القاسم "اللقيط.. والمتخلى عنه" ! هل سيعرقل وصول البضاعة التي سيحملها "التريبورتور" الى بر انتخابات 2021؟ | حدث كم

القاسم “اللقيط.. والمتخلى عنه” ! هل سيعرقل وصول البضاعة التي سيحملها “التريبورتور” الى بر انتخابات 2021؟

10/03/2021

“حدث” وان تتبعت تصريحات، ومدونات بعض القادة السياسيين، في “مغرب القرن الواحد والعشرين”، تتعلق بحسابات “سياسوية ” سواء من حيث الكم، او النوع، مع محاولة قراءة “الفنجان” لما ستسفر عنه الانتخابات المقبلة، اضافة الى الجدل العقيم الذي عرفته الغرفة الاولى بمجلس النواب، الاسبوع الماضي، وفي دورة استثنائية “لتمرير” عدة مشاريع قوانين تتعلق بانتخابات 2021، وخاصة   منه ما سمى بـ”القاسم الانتخابي” ، والذي سماه الحزب الذي يترأس الاغلبية بـ”اللقيط” والمتخلى عنه !.

ومن العجب العجاب، ان يصبح هذا “القاسم” سبب في تمزيق الاغلبية الحكومية التي يترأسها سعد الدين العثماني، والذي لا يترأس في الحقيقة الا حزبه ، ان لم اقل نفسه، لان الحزب اصبح مع الاسف يترأسه في “السر” من يؤمن بـ “شوافة” الانتخابات وغيرها، والتي ستاتي في زمن “كورونا” ويعلم الله متى ستنتهي.

وفي ظل هذا الجدل العقيم، والصراع “البئيس” ، وما عاشته القاعة العامة بمجلس النواب، اثناء التصويت على هذا “القاسم ” او كما يقال “سيدي قاسم” ـ  ولا علاقة له بالمدينة ـ  والذي سيؤدي الى اقتسام “الكعكعة” ، وادى الى انزال نواب حزب “المصباح”  الذي يرأس الحكومة ، ضاربا بعرض الحائط قانون الحجر الصحي والتباعد الجسدي، المفروض على جميع االمواطنين منذ سنة، للوقاية من انتشار وباء كورونا على المباشر، لكي يقف سدا منيعا ضد تمرير القانون، وضد الاغلبية التي يترآسها  العثماني “على الورق” طبعا، حيث صرح رئيس فريق “المصباح بان الاغلبية اصبحت تتشكل من “ج 7 + 1” بمعنى ان رئيس الحكومة  اصبح بدون اغلبية،  وانه يمثل حزبه فقط داخل التحالف الحكومي ، بعدما اصطف حزب الحركة الشعبية ، والتجمع الدستوري الى جانب المعارضة  للتصويت على “القاسم ” ، بـ 163 مقابل 104 من (نواب المصباح) فقط لا غير !، الامر الذي يؤكد بان لكل وزير في حكومة العثماني يفعل ما يريد ، ويلغي “بلغاه” بدون استشارة رئيس الحكومة، بل في بعض الاحيان يكتفي بالاشعار فقط،  او التجاهل، النماذج “بوريطة” و”لفتيت” و “اخنوش”.. الخ.

لكن لا حياة لمن تنادي،  ولا ذرة نفس من الكرامة السياسية لحزب “عبد الكريم الخطيب” رحمه الله، مع الاسف، بل اصر على تطبيق مقولة “بت نبت هنا” والغد بحول الله ايضا !، وهذا ما ابان عنه “التحدي !” الصارخ لجميع القوانين التنظيمية بمجلس الامة، من اجل  “البقاء” رغم ان هذا القاسم “اللقيط” و “المتخلى عنهم” حسبهم، والذي لا يخدم في الحقيقة الا مصالح  “ج.3” وانا اسميه “التريبورتور” أي الدراجة النارية الثلاثي العجلات التي ستحمل الحزب الذي سيترأس الحكومة المقبلة !، بعد الانتخابات المزمع اجراؤها في زمن لم يحدد بعد !، بعيد كل البعد عن مصالح المواطن المغربي، الذي كان ينتظر الشئ الكثير، من الحكومة التي ترأسها حزب كان شعاره الانتخابي “صوتكم.. فرصتكم” ، لكن صوت هذا المواطن الذي آمن بذلك اصبح فرصتهم، ويطالبون الان بفرص اخرى  لا يعلمها الا هم (…) وكبيرهم الذي علمهم “الحيل”، والذي كان يناديه الدكتور الخطيب بـ”الجنين”.

وبدون حياء يخرج السيد الرئيس العثماني ليقول: “هذا القاسم سيشوه المغرب امام العالم !”، بلا حشمة،  بل اضاف بان “حزب العدالة والتنمية لن يفرح خصومه بالإنسحاب، ومناضلوه  يشتغلون من داخل الحزب لله في سبيل الوطن، كيخدموا البلاد، وكيعيطو من الجهد ديالهم والوقت ديالهم والتعب ديالهم، ومن الأموال ديالهم  حيث ما كانوا من مختلف مواقعهم”، لا حول ولا قوة الا بالله !.

وفي انتظار نتائج الحسابات السياسية، وقدرة تحمل ثقلها على متن”الدراجة النارية” المذكوره اذا كانت صحيحة، ليصل بها “سائقها” الى بر حكومة 2021 !،  لكن يمكن ان يصل “بصندوق فارغ” من الحمولة التي وضعت على متنه اثناء الانطلاقة، لتبقى هذه الحسابات في اذهانهم  فقط ليس الا..

حدث كم

 

التعليقات مغلقة.