الجامعة الدولية بالرباط والتكتل الصناعي الشمسي “كلوستر صولير” يوقعان شراكة لدعم المقاولات الناشئة الخضراء

وقعت الجامعة الدولية بالرباط والتكتل الصناعي الشمسي “كلوستر صولير” (Cluster Solaire) مؤخرا اتفاقية للشراكة تهدف إلى تقديم الدعم لحاملي المشاريع المبتكرة والمقاولات الناشئة الخضراء.

وأوضح الطرفان، في بلاغ، أن هذه الشراكة، تعكس رغبة الفاعلين في العمل من أجل المقاولات الناشئة الخضراء والتي يدعمها التكتل الصناعي الشمسي “كلوستر صولير”، ولا سيما ما يتعلق بمواكبة هذه المقاولات في مشاريعها ،خلال مرحلتي إثبات المفهوم و ما قبل التصنيع.

وأبرز المصدر ذاته، أن الجامعة الدولية بالرباط والتكتل الصناعي الشمسي “كلوستر صولير”، ستعملان على توحيد جهودهما من أجل إعطاء دفعة جديدة للمقاولات الخضراء وتطوير المقاولات العاملة في مجال الطاقات المتجددة والتكنولوجيا الخضراء في مجموع أنحاء التراب الوطني، حيث ستضع الجامعة الدولية رهن إشارتها منصة أولية نموذجية وذلك على مستوى مختبراتها، المجهزة بالموارد اللوجستيكية والبشرية اللازمة لإنجاح المشاريع ذات الجدوى ما قبل التصنيع.

كما أن الاتفاقية تهدف، بشكل خاص، إلى تقديم الدعم التقني للمقاولات الناشئة خلال مرحلة إثبات المفهوم، والذي تعد “خطوة أساسية ومرحلة إلزامية تسمح لحاملي المشاريع من التحقق من وجاهة الفكرة والمنتوج قبل التسويق” .

و مما جاء في البلاغ ، أن نائب رئيس الأبحاث والتطوير بالجامعة الدولية بالرباط، عبد العزيز بنجواد، أكد أن الجامعة الدولية بصفتها عضوا مؤسسا للتكتل الصناعي الشمسي “كلوستر صولير”، تطمح من خلال هذه الشراكة الى دعم تحقيق التكامل مع هذا التكتل والمقاولات الناشطة في قطاع البيئة والعمل في إطار توجيه المشاريع الحرة للبحث العلمي والتكنولوجي.

من جهته ، أعلن رشيد بايض، الكاتب العام للتكتل الصناعي الشمسي “كلوستر صولير”، أن “الابتكار المرتبط بالتنمية المستدامة يشكل ركيزة أساسية لتحسين القدرة التنافسية للقطاع الصناعي”، مشددا على أهمية تضافر الجهود بين أوساط البحث والتنمية والصناعة.

وأضاف السيد بايض، أن التكتل الصناعي الشمسي “كلوستر صولير”، يعمل اليوم من أجل “تحويل المقاولات الناشئة إلى فاعل في الاقتصاد الأخضر ، وتشجيع استخدام الحلول المبتكرة التي تعزز استخدام الطاقات النظيفة “.

وتجدر الاشارة إلى أن مجموعة “كلوستر صولير” تعد جمعية غير ربحية، تضم مختلف الفاعلين في قطاع الطاقة المتجددة لدعم ريادة أنشطة المقاولات الناشئة الخضراء، وتوفر سنويا المواكبة لأكثر من 150 مقاولة صغيرة جدا ومتوسطة و 50 مقاولة ناشئة تنشط في مجال التكنولوجيا النظيفة.

الحياد السلبي لإسبانيا في قضية الصحراء المغربية لا يخدم العلاقات الاستراتيجية بين البلدين (خبير)

أخبار سياسية

الدار البيضاء 20 ماي 2021 (ومع) أكد الخبير في العلاقات الدولية عبد الحفيظ أولعلو، أن الحياد السلبي، الذي تنهجه إسبانيا في قضية الصحراء المغربية، لا يخدم العلاقات التاريخية والاستراتيجية القائمة بين البلدين.

وأوضح أولعلو، وهو نائب رئيس المعهد المغربي للعلاقات الدولية، أن موقف الجار الإيبيري في هذا الشأن، “غير مفهوم، ولا يخدم استقرار المنطقة برمتها، خاصة وأن إسبانيا تدرك جيدا طبيعة النزاع المفتعل القائم بين المغرب والجزائر”.

وأشار إلى أن الخطاب المزدوج هذا لمدريد يعزى أساسا إلى صراعات حزبية ضيقة تذكي المشهد السياسي الإسباني، مبرزا أن هناك جهات إسبانية معادية للوحدة الترابية للمغرب تسعى إلى استدامة التوتر مع الرباط على مستويات عدة. وفي هذا الصدد، استغرب أولعلو استقبال إسبانيا لزعيم الانفصاليين إبراهيم غالي على أراضيها رغم أن هذا الأخير متابع في عدة قضايا منذ سنة 2016 تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان، من تعذيب وقمع وحشي واغتصاب، تعرض له عدد من الصحراويين من حاملي الجنسية الإسبانية، منتقدا عدم تحرك القضاء الإسباني في هذه القضية.

وعلى صعيد متصل، أكد أولعلو أن المغاربة يعتبرون وحدتهم الترابية من أهم الأولويات وخط أحمر لا يقبلون المساومة عليه، مذكرا أن المملكة المغربية، “لم تساند أية حركة انفصالية في إسبانيا، بل تسعى دائما إلى احترام الوحدة الترابية لإسبانيا وسيادتها”.

وشدد على أن المغرب حريص على النهوض بعلاقاته الاستراتيجية مع الجارة الإسبانية، حيث انخرط بشكل فعال ومنذ سنوات، في تعزيز تعاونه مع مدريد في مجالات الأمن ومحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود ومكافحة المخدرات الصلبة والهجرة السرية.

وخلص إلى أنه يتعين على إسبانيا أن تكون في مستوى الشراكة الاستراتيجية مع المغرب، وأن تتخذ مواقف إيجابية تخدم استدامة شراكتها مع المغرب في كل المجالات.

ح/م