الأطباء المغاربة حول العالم.. أي مساهمة في إصلاح المنظومة الصحية بالمغرب؟ – حدث كم

الأطباء المغاربة حول العالم.. أي مساهمة في إصلاح المنظومة الصحية بالمغرب؟

عادل الزعري الجابري: قال الدكتور سمير قدار، رئيس المنظمة غير الحكومية “سي 3 إم 3″، التي تضم أزيد من 500 كفاءة طبية من مغاربة العالم، “لم نغادر المغرب قط، من خلال “سي 3 إم”، نحن بالفعل شركاء منذ فترة طويلة للسلطات المغربية، وقد استجبنا دائما لمختلف التظاهرات والمبادرات التي تم إطلاقها في هذا القطاع”.

وسجل رئيس المنظمة، التي تتخذ من بروكسل مقرها، جوابا عن سؤال لوكالة المغرب العربي للأنباء حول العودة المحتملة للأطباء المغاربة لممارسة المهنة في بلادهم، أن بعض الأطباء اتخذوا بالفعل زمام المبادرة للاستقرار والممارسة في المغرب لكنهم ما يزالون، بكل تأكيد، قلة قليلة.

وأضاف “أعتقد أنه يتعين علينا التفكير في خطة انتقالية للأطباء المغاربة حول العالم، تكون الهجرة الدائرية حجر زاوية فيها، والتي يمكن أن تمثل استراتيجية انتقالية لضمان وجود الطرفين في نفس الوقت في المغرب وفي بلد الاستقبال”.

وأوضح أن فكرة الهجرة الدائرية هذه “توفر ميزة السماح للمغاربة بالاستفادة من إمكانيات الرعاية التي تقدمها منظمة “سي 3 إم 3″ دون المساس برغبتهم في الاستقرار في البلدان المضيفة”.

ولدى تطرقه لمشروع إصلاح المنظومة الصحية ومساهمة الأطباء المغاربة بالخارج فيها، اعتبر الدكتور قدار أن هذا المشروع “الذي أطلقه جلالة الملك، والقائم على تعميم التغطية الاجتماعية وفتح إمكانية الممارسة أمام الكفاءات الأجنبية، يشكل ثورة صحية واجتماعية حقيقية”.

وشدد على أن هذا الإصلاح “سيجعل من الممكن دمقرطة وتوسيع الولوج إلى الرعاية الصحية، مع احترام حق المواطن في الحياة والصحة”.

وأشار إلى أن “المغرب، بوابة إفريقيا، يطلق في الوقت الراهن، مشاريع استثمارية طموحة في مختلف المجالات، ومن الطبيعي مواكبة هذه الإنجازات الهائلة بعرض صحي يلبي احتياجات المغاربة”.

وسجل أنه يتعين أن يستجيب إصلاح المنظومة الصحية، بجميع مكوناتها في دولة تشهد طفرة تنموية هامة، لشروط معينة، تتمحور حول الحكامة، وتطبيق أحدث المعايير المعتمدة في هذا المجال، ورعاية طبية عالية الجودة بآلية رقابة ومراجعة منتظمة.

وأكد أنه ينبغي، أيضا، الاهتمام بتأمين أفضل تغطية جهوية، والنهوض بالجانب الاجتماعي والمالي للموارد البشرية، وتعزيز الدراسة والتكوين المستمر.

واعتبر رئيس شبكة الكفاءات الطبية للمغاربة في جميع أنحاء العالم، أنه من الضروري، كذلك، تحفيز البحث العلمي في مجالات الصحة، وتشجيع وتسهيل الاستثمارات في مجال الصحة، وتطوير الرقمنة، وتشجيع الوقاية من بعض الأمراض وإعادة تنظيم المبادرات التضامنية والبيداغوجية.

وأضاف أن الصحة هي نظام بيئي حقيقي يمكن أن يفيد البلدان الشريكة الأخرى للمغرب في المنطقة.

وفي ما يتعلق بفتح القطاع الصحي للاستثمارات والكفاءات الأجنبية، ذكر الدكتور قدار بأن هذه القضية أثيرت من خلال شبكته مع وزير الصحة خلال اجتماعات ثلاثية مع القطاع المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج.

ولفت إلى أن الاجتماعات “كانت فرصة لتقديم الإطار العام لمشروع إصلاح المنظومة الصحية، وكذلك لتأكيد التزامنا بهذا المشروع الملكي ورغبتنا الراسخة في تقديم المساعدة التقنية والطبية لمختلف الشركاء، مما سيسمح لنا بإحداث و أوتطوير أقطاب التميز في مختلف مجالات الصحة.

وقال إن “الكفاءات الطبية لمنظمة “سي 3 إم 3” للمغاربة في جميع أنحاء العالم تمثل تجمعا حقيقيا للذكاء واتحادا للخبرة المغربية بالخارج”، ليخلص إلى أن “رؤية جديدة مدعومة باستراتيجية حقيقية للتفعيل، وتتبع مستمر للمبادرات لا يمكن إلا أن يشجع الأطباء من كل بقاع العالم على الانخراط في المشروع الكبير لإصلاح المنظومة الصحية في المغرب”.

ح/ماب

التعليقات مغلقة.