ابراهيم غالي “محمد ابن بطوش”يمتنع عن التوقيع على مذكرة الاستدعاء القضائية متحصنا بجواز سفر دبلوماسي جزائري!؟ – حدث كم

ابراهيم غالي “محمد ابن بطوش”يمتنع عن التوقيع على مذكرة الاستدعاء القضائية متحصنا بجواز سفر دبلوماسي جزائري!؟

كشفت وثيقة قضائية امس الأربعاء أن المحكمة الإسبانية العليا استدعت زعيم جبهة البوليساريو الانفصالي إبراهيم غالي للمثول أمامها في الأول من يونيو المقبل لسماعه في اتهامات ستوجه له في قضية تتعلق بارتكاب جرائم حرب.

وهذا الاستدعاء هو الخطوة الأولى نحو محاكمة محتملة لغالي الذي أثار دخوله مستشفى إسباني للعلاج في الشهر الماضي غضب المغرب، بينما أظهرت الوثيقة أن كبير الانفصاليين امتنع عن التوقيع على الاستدعاء.

وقال مصدر قريب من التحقيق الجنائي إنه قد لا يمثل أمام المحكمة لأنه ربما يحمل جواز سفر دبلوماسي جزائري، مما قد يعطيه حصانة.

وقالت الوثيقة إن جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان وأفرادا فيالصحراء المغربية يتهمون غالي وغيره من زعماء الجبهة الانفصالية، بالإبادة الجماعية والقتل والإرهاب والتعذيب والتورط في عمليات اختفاء قسري.

وذكرت إسبانيا أنها وافقت على السماح بعلاج غالي في لوجرونو بشمال البلاد “كبادرة إنسانية”، فيما طالبها المغرب بتفسيرات واضحة لاستقبالها زعيم الانفصاليين الصحراويين.

وتحاول مدريد الظهور كطرف محايد في النزاع بالصحراء المغربية، لكن استقبالها لإبراهيم غالي أرخى بظلال ثقيلة على العلاقات المغربية الاسبانية.

وقالت اليوم الأربعاء إن موقفها لن يتغير بشأن ملف الصحراء المغربية، المستعمرة الإسبانية السابقة التي تتنازع حولها الرباط وانفصاليو جبهة البوليساريو، تزامنا مع اشتداد أزمة دبلوماسية بين البلدين في ظلّ موجة هجرة غير مسبوقة إلى سبتة.

وقالت وزيرة الخارجية الإسبانية ارانكا غونزاليس لايا عبر الإذاعة المحلية العامة، إنّ “إسبانيا لا تزال ملتزمة بشدّة بحل سياسي. يجب التوصل إليه في إطار الأمم المتحدة”، مضيفة “هذا هو الموقف الإسباني وهذا الموقف لا يمكن أن يتغير لأن إسبانيا دولة تحترم الشرعية الدولية”.

وقبل أزمة الحدود هذا الأسبوع حذرت السلطات المغربية إسبانيا من تداعيات وجود غالي على أراضيها بجواز سفر جزائري مزور واسم مستعار.

ويأتي نبأ الاستدعاء بعد يوم من توافد آلاف المهاجرين من المغرب على جيب سبتة الخاضع لسيطرة إسبانيا في شمال أفريقيا.

وكان مصطفى الرميد وزير الدولة المغربي لحقوق الإنسان قد قال مساء أمس الثلاثاء إن المغرب من حقه “أن يمد رجله” بعد قرار استقبال إبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو بمستشفى في إسبانيا.

وكتب على فيسبوك يقول “ماذا كانت تنتظر إسبانيا من المغرب، وهو يرى أن جارته تؤوي مسؤولا عن جماعة تحمل السلاح ضد المملكة؟”

وأضاف “يبدو واضحا أن إسبانيا فضلت علاقتها بجماعة البوليساريو وحاضنتها الجزائر على حساب علاقتها بالمغرب … المغرب الذي ضحى كثيرا من أجل حسن الجوار، الذي ينبغي أن يكون محل عناية كلا الدولتين الجارتين وحرصهما الشديد على الرقي به”.

وتابع “أما وان إسبانيا لم تفعل، فقد كان من حق المغرب أن يمد رجله، لتعرف إسبانيا حجم معاناة المغرب من أجل حسن الجوار وثمن ذلك وتعرف أيضا أن ثمن الاستهانة بالمغرب غال جدا، فتراجع نفسها وسياستها وعلاقاتها وتحسب لجارها المغرب ما ينبغي أن يحسب له وتحترم حقوقه عليها كما يرعى حقوقها عليه”.

ح/م.ا

التعليقات مغلقة.