صحيفة غابونية: خطاب 20 غشت” نداء قوي لفائدة الاندماج الإفريقي “

كتبت اليومية الغابونية (لونيون) أن خطاب جلالة الملك محمد السادس، بمناسبة الذكرى ال64 لثورة الملك والشعب، شكل نداء قويا لفائدة الاندماج الإفريقي.
وأشارت اليومية، في عددها ليوم أمس الاثنين، إلى أن خطاب جلالة الملك كان مناسبة لتوجيه نداء قوي آخر لفائدة الاندماج الإفريقي، وذلك بعد ثمانية أشهر من عودة المملكة الى حضن العائلة القارية الكبيرة.
وأضافت الصحيفة أن جلالة الملك توقف في هذا الخطاب عند التوجه الإفريقي للمملكة، مسجلة إشارة جلالته الى أن “توجه المغرب نحو إفريقيا لم يكن قرارا عفويا، ولم تفرضه حسابات ظرفية عابرة”.
وتابعت أن جلالته حرص على تأكيد أن عودة المغرب “وفاء لهذا التاريخ المشترك، وإيمان صادق بوحدة المصير”، وأنها أيضا “ثمرة تفكير عميق وواقعي تحكمه رؤية استراتيجية اندماجية بعيدة المدى، وفق مقاربة تدريجية تقوم على التوافق”. 
وذكرت (لونيون) أن قيام جلالته، منذ توليه العرش في 1999، بخمسين زيارة ل 29 بلدا بالقارة، من بينها 14 زيارة منذ أكتوبر الماضي، يعكس، انشغال جلالته الأولوي بالنهوض ب”المصالح المشتركة، من خلال شراكات تضامنية رابح-رابح”.
وأشارت الصحيفة الى أن هذه المقاربة العملية، تجسدت من خلال عدد من مشاريع التنمية العملاقة ك(خط أنابيب الغاز نيجيريا الأطلسي-المغرب، وأيضا بناء مجمع إنتاج الأسمدة في إثيوبيا ونيجيريا …)، مسجلة أن هذه المقاربة توجت بتعزيز الشراكات الاقتصادية، وعودة المغرب الى الاتحاد الإفريقي، والموافقة المبدئية على انضمامه الى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.
واستحضرت الصحيفة ما أكده جلالة الملك من أن رجوع المغرب إلى المؤسسة القارية يشكل “منعطفا دبلوماسيا هاما” في السياسة الخارجية للمملكة ، وأيضا إشادته بهذا “النجاح الكبير” و” الحدث التاريخي”.
وأوضحت (لونيون)، استنادا الى الخطاب الملكي، الى أن رجوع المغرب إلى مؤسسته القارية لن يؤثر على علاقاته الثنائية القوية مع بلدانها وعلى البرامج التنموية المشتركة، كما أنه لن يغير من مواقفه، ولن يكون على حساب الأسبقيات الوطنية، بل سيشكل قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، وسيساهم في تعزيز العلاقات مع العمق الإفريقي. 

حدث كم/ و م ع