“الوالي الحضرمي” يخرج عن صمته: ” مافيا الريع” السياسي تستغل مآسي ضحايا فيضانات كلميم! وهؤلاء لا يحترمون خطاب الملك! – حدث كم

“الوالي الحضرمي” يخرج عن صمته: ” مافيا الريع” السياسي تستغل مآسي ضحايا فيضانات كلميم! وهؤلاء لا يحترمون خطاب الملك!

هاجم عمر الحضرمي، والي جهة كلميم السمارة، في اتصال مع جريدة “المساء” الصادرة اليوم الاربعاء، من وصفها بـ”العائلات الأخطبوطية المتورطة في “طرافيك الكازوال”، والمتحكمة في شبكة ريع الدقيق وتموين المخيمات”، متهما إياها بـ”المزايدة السياسوية واستغلال هذه اللحظة الحرجة لأهداف ضيقة”.

ونبرة غاضبة، استطرد الحضرمي قائلا: “أفراد هذه العائلات الأخطبوطية يوجدون في البرلمان في المجالس، ويسيطرون على المقالع، ويتلاعبون بمخطط التهيئة للسطو على الأراضي”، مضيفا أن “احد أفراد هذه العائلات لا يتوقف عن القول:ما كاينش اللي ما كيتشراش فالمغرب”. وتابع والي جهة كلميم السمارة نفس النبرة الغاصبة :”تلقاه كيدير ولدو وخوه ونسيبو وخالتو.. لقد أصبحوا على شكل مافيات يستفيدون من إعانات الدولة، بعضهم أصبحت له أذرع إعلامية”.

وقال والي جهة كلميم السمارة إن هؤلاء لا يحترمون خطاب الملك، الذي كان جادا وصارما في القطع مع ثقافة الريع، مضيفا:”غير كيدوز الخطاب الملكي كيرجعوا لفعالهم، مع أن الخطاب الملكي وتقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، حول الصحراء، كانا واضحين في ضرورة القطع مع منطق الريع”.

وفي ما يتعلق بتحديد المسؤوليات عن غرق عدد من مستعملي سيارات الأجرة، قال الحضرمي إن ” الأوامر صدرت لاعتقال سائقي سيارتي النقل السري، الذين نجيا من الغرق لأنهما عرضا حياة مواطنين للخطر عندما لم يلتزما بأوامر السلطة التي حذرتهم من مغبة المغامرة بحياة المواطنين”.

وتساءل باستغراب:”هؤلاء بالإضافة إلى أنهم ينقلون الناس بطرق غير قانونية، وتجدهم يحملون 17 راكبا في سيارة مخصصة لـ 8 أشخاص”، مضيفا:” أما أصحاب الشاحنات فمنهم من يحمل ثلاث مرات أضعاف حمولته القانونية”.

ولم يسلم المنتخبون من هجوم الخضرمي، حيث قال إن “عددا من المسؤولين الجماعيين يصرفون ميزانيات جماعاتهم على تزيين الشوارع، وإنشاء مرافق ليست ذات أولوية، وكل ذلك على حساب البنية التحتية”.

وعزا الخضرمي الفيضانات المدمرة التي ضربت المنطقة إلى أربعة أسباب:أولها كمية التساقطات الاستثنائية التي شهدتها المنطقة التي لا تتجاوز عادة نسبة 120 ملمترا في السنة، بينما سجلت، خلال الأيام الثلاثة السابقة على الكارثة نزول 140 ملمترا من التساقطات، إضافة إلى تساقطات سابقة عليها. السبب الثاني هو البنية التحتية المهترئة. السبب الثالث هو عدم احترام البعض لتحذيرات رجال السلطة والأمن. السبب الرابع هو أن السكان الذين ازدادوا بعد سنة 1968 لا يتوفرون على ثقافة الماء، لأنهم لم يشهدوا أمطارا بهذه الكمية. يذكر أن رئيس بلدية كلميم عبد الوهاب بلفقيه، كان قد حمل المسؤولية فيما حدث للمصالح الولائية، التي قال إنه سبق له أن راسلها، ونبهها بأن كمية التساقطات المحتملة من شأنها أن تتسبب فيما شهدته المنطقة.

حدث كم / عن: ” المصدر”

صورة من الارشيف

 

التعليقات مغلقة.