منذ بدء جائحة كوفيد- 19، سارعت شركة فورد إلى تخصيص موارد ضخمة دعما للمجتمعات والمنظمات الإنسانية المعنية بمساعدة أفراد المجتمع الأشد حاجة.
فعن طريق شراكته مع “منظمة Global Giving”، بادر صندوق فورد موتور كومباني، الذراع الخيرية لشركة فورد، إلى توسيع مساعداته المجتمعية عبر التبرع بما يقارب 400 ألف درهم مغربي لصالح برنامج “مختبر الابتكار الاجتماعي والرياضي” الذي أطلقته جمعية Tibu Maroc.
ونقل بيان للشركة عن أشرف البستاني، المدير التنفيذي في فورد أفريقيا- الأسواق المباشرة قوله إن “العالم بأسره، وخاصة جيل الشباب، واجه مجموعة واسعة من التحديات غير المسبوقة خلال العام الماضي نتيجة لجائحة كوفيد-19”.
وأضاف انه على مدار السنين، ولاسيما أثناء الظروف غير المسبوقة، حرص صندوق فورد موتور كومباني على مساعدة المجتمعات المحتاجة بالتعاون مع شركائه من المنظمات غير الربحية.
ومن هذا المنطلق، يضيف البستاني “يسعدنا اليوم دعم جمعية تيبو المغرب التي تبذل جهودا ملهمة في هذا المجال، ونحن على ثقة بأن تبرعنا لصالح برنامج مختبر الابتكار الاجتماعي والرياضي، سيسهم بدور ملموس في دعم رواد الأعمال الشباب وإطلاق المشاريع الاجتماعية والاقتصادية الداعمة لما فيه منفعة لمنطقة شمال أفريقيا بأكملها”.
وأعرب المسؤول ذاته عن “تطلعه قدما للدور الذي سيلعبه هذا البرنامج في تشجيع أصحاب أفكار الأعمال الناشئة وتمكينهم من التركيز على أعمالهم، إضافة إلى توفير فرصة اكتساب الخبرات من الذين سبقوهم إلى تسطير قصص ناجحة في رحلة ريادة الأعمال”.
ويعد برنامج “مختبر الابتكار الاجتماعي والرياضي” أول حاضنة أعمال مخصصة بالكامل للشباب المتحمسين لإطلاق مبادرات ريادية تهدف إلى تسخير الرياضة للتصدي للقضايا الاجتماعية والبيئية، ويهدف إلى التشجيع على تأسيس الشركات الناشئة في مجالات “الرياضة والتعليم”، و”الرياضة والصحة”، و”الرياضة والتكنولوجيا” و”الرياضة والبيئة”.
ويستقبل المختبر الشباب المغربي الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و35 عاما ، ممن يقدمون أفكارا رياضية مبتكرة للتصدي للقضايا الاجتماعية الإقليمية أو الوطنية، وتهدف المشاريع التي ستحظى بدعم الحاضنة إلى تعزيز النمو الاقتصادي عبر الأنشطة الرياضية التي توفر دخلا يعود بتأثير اجتماعي ملموس. ويشمل ذلك استكشاف عدة مجالات منها تطوير ألعاب الرياضة المائية بأسلوب يراعي البيئة ويحافظ عليها، وحتى تطوير تطبيقات الهواتف الذكية لتشجيع الناس على مزاولة الأنشطة الرياضية للحفاظ على صحتهم والوقاية من أمراض القلب والأمراض المزمنة. وفي نسخته لعام 2021، سيقدم البرنامج الدعم لما لا يقل عن 15 مشروع شبابي، وسيتولى أكثر من 50 خبيرا محليا ودوليا مهمة دعم رواد الأعمال الشباب طوال هذه الرحلة.
وأضاف البستاني أن “تجاربنا السابقة أكدت قدرتنا على تسريع وتيرة التنمية والتحول الاجتماعي من خلال توفير الدعم للمجتمعات التي نحن موجودون بها. وعبر تزويد رواد الأعمال الشباب بالوسائل اللازمة لتحقيق أهدافهم الطموحة وتجاوز العقبات للوصول إلى الخبرات العملية وفرص الدعم، بوسعنا المساهمة بدور ملحوظ في تحقيق المساواة والشمول والاستدامة وإتاحة الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية”.
وعلاوة على توفير منصة مبتكرة لدعم الشركات الرياضية الناشئة التي يقودها الشباب، يمثل برنامج “مختبر الابتكار الاجتماعي والرياضي” حاضنة للفعاليات ذات التأثير المجتمعي والهادفة إلى الارتقاء بثقافة ريادة الأعمال الاجتماعية والرياضية بين الجمهور المستهدف مثل طلاب الجامعات. ويعتبر البرنامج أداة مهمة لتنشيط منظومة ريادة الأعمال، وإطلاق الشراكات التي تجمع بين مختلف الأطراف المعنية الفاعلة بهذا المجال (القطاع الخاص والعام، وما إلى ذلك) وتعزيز الوعي بالدور الاجتماعي والاقتصادي للرياضة في بناء مجتمعات أكثر شمولا.
