انتخابات 2021: هل هي نسخة “طبقا للاصل لانتخابات 2016 !؟” ..ام فرصة لتصفية “الحسابات !” – حدث كم

انتخابات 2021: هل هي نسخة “طبقا للاصل لانتخابات 2016 !؟” ..ام فرصة لتصفية “الحسابات !”

“حدث ” وان وجهت سؤالا لزعيم حزب،  الذي يعد من الاحزاب التي تتنافس على تصدر انتخابات 2021، في ملتقى وكالة المغرب العربي للانباء، بمناسبة تقديم  منجزات الحزب  منذ توليه رئاسة امانته العامة، حيث قدم من خلاله وعودا وتغييرات في منهجية واستراتيجية الحزب لخوض استحقاقات 8 شتنبر القادم، والسؤال كان يتعلق بـ’”تشابه التنافس الحاد وبكل الوسائل”،  على رئاسة الحكومة، في انتخابات 2016، الذي دار آنذاك بين زعيم “البام” ورئيس الحكومة ، وزعيم “المصباح “، اسفرت نتائج  “الصراع !” على “انتصار” زعيم حزب العدالة والتنمية، على قائد “الجرار”، لكن الاخير استطاع وبطرق “ملتويةّ” ان يقطع الطريق على غريمة لكي لا يتربع على كرسي الحكومة مرة ثانية، فحصل ما حصل، وتم انزال “الزعيم” من ذات الكرسي ، قبل ان يستوي “الجلسة” ليتخذ بيته مقرا للاعتكاف مقابل امتيازاتها، والمنهزم الذي نجح في اسقاطه “خرج ولم يعد “!.

فكان جواب الزعيم ، غير مقنع وخارج السياق ! جراء احساسه بان التاريخ سيعيد نفسه بالفعل ، حسب مخططات الحزبين للظفر بانتخابات 2021، لكن المصير ـ ربما ـ سيختلف هذه المرة،  باختلاف” الاشخاص” و “المكتسبات !“.

وقراءتي لانتخابات 8 شتنبر، وما اسفرت عنها نتائج 6 غشت الجاري، والمتعلقة بانتخابات الغرف المهنية، حيث  بوأت الصدارة لحزب “الحمامة” الذي راهن “وبكل الوسائل” على رئاسة حكومة 2021، متبوعا بـ”الجرار”، وفي المرتبة الثالثة حزب “الميزان”، ليتضح مرة اخرى بان الخريطة شبه متقاربة مع نظيرتها “السابقة” ، وخفوت نور “المصباح” الذي كاد ان ينطفئ ، من خلال احتلاله المراتب الاخيرة، دعم  الطموح في نفوس “المتنافسين” ، لكن هذه الحسابات مغلوطة في نظري، حيث من ساعد “الحمامة” على التحليق في السماء محتفلة بالفوز ، هم قطاعات  تُسير من طرف وزراء في الحكومة، وانها ليست مقياسا لصناديق الاقتراع يوم 8 شتنبر المقبل، ومن يعتمد على  النتائج الاخيرة فهو مخطئ، وكما يقال : “اللي كيحسب بوحدو كيشيط لو !“.

