بعد جمهورية”الوهم” : سياسة العسكر الجزائري ايقظت”الفتنة”.. لتخسر مرة اخرى”لُعبتها الدنيئة من البداية !” – حدث كم

بعد جمهورية”الوهم” : سياسة العسكر الجزائري ايقظت”الفتنة”.. لتخسر مرة اخرى”لُعبتها الدنيئة من البداية !”

“حدث” وان قال الفيلسوف فولتير في حق “الجُبناء”: (الانسان دائما يبحث عن الاوهام ! لانه اجْبن من ان يُواجه الحقائق !)، وهذا ما  اضحى ينطبق على “كبْرانات الجزائر”، بعدما ارعبهم السفير المغربي المحنك عمر هلال، بمذكرة وجهها إلى الرئاسة الأذربيجانية اثناء  المناقشة الوزارية العامة في اجتماع حركة عدم الانحياز، عقد بشكل افتراضي يومي 13 و 14 يوليوز الجاري، بعدما “غرًد” الوزير الجزائري الذي خلف “بوقادوم “، وفي اول تدخل له “خارج السرب”، حينما اشار الى “الاسطوانة” المشروخة التي سجل فيها “المقبور” الهواري بومدين، اغنيته المشهورة عن :”جمهورية الوهم !” محاولة منه عل وعسى ان  يُطرب من خلالها اسماع الشعب الجزائري، لالهائه عن النهب الذي طال  ثرواته من اجل “الاغنية ذاتها “!، والتي اضحت من اطلال الماضي، لكن مع الاسف لا زال يرددها ” جنرالات الحاضر !“، للتغطية عن “الحراك الشعبي ” الذي يتواجد  في الشوارع منذ ما يفوق الثلاثة سنوات ، رغم جائحة كورونا، من اجل” التغيير”، وتحت شعار “اتْنحٌاو كاع !“، بمعنى “يجب تنحية مخلفات جنرالات الجزائر من زمام الحكم”، لان الشعب الجزائري تعب من سياستهم واصبح لا يتحمل التجويع، لانفاق “بلايين الدولارات” على “الوهم !” ، والذي اضحى متجاوزا ومكشوفا، ووسيلة لتحويل ما تبقى من ثروات الشعب، الى حسابتهم الخصوصية بالخارج.

و”بغباء الجُهلاء” بالملفات الدبلوماسية، وعدم احترام جدول اعمال المناقشة،  تطرق “الجاهل” وزير خارجية تبون، لموضوع قضية الصحراء المغربية ، خلال أول تصريح له في محفل دولي، منذ تعيينه  على رأس دبلوماسية “العسكر”، ولم يكن له في الحسبان، بان هناك مايسترو محنك اسمه عمر هلال ، الذي نهر في وجهه قائلا: “ان قضية الصحراء المغربية تندرج حصرا ضمن اختصاص مجلس الأمن الدولي، ولم تكن مدرجة على جدول أعمال الاجتماع، ولا ترتبط بموضوعه”، واردف الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة ، وامام الرأي العام الدولي الذي كان يتابع اشغال المناقشة ، قائلا :” أن الوزير الجزائري، الذي يقف كمدافع قوي عن حق تقرير المصير !، يُنكر هذا الحق نفسُه لشعب القبايل، أحد أقدم الشعوب في إفريقيا، والذي يعاني من أطول احتلال أجنبي !، وأن تقرير المصير ليس مبدأ مزاجيا،  ولهذا السبب يستحق شعب القبايل الشجاع، أكثر من أي شعب آخر، التمتع الكامل بحق تقرير المصير”.

هذه “الصفعة” المدوية، “جنًت” ان لم اقل افقدت وعي الجنرالات، ومن خلالهم صنيعتهم “تبون” ، واجمعوا على ضرورة “انفاق” ميزانية اخرى  مضاعفة على ما تم تخصيصها لـ”جمهورية الوهم “، التي تلاشت وانتهت ولم يبق منها الا بن بطوش الذي “طبش” عين وزيرة الخارجية الاسبانية ارانشا غونزاليس، وارغمتها الفضيحة ! على الرحيل من حكومة سانشيز، وما زال الاخير يعاني من تداعياته، من اموال الشعب الجزائري لانفاقها هذه المرة، على “وسائل الاعلام المأجورة”، و”المنظمات الغير حكومية ! ” المعادية للمغرب، اضافة الى مجموعة “فوربيدن ستوريز”، و”أتباعها ” ، والذين تقاضوا ملايين الدولارات “كتسبيق” والباقي الى ان “تنجح اللعبة !” طبقا لتعليمات”الكابرانات”، من اجل خلق البلبلة وتلفيق تهم واهية  (.. !) لترويجها على الصعيد الدولي، ضد المغرب، لينشغل عن تأييده لـ”تقرير المصير لجمهورية القبايل وعاصمتها تيزي وزو الامازيغية”، التي ناضل من اجلها لعقود زعمائها، واعيانها ، ونشطاؤها في الداخل والخارج من اجل الاستقلال،  لانها لا تربطها بعاصمة “الجنرالات” لا اللغة ولا التاريخ، اضافة الى انها لا تستفيد من ثروات عائدات الغاز والبترول، وما تجنيه اكبر شركة في الجزائر “صوناتراك”  التي يسرها العسكر.

