جماعة “الميس كيكو”.. والعقم السياسى ! – حدث كم

جماعة “الميس كيكو”.. والعقم السياسى !

تعد جماعة كيكو ضمن 21 جماعة المكونة لاقليم بولمان،  ويبلغ عدد سكانها ما يفوق 20000 نسمة اي 10٪ من سكان الاقليم.

وتعد هذه الجماعة من أغنى جماعات الاقليم ، بفضل خيراتها واجتهاد سكانها ومثابرتهم، حيث تزخر بعدد كبير من الشباب ذوو الكفاءات العالية في جميع الميادين.

لكن !، المتتبع للشأن السياسي ، وحالة الترقب للاستحقاقات المقبلة، يلاحظ بأن جماعة كيكو، رغم عدد سكانها ، وكتلتها الناخبة التى تًعد أكبر كتلة على صعيد الاقليم ، اذ بلغت سنة 2016 ما يزيد عن 10000 مسجل في اللوائح الانتخابية، ادلت منها باصواتها في الانتخابات الجماعية السابقة حوالي 7000 صوتا.

وهذه الجماعة سجلت رقما قياسيا  في المشاركة،  لم تصل اليه اية جماعة قروية او حضرية على صعيد الاقليم. وتعد خزانا وافرا بالاطر والكفاات، والتكوين السياسي، لكن ـ مرة اخرى ـ رغم كل هذا لم تستطع ذات الجماعة  فى تاريخها أن تتوج احد ابناءها  نائبا برلمانيا ما عدا مرحلة واحدة فى شخص المرحوم الاستاذ برحيوى !.

ان المحلل لارقام الانتخابات التشريعية لسنة 2016 على صعيد الاقليم يلاحظ بأن الكتلة الناخبة فى كيكو فاقت 10000 مسجل صوت منهم 75٪ اي ما يناهز 7000 صوتا ، وهذا كاف لانتخاب نائب برلماني، لكن دوائر وطاط ، ميسور، وتليهم قيادة مرموشة تعتبر من أكبر المزودين لسوق الترشيحات البرلمانية، ما عدا كيكو !

والسؤال المطروح؟ : هل اهل الجماعة المذكورة لم يعد “اهلها” سكانها، ليسوا في حاجة الى من ينوب عنهم في البرلمان، منذ الحملة الشجاعة للطوالى؟، ام الامر يرجع الى “الجبن السياسي” او بالأحرى عقما سياسيا يجعل منها “خزانا انتخابيا” لخدمة جماعات اخرى في غفلة من ساكنة كيكو؟ !، الجواب في القادم من الايام.

محمد.الراضي

 

التعليقات مغلقة.