خبراء مغاربة وفرنسيون يشاركون في ندوة افتراضية حول “الرقمي في المغرب وفرنسا: تجارب آفاق وتعاون” – حدث كم

خبراء مغاربة وفرنسيون يشاركون في ندوة افتراضية حول “الرقمي في المغرب وفرنسا: تجارب آفاق وتعاون”

شارك ثلة من الخبراء المغاربة والفرنسيين، أمس الجمعة، في أشغال ندوة افتراضية تناولت موضوع “الرقمي في المغرب وفرنسا.. تجارب، آفاق وتعاون”، وذك بمبادرة من بلدية “إيغني” بمقاطعة ليسون (جهة إيل-دو-فرانس)، والجمعية الفرنسية-المغربية “أصلي”، بشراكة مع قنصلية المغرب بأورلي.

وانكبت الندوة على دراسة موضوعين رئيسيين، هما البيانات باعتبارها واحدة من أكبر التحديات التي تواجه تكنولوجيا المعلومات، والإدماج الرقمي المطالب بتوخي الاستقلالية الرقمية والتحول إلى أداة لتكافؤ الفرص وتبسيط الحياة اليومية.

وعرف اللقاء مشاركة ندى بقالي الحسني، القنصل العام للمغرب بأورلي، وفسرانسيسك فيغورو، عمدة إيغني، رئيس اتحاد رؤساء بلديات إيسون، والمرجع الرقمي الوطني لجمعية المدن الصغيرة في فرنسا، وسلوى بلقزيز كركري، رئيسة “أفريك إينتام” للخدمات والحلول الرقمية ورئيسة جمعية النساء سيدات الأعمال في المغرب.

كما شارك في هذه الندوة الافتراضية، التي أدارتها منى بناني رئيسة جمعية “أصلي”، وخلود أبجا، مديرة التحول الرقمي بوكالة التنمية الرقمية، وويليام فاكيت، جنرال بالدرك الوطني ومدير المشروع المسؤول عن التحول، وجعفر العلمي، رئيس قسم التكنولوجيا لدى مجموعة “أدرايفر”، والمحجوب بياسين، الرئيس المؤسس لـ “ديجيتال سكول فرانس”.

وبهذه المناسبة، شددت القنصل العام للمملكة على التقدم الذي أحرزه المغرب في المجال الرقمي خلال العشرين عاما الماضية، ما أهل المملكة لتصبح “نموذجا” في إفريقيا.

وأشارت إلى أن هذا التقدم شجعه تطور الاتصالات وتكاثر الفاعلين، وكذا الرغبة الحقيقية في استدراك التأخر، سواء بالنسبة للقطاعين العام والخاص.

وذكرت الدبلوماسية، في هذا السياق، بإطلاق المغرب للعديد من البرامج، بما في ذلك “إي-المغرب 2010″، والمغرب الرقمي 2013″، و”المغرب الرقمي 2020″، فضلا عن وكالة التنمية الرقمية، المؤسسة العمومية الاستراتيجية المكلفة بتنفيذ استراتيجية الدولة في هذا المجال.

وأوضحت أنه في أعقاب الأزمة الصحية، تميز المغرب بتبني الحلول الرقمية، وتسريع ورش الحكومة الإلكترونية، وتطوير العديد من منصات المراقبة والتجارة الإلكترونية، مبرزة مختلف الآليات الرقمية في شتى القطاعات قصد الاستفادة من المزايا الرقمية.

وبهذه المناسبة، أكد المشاركون على أهمية التكنولوجيا الرقمية في الإدارة الرقمية، خدمة للمواطنين والمقاولات، من أجل تحسين التنافسية الاقتصادية بفضل مكاسب الأداء التي حققتها المنظومة الرقمية وبناء مجتمع أكثر اندماجا.

كيف يمكن أن تؤدي البيانات المفتوحة إلى التنمية المستدامة ؟، كيف يمكن استهداف الجماهير الأكثر هشاشة ؟، كيف نقدم حلولا للوساطة الرقمية وتسخير معدات وتكوينات ؟، كيف يمكن تطوير الولوج إلى الشبكات، أو حتى المهارات الرقمية الأساسية ؟، هي أسئلة من بين أخرى تمحورت حولها النقاشات خلال هذه الندوة.

وأشار المتحدثون إلى أنه إذا كان كل شيء يمر اليوم عبر التكنولوجيا الرقمية، وعلى الرغم من أنها مرادف للتبسيط والتقدم، فإنها تطرح، أيضا، العديد من الأسئلة وتبرز في أحيان عديدة مشاكل المجتمعات القائمة بالفعل.

واعتبروا أن الإدماج الرقمي ينبغي أن يهدف إلى الاستقلالية الرقمية، ويجب أن يشكل أداة لتكافؤ الفرص وتبسيط الحياة اليومية، مشيرين إلى أن الأزمة الصحية المترتبة عن “كوفيد-19” قد سرعت، منذ مارس 2020، التحول إلى الاستعمالات الرقمية لدى البعض وأدت إلى توسيع الهوة الرقمية لدى البعض الآخر.

حدث. و م ع

التعليقات مغلقة.