لكن كما يقال :”انقلب السحر على الساحر”، وجرى الرياح بما لا يشتهيه  “جُبنهم (….)”، فانتفضت القبائل، وخرجت الى شوارع تيزي وزٌو، لتُردد :”الصحراء مغربية” و”القبائل جمهورية امازيغية مستقلة” ، عن “عرب الجنرالات” الذين نهبوا الثروات، وجوًعوا الولايات !، الامر الذي زاد في الطين بلة، ليفقد “شنقريحة” صوابه الذي بات قاب قوسين او ادنى، من ان يجن بالمرة، بعدما شعر بان”تبون” اصابه مرض”ّالزهايمر” ، وبدأ يوزع ما تبقى من الملايير بدون شعور !، على “لوبيات ” يتضح بانها خسرت العملية منذ البداية !، ووزير خارجيته “غبيٌ”، كان هو السبب في ايقاض  “فتنة الانفصال” التي كانت نائمة !،  لتستيقض في هاته اللحظة التاريخية التي ينتظرها القبايلون!.

اما المغرب، وعلى رأسه ملك مُلهم، ودبلوماسي عبقري، يعرف من اين تُؤكل الكتف، ومتى يمكن له ان يشهر “الورقة الحمراء” في وجه من لا يحترم لا الجغرافية، ولا التاريخ (…) ، ولا يبالى بالاشاعات، والتسريبات، والاحتمالات !، التي اختلقها من ينتظر اتمام ما تبقى من “الاجر المتفق عليه مع تبون وشرقريحة”، من خلال المُتعهد الذي سلم “العربون !“، لكنهم لا محالة سيجدون انفسهم امام العدالة ، لان المغرب وضع ثقته في القضاء، سواء في الداخل اوالخارج، طبقا لعدة بلاغات صادرة عن الحكومة والنيابة العامة، من اجل اظهار الحق،  وازهاق الباطل.

وهذا ما حدث، وفي انتظار ما سيحدث، فان الشعب المغربي الملتف حول ملكه، والمدافع الشرس على وحدته الترابية، لا يعير أي اهتمام، لا بـ”فوربيدن ستوريز” ولا لـ”منظمة العفو الدولية”،او “بالمنابر” التي تتاجر بما تسمى بـ”المهنة !” في نظرها !، لان مهنة الصحافة شريفة وخلاقة، لا تُباع ولا تُشترى لدى المهنيين النزهاء، اما “المرتزقة” فحبل افتراءاتهم قصير،  والمغرب له مكانة خاصة لدى اعظم الدول في جميع القارات الخمس، وسائر في الطريق الصحيح، يطبق خارطة الطريق والاستراتيجية المرسومة من خلال التوجيهات السامية لملكه جلالة الملك محمد السادس، موحدا من طنجة الى الكويرة، كما يقول المثل الشعبي: ” شكون اللي دها فيك ابوفسيو؟” ، اما سياسة عقول”العسكر الجزائري” فستكلفهم الثمن غاليا ، والبداية من ايقاض هذه “الفتنة” بعدما كانت نائمة لعقود خلت ، لتقول  الان:”كفى.. نحن الامازيغ دولة مستقلة وعاصمتها تيزي وزو” وعاش من ساعدنا على النهوض من سبات النوم..” وعاش المغرب.. والصحراء مغربية” ، واختتم ايضا هذا الموضع، بما قاله  الفيلسوف “غاندي” في حق “الثوار”: (يمكنك قتل الثوار.. لكن لا يمكن قتل الثورة !)، وهذا ما ينتظره “تبون”.

حدث كم

التعليقات مغلقة.