من جهته، قال محمد أمين زرياط، الحاصل على زمالة مؤسسة أشوكا للتنمية والرئيس المؤسس لجمعية “تيبو المغرب” غير الحكومية: “نؤمن في “تيبو المغرب” بأهمية الدور الذي تلعبه ريادة الأعمال في تغيير حياة الشباب والسكان عبر توفير الحلول الاقتصادية والمجتمعية المبتكرة. ويأتي هذا الإيمان ثمرة للتجارب الناجحة التي خاضها شباب شاركوا في برامجنا المختلفة وبرعوا في عالم الرياضة وريادة الأعمال الاجتماعية. ومن هنا تأتي أهمية برنامج مختبر الابتكار الاجتماعي والرياضي المصمم خصيصا لإحداث نقلة نوعية في مجال ريادة الأعمال الرياضية، تنطوي أيضا على بعد اجتماعي مؤثر. وأضاف “نهدف من خلال هذا المشروع الجديد إلى إطلاق منظومة شاملة لاستقطاب أبرز الخبرات بهدف دعم رواد الأعمال المستقبليين، ونتطلع قدما لقيادة مسيرة هذه المبادرة الجديدة المبتكرة بالتعاون مع فورد الحريصة أيضا على المساهمة في إطلاق إمكانات الشباب المغربي”.
وسيشهد البرنامج تنظيم سلسلة من الفعاليات المستمرة على مدار العام، بدءا من “مسابقة الأعمال الرياضية” المصممة لتشجيع الأكاديميين الشباب على ابتكار مشاريع ريادة الأعمال المرتبطة بالقطاع الرياضي، وفعالية “هاكاثون الرياضة الإقليمي” الهادف إلى تعزيز التنمية الإقليمية عبر المشاريع الرياضية بالتركيز على دعم الألعاب الرياضية الأكثر انتشارا على المستوى المحلي. وأخيرا ، يتضمن البرنامج فعالية “الحوارات الرياضية” التي تضم سلسلة من المؤتمرات والندوات وورش العمل المخصصة للجمهور، وتجمع تحت مظلتها عددا من الخبراء والكتاب المشهورين في مجال الرياضة ومدراء المشاريع الناجحة.
من جانبه، قال أليكس بلاك، الملحق السياسي و الاقتصادي في القنصلية الأمريكية بالدار البيضاء: نثني على هذه الشراكة المتميزة بين “تيبو المغرب” وشركة فورد بهدف تمويل برنامج “مختبر الابتكار الاجتماعي والرياضي” في المغرب. وتجسد هذه المبادرة أحد أبرز الأمثلة على دور الشركات الأمريكية العاملة في المغرب في تسخير الاستثمارات وتوفير فرص العمل عالية الجودة وأحدث التقنيات، وترسيخ روح التعاون والتفاعل مع الشركاء والمجتمعات المحلية في المملكة”.
ويعتزم برنامج “مختبر الابتكار الاجتماعي والرياضي” تنظيم 3 مسابقات هاكاثون رياضية إقليمية و10 مسابقات أعمال و4 برامج حاضنات أعمال على الأقل هذا العام، دعما لجهود تحقيق الاستدامة عبر دعم المواهب الشابة بدءا من مرحلة الأفكار إلى تنفيذ المشاريع، لاسي ما أن إطلاق الشركات الناشئة يتيح للشباب ترسيخ موقعهم في المجتمع واكتساب الشعور بالقيمة الذاتية والقدرة على فائدة المجتمع. ويهدف البرنامج أيضا إلى تأسيس إطار عمل مستدام، حيث تسعى مبادرة “تيبو المغرب” إلى إنشاء أول حاضنة رياضية بنسبة 100٪ لإلهام الجمعيات الأخرى والسلطات المحلية.
وفورد موتور كومباني هي شركة عالمية مدرجة في بورصة نيويورك بالرمز(NYSE: F) وتتخذ من مدينة ديربورن في ولاية ميشيغان الأمريكية مقرا لها. وتقوم الشركة بأعمال التصميم، والتصنيع، والتسويق، وتوفير الخدمات لمجموعة فورد الكاملة من الشاحنات، والمركبات الخدمية، والسيارات، مع تركيز متزايد على السيارات الكهربائية، إضافة إلى سيارات لينكون الفاخرة.
كما تقدم الشركة خدمات مالية من خلال شركة فورد موتور كريديت، وتواصل تعزيز مكانتها الرائدة في فئة السيارات الكهربائية، وحلول النقل، والسيارات ذاتية القيادة والسيارات المتصلة. ويوجد لدى فورد نحو 186000 موظف في كافة أرجاء العالم.
ولمزيد من المعلومات حول فورد ومنتجاتها وشركة فورد موتور كريديت، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني www.corporate.ford.com.
أما جمعية “تيبو المغرب” فهي منظمة غير حكومية هدفها تسخير الرياضة لتصميم حلول مجتمعية مبتكرة في مجالات التعليم والتمكين والشمول المجتمعي والاقتصادي للشباب. وتعد الجمعية التي تأسست في عام 2011 منظمة رائدة في مجالات التعليم ودمج الشباب من خلال الرياضة، وتعمل انطلاقا من إدراكها لدور الرياضة في إحداث نقلة نوعية مستدامة في حياة الرياضيين والأطفال والشباب والنساء وذوي الاحتياجات الخاصة، وخاصة في مجالات تحسين الصحة، وتعزيز الترابط المجتمعي، وتحقيق الإنجازات الرياضية الكبرى وترسيخ الهوية.
ح.ك
التعليقات مغلقة.