أشرفت وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، جميلة المصلي، أمس الإثنين بطنجة، على تدشين مركز الاستماع والتوجيه بالمعهد الوطني للعمل الاجتماعي، والفضاء المتعدد الوظائف للنساء البرانص.
ويروم مركز الاستماع والتوجيه بالمعهد الوطني للعمل الاجتماعي المحدث في إطار شراكة مع المديرية الإقليمية للتربية للوطنية لطنجة – أصيلة، المساهمة في محاربة الهدر المدرسي وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي لتلاميذ المؤسسات التعليمية بعمالة طنجة – أصيلة.
وفي كلمة بالمناسبة، أكدت الوزيرة أن هذه المنشأة ستضطلع بدور هام في محاربة الهدر المدرسي، لاسيما في صفوف الفتيات، مسجلة أن خريجي المعهد الوطني للعمل الاجتماعي، الذي يعتبر مؤسسة فريدة من نوعها بالمغرب، يندمجون بسهولة في سوق الشغل، وهو ما يعكس أهمية التكوين في ميدان العمل الاجتماعي.
وأكدت الوزيرة، في هذا السياق، التزام الوزارة بالرفع من عدد خريجي المعهد وتعزيز دور هذه المؤسسة في النهوض بالتكوين والبحث العلمي في ميدان العمل الاجتماعي، بالنظر إلى ارتباط العديد من مهن المستقبل بالعمل الاجتماعي.
وأشارت السيدة المصلي إلى أن “العمل الاجتماعي على المستويين الوطني والدولي يجب أن يشكل مستقبلا تحديا رئيسيا في مجال التشغيل، على اعتبار أن المهن المرتبطة بالإعاقة والعنف ضد النساء والأطفال والأشخاص المسنين ستكون في حاجة إلى أطر ذات تكوين متخصص، والمعهد الوطني للعمل الاجتماعي يعتبر حاليا رائدا في هذا المجال”.
وأشار الكاتب العام للمعهد الوطني للعمل الاجتماعي، يوسف مازوز، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن المركز يروم تقديم الدعم النفسي والاجتماعي والقانوني الضروري من خلال تعبئة متطوعين من المعهد، مسجلا أن من شأن هذه المنشأة تمكين طلبة المعهد من إبراز خبراتهم وكفاءاتهم في ميدان العمل الاجتماعي.
من جهته، أوضح المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بعمالة طنجة – أصيلة ، رشيد ريان، أن افتتاح هذا المركز يندرج في إطار تفعيل مقتضيات القانون الإطار 51.17 المتعلقة بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، لاسيما المشاريع المرتبطة بالدعم الاجتماعي والتوجيه المدرسي، مسجلا أن هذه المنشأة تهدف إلى التواصل مع المؤسسات التعليمية للعمالة، عبر خلايا لليقظة، لضمان التتبع والمواكبة النفسية والاجتماعية للتلاميذ، من أجل محاربة الهدر المدرسي.
في السياق ذاته، نوه المسؤول بهذه المبادرة الحميدة التي أطلقها المعهد الوطني للعمل الاجتماعي بشراكة مع المديرية الإقليمية للتربية الوطنية، مسجلا أنه ينتظر تعميم خلايا اليقظة في السنوات المقبلة على جميع المؤسسات التعليمية بعمالة طنجة أصيلة.
من جانبه، يروم الفضاء المتعدد الوظائف للنساء البرانص، الذي أحدث في إطار مشروع “طنجة الكبرى” بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، توفير خدمات الاستقبال والاستماع والتوجيه والإرشاد القانوني والإيواء المؤقت للنساء في وضعية صعبة، بتمكينهن من المواكبة الصحية والنفسية والاجتماعية والقانونية، وإكسابهن معارف في مجال المساطر القانونية والحقوق والمساواة والنوع الاجتماعي.
وحسب الوزيرة، فإن هذا الفضاء يندرج في إطار تفعيل التزامات إعلان مراكش للقضاء على العنف ضد النساء الذي تم توقيعه يوم 8 مارس 2020 خلال حفل ترأسته صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للامريم، رئيسة الاتحاد الوطني لنساء المغرب، مسجلة أن هذه المبادرة الإنسانية تروم توفير خدمات الاستقبال والتوجيه والوساطة والتواصل العائلي لفائدة النساء في وضعية صعبة، وكذا تحسيسهن وتوعيتهن حول المساواة بين الجنسين ومحاربة العنف.
من جهتها، أشارت رئيسة جمعية دعم الفضاء المتعدد الوظائف للنساء، الشعيبية بلبزيوي علوي، إلى أن هذا الفضاء يروم تقديم خدمات الاستقبال والدعم النفسي والاجتماعي والقانوني للنساء في وضعية صعبة، وكذا تعزيز استقلالهن الاقتصادي من خلال، على الخصوص، دعم التشغيل الذاتي وتوفير تكوينات في عدة تخصصات، لاسيما “الطبخ والحلويات”، و”الرقمنة”، مسجلة أنه تم على مستوى المركز إحداث خلية للتتبع ومواكبة إحداث المشاريع، لتشجيع المستفيدات على إبراز مؤهلاتهن وطاقاتهن وولوج مجال ريادة الأعمال.
وأشارت السيد بلبزيوي علوي إلى أن حوالي 100 من النساء يستفدن من تكوينات يوفرها هذا الفضاء، مسجلة أنه سيتم قريبا إطلاق قافلة لمواكبة النساء في وضعية صعبة، تحت شعار “الرقمي، رافعة للإدماج الاقتصادي للنساء”، ستساهم في تعزيز التنسيق بين مراكز النساء على المستويين الجهوي والوطني.
ويضم هذا المركز، على الخصوص، فضاء للاستقبال وقاعة للتكوين، ومحلا تجاريا مخصصا للأنشطة المدرة للدخل وقاعة للرياضة وحضانة وقاعة للتمريض، وقاعة للتعليم الأولي، وفضاء للاستماع والتوجيه، ومستودع للتخزين.
ح.ك
التعليقات مغلقة.