سلط وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، مولاي حفيظ العلمي، اليوم الثلاثاء بطنجة، الضوء على قدرة المغرب على إنتاج سيارات عالية الجودة وبمعدل تصنيع (اندماج) محلي يصل إلى 60 في المائة.
وقال السيد العلمي، في تصريح عقب حفل الإطلاق الرسمي لسيارتين جديدتين من علامة “رونو”، “نوفيل إكسبريس” و”نوفيل إكسبريس فان”، إن قطاع صناعة السيارات صدر خلال سنة 2019 حوالي 80 مليار درهم، وحوالي الرقم نفسه سنة 2020، بالرغم من جائحة فيروس كورونا، لافتا إلى أن صناعة السيارات تعتبر القطاع التصديري الأول بالمغرب.
وتابع “أنه القطاع الأول أيضا فيما يتعلق بالقيمة المضافة”، معربا عن الأمل في أن تبلغ قطاعات أخرى قيمة مضافة عالية، لأن هذا هو هدف سياسة تصنيع المغرب، كما رسمها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
بالإضافة إلى ذلك، توقف الوزير عند التحول الذي يشهده مصنع رونو بطنجة، لكونه يعتبر مصنعا من الجيل الجديد حيث تنجز الروبوتات 40 في المائة من أعمال التلحيم الضرورية للاستجابة إلى الدقة والجودة العالية المطلوبتين، كما يسير وفق خطوط إلكترونية لتزويد الفاعلين بالتجهيزات وقطع التغيير التي يركبونها في سياراتهم.
وأوضح أن المصنع كان يصنع بعض العربات من علامة “داسيا” والتي وصلت إلى نهاية عمرها الافتراضي ما اقتضى التغيير، مؤكدا أنه بالرغم من الجائحة، كان من الممكن إيجاد التقنيين الضروريين لمواكبة نقل المهارة والمعرفة، ما توج بالتوفر على تقنيين ومهندسين مغاربة يقومون حاليا بمهام الروبوتات.
وأضاف أنه بالرغم من هذا التحول العميق الذي شهده المصنع، فإنه يتوفر الآن على 9100 متعاون، مبرزا أن رونو تمكنت من مضاعفة عدد المتعاونين والارتقاء بمستوياتهم، وهو ما يتماشى تماما مع الاستراتيجية التي وضعها المغرب.
فضلا عن ذلك، تطرق السيد العلمي إلى المناخ الاجتماعي السائد بالمصنع، منوها بالعمل الذكي الذي يقوم به العمال والإدارة والمساهمون، مع الأخذ بعين الاعتبار آفاق المملكة المغربية، التي تعتبر مهد تطور هذه الصناعة.
يذكر أن مجموعة رونو المغرب كشفت رسميا عن نموذجين جديدين من عرباتها، ويتعلق الأمر ب “رونو إكسبريس الجديدة” و”رونو إكسبريس فان” خلال حفل تميز على الخصوص بحضور مولاي حفيظ العلمي، وسفيرة فرنسا بالمغرب، هيلين لو غال، والمدير العام للمجموعة، مارك ناصيف، والمدير العام لمصنع رونو طنجة، محمد بشيري، والمدير العام لعلامة رونو المغرب، محمد بناني.
ح/م
التعليقات مغلقة.