لن تستطيعوا أيها السفهاء من الجزائريين ، وأنتم تطعنون في المغرب، إقناع أي أحد بما تقدمونه من اتهامات وترهات بشأن علاقة المغرب بإسرائيل وما ستسفرعنه من آثار على الأوضاع في المنطقة المغاربية .
إن ما يصدر عن الجزاير ،هذا البلد الجار الذي يصح تسميته بجار السوء ، يؤكد أن قادته لا يتورعون عن الطعن في المغرب وفي قيادته وبشكل يثير الأشمئزاز
وأن الإنزعاج الذي سيطر على حكام الجزائر، وتعكسه الحملة الاعلامية المسعورة ضد المغرب ، يرجع إلى كون التحالف الثلاثي المبرم بين المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل ، أصبح يشكل بالنسبة لهم قوة ردع وينظرون إليه بهذه الصفة، ومن الممكن اعتباره كذلك لمواجهة التهديدات التي لا يفتأ المسؤولون الجزائريون يلوحون بها ، والتي توحي بان الجزائر المغرورة بما كدسته من أسلحة ، عازمةعلى التدخل المباشر لتغيير واقع الصحراء المغربية ، على اعتبار ما تدعيه بأن المغرب بلد محتل وأن من واجب الجزائر تحريرها بدعوى أنها آخر مستعمرة في إفريقيا كما يلوحون بذلك دون أن يخجلوا من أنفسهم.
فكيف يجب التعامل إذن مع رجال النظام في الجزائر ، والحال أن قائد أركان جيشها الجنرال سعيد شنقريحة لا يتردد في وصف المغرب بأنه عدو استراتيجي ؟
الواقع أن رجال الحكم في الجزا ئر قد صعدوا من حملاتهم منذ أن تقلد شنقريحة رئاسة الجيش الجزئري بإضافتهم إلى أدبياتهم السياسية عبارات الاحتلال المغربي للصحراء وآخر مستعمرة في إفريقيا ، بعدما كانو يقتصرون على المطالبة بالاستفتاء لتقرير المصير في الصحراء. المغربية.
وبالإضافة الى ذلك لوحظ أرتفاع في تجنيد الأطفال الصحراويين، وفي تدريبهم وتنظيم استعراضات داخل التراب الجزائري للقوات المنسوبة للبوليساريو .
فماذا يمكن استخلاصه من أقوال هذا القايد العسكري المعتوه الذي لا يفتأ ينتهز أية فرصة للتنديد بالمغرب كلما عن له ذلك بدعوى أنه يحتل الصحراء ويجب العمل على تحريرها ؟
ولأي هدف يتم تقوية وتدريب قوات البوليساريو ؟
أفلا يشكل كل ذلك مبررا أمام المغرب للبحث عن أي تحالف مهما تكن طبيعته ليعزز قدرته على مواجهة أي عدوان يأتي من الجزائر ؟
أما من يقول غير ذلك ، فهو واهم لأن التهديد الجزائري أصبح واضحا ووصل إلى حد الإزعاج .
الدار البيضاء 18 غشت 2021
عبد السلام البوسرغيني
التعليقات مغلقة.