صحيفة بولونية : تخليد المغرب لذكرى ثورة الملك والشعب مثال بارز على التلاحم الروحي بين العرش ومكونات الشعب – حدث كم

صحيفة بولونية : تخليد المغرب لذكرى ثورة الملك والشعب مثال بارز على التلاحم الروحي بين العرش ومكونات الشعب

كتبت صحيفة ” بولسكيي ميديا ” البولونية ،في مقال مطول حول مغزى تخليد المغرب لذكرى ثورة الملك والشعب ،أن “الاحتفال الرمزي بهذه الذكرى يعد مثالا بارزا على التلاحم الروحي بين العرش ومكونات الشعب المغربي”.
وأضافت الصحيفة ،في مقال صدر اليوم الاثنين ،أن ” احتفال المملكة المغربية بالذكرى ال 64 لثورة الملك و الشعب ،تعكس بكل جلاء العلاقات القوية والوثيقة التي تربط المغاربة بالعرش العلوي ،وعملهما المشترك خلال لحظات حاسمة من تاريخ المغرب لضمان وحدة وكرامة البلاد “.
ورأت الصحيفة أن” رمزية تخليد هذه الذكرى الغالية على المغاربة تكمن أيضا في أنها تذكر الأجيال الشابة بالمبادئ الأساسية للمملكة المغربية ،التي قام عليها بناء دعائم المملكة ،والقيم المثلى التي يتشبث بها المغاربة لحماية وحدة الأراضي الوطنية وضمان سيادة البلاد “.
وأبرزت الصحيفة أن “ذكرى 20 غشت تعد من الذكريات التاريخية الهامة التي يخلدها المغاربة باعتزاز كبير ،لكون هذه اللحظة التاريخية حبلى بالمواقف البطولية للشعب المغربي بكل مستوياته الاعتبارية ،والذي لم يستسلم أبدا ضد ممارسات الاستعمار ، وقدم تضحيات كبيرة ،بكرامة وعزة ،لاستعادة الحرية المسلوبة منه من قبل المستعمر ” .
وأشارت الصحيفة الى أن “نفي ملك البلاد الراحل محمد الخامس ،أب الأمة ،والأسرة العلوية ، كانت الشرارة التي أشعلت فتيل النضال ضد المستعمر ،ليبصم المغرب ،ملكا وشعبا ،على ملحمة تاريخية قلما شهدتها دول أخرى ،ويكسر بشموخ قيود المستعمر ،التي حاولت فصل العرش عن شعبه” .
وأضافت أن “خطاب الملك الراحل محمد الخامس في التاسع من أبريل من سنة 1947 بطنجة، حدد استراتيجيات كفاح المغرب من أجل الاستقلال ،وقد أجبرت هذه الحقيقة السلطات الاستعمارية على تعبئة كل الوسائل لفصل الملك ، كرمز للمقاومة المغربية، عن شعبه وقادة حركة التحرير الوطني ،إلا أن مسعاهم لم ينجح ،لتقف السلطات الفرنسية عاجزة في مواجهة الموقف البطولي للملك الراحل محمد الخامس وعلاقاته العميقة والقوية مع الشعب المغربي ،واتخذت آنذاك قرارا جبانا يقضي بنفي الملك والعائلة الملكية الى خارج البلاد ،يوم 20 غشت من سنة 1953 “.
وأضافت الصحيفة أن “نفي الأب الروحي للأمة المغربية أجج الاحتجاجات والمظاهرات في جميع أنحاء المغرب آنذاك ، وركزت مطالب المتظاهرين على عودة الملك وعائلته، وإعلان استقلال البلاد ” .
وحسب الصحيفة البولونية ، “فقد أجبرت هذه الأحداث الثورية وصمود وشجاعة الاسرة العلوية أن يرضخ المستعمر لمطالب الشعب المغربي ويعود ملك البلاد من منفاه يوم 16 نوفمبر 1955،تاريخ الإعلان عن استقلال المغرب ،ليبدأ بعد ذلك مسار استرجاع العديد من المناطق المغربية الى حضن الوطن ، بدءا من منطقة طرفاية سنة 1958 وسيدي افني في عام 1969 ،ليستمر المسار الوحدوي مع تنظيم المسيرة الخضراء ،التي أبدعها الملك الراحل الحسن الثاني سنة 1975 والتي كللت باسترجاع الساقية الحمراء ، ثم إقليم واد الذهب في 14 غشت من سنة 1979 “.

ح/م

التعليقات مغلقة.