النائب البرلماني عدي بوعرفة من المعارضة في مجلس النواب يتخطى حواجز “نقطة نظام” ليبلغ رسالتين حارقتين على المباشر بدون معارضة

افتتح مجلس النواب، امس الثلاثاء، جلسة عمومية خصصت لافتتاح الدورة الاستثنائية ترأسها رئيس مجلس النواب، السيد الحبيب المالكي.

ومباشرة بعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، ايذانا بافتاح الجلسة، انتفض النائب البرلماني عن كلمميمة اقليم الرشيدية، من خلال نقطة نظام، ليطلب من رئيس المجلس ونواب الامة، اتخاذ المتعين في حق رئيس البرلمان التونسي رشيد الغنوشي، عن حزب النهضة الموالي لاخوان المسلمين، والذي حاول استصغار الدولة المغربية العريقة، ومؤسسة لاتحاد المغرب العربي، بمبادرة من الراحل جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني.

وفي ذات التدخل الذي جعل جميع نواب الامة وعلى راسهم الرئيس، مساندته من خلال التعبير بـ”الصمت “عن نقطة نظام التي كانت لا تدخل في التسيير، وقبل ان يعطيه الحبيب المالكي الكلمة خاطبه مستغربا: “ياك لاباس؟، تفضل” فقال عدي بوعرفة:

“لا .. لاباس ، من الحامدين الشاكرين الى حين !.

السيد الرئيس ، انا فقط اريد ان اثير انتباه الاخوان، والاخوات، في مجلس النواب، من التصريح الخطير الذي ادلى به رئيس مجلس النواب التونسي، والذي اساء التقدير للوحدة المغاربية.

نريد منكم السيد الرئيس، ومن جميع الفرق النيابية في مجلس النواب الوطني الرد على هذه “التراهات” .

كما اغتنم الفرصة ايضا،  لينوه بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والمغاربة المقيمين في الخارج ناصر بوريطة،  قائلا: “شاكرين السيد بوريطة على الرد السريع والحازم في تعامله وتعاملنا مع السفارة الالمانية ، وشكرا”.

فما كان على رئيس المجلس الحبيب المالكي الا الرد بدوره قائلا: “نحن بصدد التفكير في الصيغة المناسبة في المجلس، للرد على رئيس مجلس النواب ممثلي الشعب ، في الشقيقة تونس”.

وبهذا يكون النائب البرلماني والمناضل النقابي عدي بوعرفة، عرف من “اين تؤكل الكتف”، بلغ رسالتين مشفرتين هادفتين، تتعلقان بسيادة المغرب، على المباشر وبدون ان يثير أي جدل في قانونية “نقطة نظام” من طرف “اصدقاء” الغنوشي من الاغلبية في مجلس النواب، لان الامر فيه المغرب.

برافو عدي.

ح/ا