس احترام الوحدة الترابية، التعاون والتكامل الإقليمي”.

وبالنسبة للسفير فإن “فشل الجزائر و +البوليساريو+ ليس وليد اليوم، فهما يتخبطان طيلة 40 عاما في الإخفاقات منذ 1975 ، مع استرجاع المغرب للصحراء بفضل المسيرة الخضراء التاريخية”.

وسجل أنه طيلة كل هذه السنوات تم فقدان موارد وطاقات وكفاءات من أجل الإبقاء على العداء تجاه الوحدة الترابية للمغرب.

وأوضح أن النتائج المترتبة عن هذه الوضعية تتمثل في غياب التكامل الإقليمي وهو ما يكلف سنويا ناقص نقطتين مئويتين من الناتج المحلي الإجمالي الإقليمي”.

من جهة أخرى، ذكر السفير، في هذا الحديث، بالموقف الثابت للمغرب بخصوص القضية الفلسطينية، والذي يندرج ضمن الالتزام المتواصل للمملكة بالمساهمة بشكل فعال وبناء في سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط.

وأبرز ، في هذا السياق، السياسة المتبصرة للمغرب التي تساند على الدوام القضية الفلسطينية وتدعم حلا قائما على دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام.

ح/م

التعليقات مغلقة.