مؤسسة شرق – غرب: منظمة مغربية غير حكومية في خدمة مقاربة أصيلة للهجرة – حدث كم

مؤسسة شرق – غرب: منظمة مغربية غير حكومية في خدمة مقاربة أصيلة للهجرة

تعد مؤسسة شرق – غرب التي أحدثت سنة 1994، منظمة مغربية غير ربحية، معترف لها بصفة المنفعة العامة، تأسست من الناحية الفكرية والعملية لتكون بمثابة جسر بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط، وتتمثل مهمتها في التغلب على الصعوبات التي يواجهها الشباب من الأحياء الفقيرة، ودعم فرص الشغل من خلال وضع بنيات للتكوين سوسيو-تربوية، ومهنية في كل أنحاء المغرب.

وتعمل المؤسسة جاهدة من أجل توفير أماكن للتعلم والمشاركة، وقد عملت في البداية مع شباب مغاربة محرومين، قبل أن توسع برنامجها الإنساني في مرحلة ثانية ليشمل المغاربة و غير المغاربة، ولا سيما المهاجرين و اللاجئين وذلك لمواجهة التدفق المتزايد لهؤلاء.

وقد اعتمدت المؤسسة الحاضرة حاليا في الرباط، و وجدة، والدار البيضاء، والعرائش، وآسفي، واليوسفية، وخريبكة، مقاربة أصيلة للهجرة جنوب – جنوب. وبفضل مراكز الاستقبال والاستماع التي تتوفر عليها، إضافة إلى مراكز التكوين التابعة لها، تقوم بمواكبة المهاجرين الوافدين إلى المغرب، وكذا أولئك الذين يرغبون في العودة بصفة نهائية إلى بلدانهم الأصلية. وتوفر بنياتها لدعم العودة الطوعية بيئة ملاءمة لهؤلاء الأشخاص وفرصا لإعادة اندماج ناجح.

وقالت نادية طاري المسؤولة بمؤسسة شرق- غرب إن هذه الأخيرة تتوفر على عدة مراكز على المستوى الوطني، وتعمل على ادماج اللاجئين وطالبي اللجوء من خلال عدة محاور للتدخل، من بينها تعليم الأطفال والدعم النفسي والاجتماعي وتقوية المهارات من خلال وضع عدة دروس رهن اشارتهم.

وتعمل مؤسسة شرق غرب على حماية التنوع وتثمين كافة الثقافات. ومن خلال تنظيم مشاريع وأنشطة متعددة الثقافات، تروم تعزيز اللقاء والحوار بين العديد من الأشخاص الذين يتعايشون في نفس المنطقة.

كما طورت المؤسسة خبرة معترفا بها في تدبير النزاعات الاجتماعية، وقد بادرت، بالشراكة مع مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط، إلى إطلاق مشروع تنشيطي في المناطق المجاورة للمواقع المعدنية الكبيرة، والتي غالبا ما تكون معرضة لتوترات اجتماعية (خريبكة واليوسفية).

و تهتم مؤسسة شرق غرب أيضا بتوسيع خبرتها لتشمل أوروبا وهي حاضرة الآن في فرنسا (Meaux) وإيطاليا (ليتشي)، كما تم احداث “أفوفرنسا” بباريس و أصدقاء مؤسسة شرق – غرب- نيويورك على التوالي سنتي 1996 و 1998.

و تعمل المؤسسة بشكل خاص على سد الفجوة بين الواقع الغربي والشرقي لصالح الاقتصاد والمجتمعات والثقافات من خلال مشاريع التنمية والشراكات الاجتماعية والاقتصادية والمبادرات الثقافية.

وتتعدد مجالات خبرة المؤسسة، ومن بينها التنمية الترابية والمجتمعية، والاقتصاد التضامني، والتعليم الاجتماعي، ودعم الشغل، والتنشيط الترابي، والتكوين، ودعم الفاعلين الجهويين، وتطوير وتثمين التراث الثقافي والإنساني.
ح/م

التعليقات مغلقة.