“حدث” وان تطرقت في هذا الركن الى موضوع “شوافة انتخابات 2021″، بعد الجدل الدائر بين احزاب الاغلبية والمعارضة داخل قبة البرلمان بين الاغلبية الحكومية ، حيث ينتضم الى المعارضة حزب يقود الحكومة في عدة مواقف ، وخاصة اثناء المناقشة او التصويت على بعض مشاريع القوانين الهامة، منها مشروع قانون الانتخابات أو ما سمي بالقاسم الانتخابي، ومشروع قانون تقنين القنب الهندي “الكيف” وقبلهما مشروع قانون الاطار، اضافة الى تبادل التهم على الهواء مباشرة.
ومرد هذه المقدمة هو ما يراه المتتبع للشأن السياسي، رغم القلة في زمن “الانحطاط السياسي”، ويسمعه من “العجب العجاب” وتراشق وتبادل التهم، يمينا وشمالا، وما يقال عن رئيس حزب التجمع الوطني للاحرار عزيز اخنوش، من كلام خطير يتطلب فتح تحقيق فيما يتهم به ! ومن يتهمه !، لان المواطن المغربي يسمع هذا الكلام من زعماء احزاب، وعلى رأسهم الحزب الثاني في المغرب، بان هناك اختلاسات تُنسب لاخنوش بالاسم والرقم ، منها “17 مليار درهم”، وتوزيع “مليون قفة” عن طريق مؤسسة او”جمعية جود”، ووزير ينتمي الى الحزب يتهمه زعيم ذات الحزب الثاني ” بصفقة سهام!”، وباقي التهم الثقيلة ، الامر الذي سيؤدي لا محالة الى المساهمة في العزوف السياسي رغم انه حصل في السابق، و 2007 نموذجا، ان لم يؤدي الى عدم المشاركة في الانتخابات المقبلة بكثافة، ليفسح المجال امام من له “موالاة” للقفز على هذا الجدل العقيم، اذا لم يكن هناك توضيح دال، يُفند او يؤكد ما يُقال !.
وعلى غرار هذا “العبث السياسي” خرج المعني بالامر، عزيز اخنوش عن صمته ، وحاول توضيح ما قيل!، اثناء ندوة “مؤسسة الفقيه التطواني” التي استضافت الزعماء الذين اتهموه بما تطرقنا اليه اعلاه، وصرح بانه سيُتابع قضائيا كل من اساء الى صورته وسط المجتمع المغربي، والى حزبه بدون حجج !، لانه اصبح لا يُسير اية مقاولة منذ تعيينه سواء في هذه الحكومة ، والحكومات السابقة ! وما اجتمع عليه الاحزاب الثلاث (قدهُوم قدًاشْ) حسبه، من اجل اصدار بلاغات ليلا، ضد مؤسسة “جود” يثير الاستغراب!.. واشياء اخرى سيجده المتتبع في “فيديو “للسيد اخنوش على هذا الموقع ، تعميما للفائدة وللتمحيص!.
لكن كلام هؤلاء “الزعماء” الاربعة، يعد “مضيعا للبن الصيف” الانتخابي، اذا لم يتبين “الابيض من الاسود” ، وخاصة في هذه الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب المغربي، من خلال ازمة “جائحة كورونا” التي استمرت لمدة اربعة عشرة شهرا، والباقي يعلمه الله!، والانتخابات على الابواب ليختار من ينوب عنه في البرلمان ، الحكومة ، الجماعات الترابية ، والجهات، وهو يسمع التراشق بـ”الملايير من الدراهم”، وبـ”ملايين القفف ” توزع على صعيد التراب الوطني، والمواطن “المحتاج” يسمع فقط لا غير! ..الى ما لا نرضاه، ويرضاه هو ، والباقي في هذا البلد الامين!، الامر الذي سيزيد لا محالة النفور من السياسة والسياسيين ، والعزوف على المشاركة ومقاطعة صناديق الانتخابات، اذا ما ظلت الامور على ما هي عليها الان! .
وفي انتظار ما سيؤول اليه الوضع “المُخجل” لزعمائنا السياسيين، في هذه الفترة الانتخابية، راودتني حكاية وقعت في ذات المناسبة لمرشح للانتخابات، استدعى اثناء الحملة قوم يتعدى 200 شخص في وليمة واحدة، ومن نفس الدائرة التي ترشح فيها، واثناء الاقتراع، حصل على صوت واحد في صندوق تلك الدائرة، ، فخرج يصيح ويشتم ويمزق قميصه وهو يردد: “ياعباد الله.. من اكل الثور؟.. حصلت على صوتي فقط، حتى الزوجة صوتت ضدي !؟.
وهذا ما حدث.. اتمنى ان يكون العكس!.
التعليقات مغلقة.