من الدورة 51 لمجلس وزراء الاعلام العرب: “التحدي الاكبر في وجه الاعلام العربي يتمثل في قدرته على التأثير والقناعة بالقضايا العربية وفي صلبها القضية الفلسطينية” – حدث كم

من الدورة 51 لمجلس وزراء الاعلام العرب: “التحدي الاكبر في وجه الاعلام العربي يتمثل في قدرته على التأثير والقناعة بالقضايا العربية وفي صلبها القضية الفلسطينية”

اختتمت الدورة 51 لمجلس وزراء الاعلام العرب يومه الاربعاء اشغالها بمقر الامانة العامة ، برئاسة السيد حمزة بلول الامير وزير الثقافة والاعلام بجمهورية السودان .

وقد تميزت الجلسة الافتتاحية بكلمة السيد احمد ابو الغيط الامين العام لجامعة الدول العربية، اكد فيها الدور الحيوي للاعلام في تعزيز قيم التماسك الاجتماعي وثقافة المواطنة وتوطيد المقومات السيادية للدول العربية ، ضد  نزعات الانفصال والتحريض والانقسام .

و قال  ابو الغيط، ان التحدي الاكبر  في وجه الاعلام العربي،  يتمثل في صناعة محتوى اعلامي قادر على الوصول الى الآخر والتأثير في قناعاته بشأن القضايا العربية ، وفي صلبها القضية الفلسطينية،  داعيا الى صياغة ورسم معالم خطاب اعلامي جديد يتوجه للعالم بلغته وعقليته بشأن التعامل مع الاحتلال الاسرائيلي ، على الواجهات السياسية والحقوقية والانسانية ، معتبرا ان ثمة حاجة للاستفادة من موجات  التعاطف الدولي ، والزخم الاعلامي  الحاصل مع  هذه القضية المشروعة .

وبعد كلمات السادة الوزراء ورؤساء الوفود،  اعتمد مجلس وزراء العرب مشاريع التوصيات المرفوعة من المكتب التنفيذي

واللجنة الدائمة للاعلام العربي والتي تصدرتها القضية الفلسطينية ، بما فيها التأكيد على الوضع الخاص للقدس، وطابعها الحضاري والروحي .

كما اكد المجلس على ضرورة  تنفيذ الاستراتيجية الاعلامية العربية،  وتعبئة  القدرات الجماعيه لبلورة اهدافها على الوجه الاكمل ، والحاجة الملحة لتحديث خطة التحرك الاعلامي في محورها المتعلق  بالتصدي للارهاب والتطرف،  والارتقاء بالصورة الجماعية العربية لدى الراي العام الدولي ، فضلا عن اعتماد برنامج عمل لتنفيذ اهداف الخريطة الاعلامية للتنمية المستدامة 2030  .

وقد اجمعت الدول الاعضاء من منطلق تداعيات الازمة الصحية والاجتماعية والاقتصادية لجائحة كورونا ، على اهمية  التأسيس لاعلام عربي متفاعل بفعالية واستباقية مع الازمات ، ودعت لمسايرة التحولات التي يشهدها المشهد الرقمي  العالمي،  بما في ذلك إحكام  رؤية تفاوضية مع كبريات الشركات وشبكات التواصل ، لكفالة الحقوق العربية على الصعيدين القانوني والمالي .

ومن جانب اخر ، استعرض مجلس وزراء الاعلام العرب  انشطة  وفعاليات المنظمات والاتحادات  الممارسة لمهام اعلامية ، في اطار تقييم شامل والحاجة الماسة لتحقيق مزيد من النجاعة  في الاداء .

وقد شكلت الدورة مناسبة لجدولة  الاجتماعات المقبلة واختيار عواصم الاعلام العربي ( دبي 2021 / طرابلس 2022 / بيروت 2023 /  المنامة 2024 )  وبحث  سبل اضفاء حركية اعمق  لمجلس وزراء الاعلام العرب،  من خلال توسيع تركيبة المكتب التنفيذي على ان يرفع هذا التعديل الهيكلي لمجلس الجامعة للاعتماد .

وقد القى السفير احمد رشيد خطابي الامين العام  المساعد المشرف على قطاع الاعلام والاتصال،  في الجلسة الختامية كلمة توجه فيها بالشكر  الجزيل لكل من الرئاستين  السابقة والحالية على جهودهما الموفقة ، وعلى  روح التوافق الذي طبع مشاركة  الوفود  بتعاون مع الامانة العامة واللجنة الدائمة للتوصل،  الى توصيات عملية وواضحة وبناءة وقابلة للانجاز  وموجهة للمستقبل،  بما يسهم في  ترسيخ  دعائم اعلام عربي مهني وملتزم بخدمة القضايا العربية.

ح/ا

التعليقات مغلقة.