وزير الخارجية القطري : الأزمة الخليجية ما تزال تراوح مكانها وموقف روسيا من حل الأزمة موضع ترحيب – حدث كم

وزير الخارجية القطري : الأزمة الخليجية ما تزال تراوح مكانها وموقف روسيا من حل الأزمة موضع ترحيب

قال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الأربعاء، إن الأزمة الخليجية التي بلغ عمرها الآن 90 يوما “ما تزال تراوح مكانها”.
وعبر الوزير القطري، خلال ندوة صحفية مشتركة مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، عقب جلسة مباحثات جمعت بينهما، عن ترحيبه بكل الجهود الرامية الى دعم الوساطة الكويتية، بما فيها الموقف الروسي من حل هذه الأزمة، على أن “يكون حلا واضحا وبشكل غير مشروط”.
وأضاف أن الخروج من الأزمة الحالية “لا يمكن أن يكون إلا عن طريق حوار بناء، وليس عبر إملاءات فيها خرق لسيادة دولة قطر”، موضحا أن دعوة قطر إلى الحوار” ليس طلبا للحوار في حد ذاته، وإنما للوصول إلى تسوية للأزمة ورفع الحصار”.
من جهته، عبر المسؤول الروسي عن دعم موسكو للوساطة الكويتية واستعدادها للمساهمة في هذه الجهود، مؤكدا التزام روسيا بوحدة وقوة مجلس التعاون، وعدم رغبتها في استمرار هذه الأزمة، ودعوتها إلى إيجاد حلول لها عن طريق توافقات.
وأشار لافروف إلى أن المباحثات التي جمعته بنظيره القطري، ركزت على ضرورة تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية الثنائية والنهوض بالتعاون في مجال الطاقة والنفط وأنشطة الاستثمار، خاصة بين الصندوقين السياديين للبلدين، مضيفا أن المباحثات تناولت أيضا الملفات الفلسطينية والعراقية والسورية والليبية. وقال إن موسكو ترى بأن أزمات المنطقة “ينبغي أن تحل عن طريق الحوار”.
وعلى مستوى الملف الليبي، جدد وزير الخارجية القطري، من جهته، دعم الدوحة لاتفاق الصخيرات وحكومة الوفاق الوطني، كما أعرب عن دعم بلاده لجهود إعادة الاستقرار في سورية ووقف إطلاق النار وخفض التوتر وخيارات العملية السياسية التي يقودها المبعوث الأممي، وكذا جهود توحيد المعارضة في اتجاه انطلاق حوار مع النظام السوري، مؤكدا موقف قطر من عملية الانتقال السياسي في سورية وفقا لمباحثات (جنيف 1) وتشبثها بوحدة واستقلال هذا البلد.
وكان لافروف الذي وصل صباح اليوم للدوحة في إطار جولة خليجية قادته الى كل من الكويت والإمارات، قد استقبل والوفد المرافق له من قبل أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية (قنا) أنه تم خلال هذه المقابلة “استعراض علاقات الصداقة والتعاون الوطيدة بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات”.
وجرى أيضا “بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك ومن بينها آخر التطورات المتعلقة بالأزمة الخليجية وتداعياتها على المستويين الإقليمي والدولي”.

حدث كم/ و م ع

التعليقات مغلقة.