لكن هناك حسابات من نوع آخر(…)هذه المرة،  سواء فيما يتعلق بعدد ” الضحايا “او “الجرحى !” في المجال السياسي، وليس غيره، حيث سيطغى عليها تصفية الحسابات في الدرجة الاولى، بين بعض “الزعماء” ! ، وخاصة بين من تم انزاله “بالفن” من كرسي الحكومة، والذي صرح بعد ذلك لاحد المقربين، بانه (لم ولن ) ينسى من كان السبب !، قائلا: “بقى فيا الحال حيث دارو لي كي طرومبية.. دوروني 6 شهور او لاحوني،  واخا سكتوني بسبعة دلمليون والسيارة، انا ماغانسكوتش، انا و (هما … !) والزمن طويل !” ، فاتخذ من المنزل “ثكنة لجيوشه وموريديه” يخطط لاستراتيجيته وبكل الوسائل، الى ان يلقى الله او ينتصر !، وفي  كل مناسبة كان ينادي على “المنادي” ليربط له الرابط مع “الفايسبوك” ليقول: “انا ما زلت حيا ارزق والحساب فاللخر”، مع غريمين له (…)، الاول كان السبب في التنحي !، والثاني كانت له “عداوة ثابتة منذ القدم”، بل ومنذ المؤتمر الذي عقده حزب الراحل الدكتورعبد الكريم  الخطيب، الحركة الشعبية الدستورية الديمقراطية  سنة 1996،  وتفضيل الدكتور الخطيب ، الدكتور العثماني،  على من كان يسميه “الجنين” ، كما تم حرمانه من انتخابات 1997، الى ان تم الغاء دائرة تابريكت بسلا، والتي فاز بها آنذاك  الاتحادي جمال اغماني، فترشح لتلك الانتخابات الجزئية ليفوز بالمقعد ، وستظل الدائرة في “سجله” الانتخابي الى غاية 2016.

كما استمرت ذات الحروب الباردة، بين “المسيميم” و “الجنين”،  واقصد هنا رئيس الحكومة الحالي ، وامين عام حزب “اللامبة”، ورئيس الحكومة السابق وامين عام لذات الحزب سابقا، حيث جرت بينهما عدة محاولات “انقلابية !“،  سواء في حياة مؤسس الحزب الراحل الدكتور عبد الكريم  الخطيب، والذي سلم مفاتيح الحزب للعثماني، او ما تلاه ، بدءا من سنة 2008، ومرورا بتنحية العثماني  من وزارة الشؤون الخارجية، وارغامه على الرجوع الى “الكراج”، الى ان تم السماح له بخوض انتخابات 2016، ليفوز بمقعد في مجلس النواب، وبعدها يتربع على كرسي رئيس الحكومة، الذي اعتلاه “اجنين” قبله !، لمدة انطبقت عليها مقولة “سبع ايام ديال الباكور” ، جراء “سبع شهور ديال الطروبية” !

وهذه الانتخابات بالنسبة لـ”الجنين” فرصة لا تعوض، والشعار الدائر في خلده هو: “اما ان اكون او لا اكون !” ، والبداية كانت بالتمويه بانه سيترشح لانتخابات التشريعية في دائرة تابريكت بسلا ، والتي هي قلعته الانتخابية  منذ 1998، ليدفع بغريمه رئيس الحكومة الحالي الترشح بدوره في دائرة “الموت” المحيط بالرباط،  وبعدما تم “توريطه” في انتظار الآتي ! ، تخلى عن فكرة الترشح في دائرة تابريكت ، ليتفرغ في التخطيط  والاستراتيجية التي اشتغل  عليها طوال المدة التي قضاها “معتكفا” ، بجانب “جيوشه” و “عفاريته” يخططون ويدبرون المكائد على جميع الواجهات !، منها الافتراضية، و”الشيطانية” و “السرية”، اضافة الى بعض الفلول التي تشتغل في العلن للتمويه من اجل “تحقيق المبتغى، والتشفي في من تشفى فيه سابقا، وخاصة من “دوخه بدوخة الطرومبية”، ويتفرج على من “سيرحل” او “سيتبهدل” كما حصل “لصاحب فكرة 8 اكتوبر 2016 ” ليخرج من جحره مرة اخرى ليقول “ها انا ذا” ، واذا حصل العكس وخاب ظنه، فسيعود الى عادته القديمة ليردد “الحوقلة” الى حين.

وهذا ما سيحدث، وفي انتظار العكس، وما ستفرزه هذه الانتخابات من اشكال”العجب العجاب !” وفي كل شئ، وخاصة بعد نظام الاقتراع الجديد، والصراع بدل “المنفاسة الشريفة” ععلى  مقاعد التسيير والتدبير، في زمن “كورونا” اسأل الله ان يبعدها على هذا الوطن العزيز.

حدث كم

التعليقات مغلقة.