وفاة الناقد والروائي التونسي محمد الباردي عن 70 عاما

فقدت الساحة الأدبية والثقافية التونسية، الروائي والناقد محمد الباردي، الذي وافته المنية مؤخرا عن سن 70 عاما.
وقد نعت وزارة الشؤون الثقافية التونسية في بلاغ لها الفقيد محمد الباردي، معددة خصاله وأعماله الأدبية.
واستهل الباردي الذي ولد عام 1947 في ولاية قابس بالجنوب التونسي، مسيرته الأدبية بكتابة القصة القصيرة، ثم نشر روايته الأولى “مدينة الشموس الدافئة” سنة 1980. كما صدرت له روايات عديدة منها “الملاح والسفينة” و”قمح أفريقيا” و”على نار هادئة” و”جارتي تسحب ستارتها” و”حوش خري ف” و”حنة” و”تقرير إلى عزيز” و”مريم” و”كرنفال” الفائزة بجائزة الكومار الذهبي سنة 2005، و”ديوان المواجع” المتوجة بجائزة الكومار الذهبي للرواية العربية لسنة 2014، والتي كان يعتبرها رواية العمر بالنسبة إليه.
وأبرزت الصحافة المحلية مدى غزارة إنتاج الراحل، الذي تدور معظم رواياته حول أجواء مدينة قابس (405 كلم جنوب تونس العاصمة)، التي عاش فيها، والتي منحته أجمل الذكريات التي أثثت رواياته.
وأسس الراحل ملتقى الرواية العربية ومركز دراسات الرواية العربية، وتولى الإشراف على إدارة مهرجان قابس الدولي لأكثر من دورة.
كما أصدر الباردي، وهو حاصل دكتوراه الدولة من جامعة تونس، العديد من المؤلفات في مجال النقد والبحث الأكاديمي منها (شخص المثقف في الرواية العربية المعاصرة) و(حنا مينه كاتب الكفاح والفرح) و(عندما تتكلم الذات) و(السيرة الذاتية في الأدب العربي الحديث) و(تأملات في الرواية التونسية).

حدث كم/و م ع