مفتش البحرية الملكية: تعاون المغرب مع دول إفريقيا جنوب الصحراء يكتسي "أهمية خاصة جدا" | حدث كم

مفتش البحرية الملكية: تعاون المغرب مع دول إفريقيا جنوب الصحراء يكتسي “أهمية خاصة جدا”

19/09/2017

أكد مفتش البحرية الملكية، الكونتر أميرال مصطفى العلمي، اليوم الثلاثاء بدكار، أن تعاون المغرب مع دول إفريقيا جنوب الصحراء يكتسي “أهمية خاصة جدا”بالنظر إلى علاقات الصداقة والأخوة التي تجمع المملكة بهذه البلدان، ولتطور الاقتصاد العالمي.
وقال السيد العلمي خلال مداخلته في الملتقى الثاني قيادات الأركان العامة للبحرية للدول المطلة على خليج غينيا الذي ينعقد بالعاصمة السنغالية، إن “الانخراط الصريح للمغرب لفائدة التعاون جنوب-جنوب طالما تم التعبير عنه من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي جعل، بشكل جلي، من تطوير العلاقات الاقتصادية مع الدول الإفريقية هدفا استراتيجيا لا رجعة فيه”.
وأبرز أنه “على المستوى الثنائي، وعلى غرار ما تم تحقيقه بمعية العديد من الدول الإفريقية، فإن المغرب وقع العديد من اتفاقيات التعاون مع جمهورية السنغال، ولاسيما الاتفاقية في مجال التعاون البحري التي تم توقيعها بين البلدين يوم 30 مارس 1999″، مضيفا أن ” البلدين وقعا أيضا مذكرة تفاهم في المجال البحري والمينائي تهدف إلى توحيد وتنسيق الجهود من أجل النهوض بإحداث خط بحري بين موانئ البلدين”.
وأشار إلى أن هذا هو التوجه ذاته الذي يؤطر التعاون مع باقي الدول الإفريقية، وخاصة دول غرب إفريقيا، في مجالات تكوين الموارد البشرية والتجارة والاستثمار والصيد البحري وتبادل الزيارات والنقل الجوي وغيرها.
وأضاف السيد العلمي أنه “في ما يتعلق بالتكوين العسكري العملياتي والتقني للعساكر الأفارقة، فإن البحرية الملكية يشرفها غاية الشرف أنها قد كونت في مدارسها ومراكزها حوالي ألفي عسكري من 14 بلدا صديقا خلال السنوات الثلاث الأخيرة”، مؤكدا أن “جميع الخريجين تابعوا بتفوق مناهج مختلف أسلاك التكوين”.
وفي معرض حديثه عن التمارين والمناورات العسكرية التي يشارك فيها المغرب، أشار السيد العلمي، على الخصوص، إلى المشاركة الفاعلة للبحرية الملكية في بلورة وتنفيذ تمرين “أوبنغامي إكسبريس” الذي ينظم سنويا من طرف القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا (أفريكوم) بمشاركة العديد من الدول الإفريقية، ودول أخرى شريكة.
وأكد أنه في هذا الإطار، يظل التعاون الأفقي محورا ذا أولوية لمعالجة مختلف التحديات المطروحة، مشيرا بهذا الخصوص إلى الاتفاق ثلاثي الأطراف بين المغرب والجزائر وتونس في مجال مكافحة التلوث البحري. 
وأبرز أن التحكم في الفضاءات البحرية يظل رهانا رئيسيا يبقى رفعه رهينا بعدد معتبر من العوامل ومن ضمنها على الخصوص، قدرة الشركاء على تضافر الإمكانيات، والحد من الفوارق القانونية والفوارق في القدرات، وإحداث آليات ومساطر تسهل التواصل والتشاور وكذا المراقبة وعمليات التدخل في عرض البحر، في احترام للقانون البحري الدولي.
وينظم ملتقى قيادات الأركان العامة للبحرية للدول المطلة على خليج غينيا على مدى يومين تحت شعار “حماية الفضاءات البحرية في خليج غينيا: تحد حقيقي للتنمية المستدامة بإفريقيا”.
ويناقش المنتدى موضوعات ذات صلة بالقرصنة البحرية والاتجار غير المشروع بمختلف انواعه، ومكافحة الصيد البخري غير المشروع، وحماية الموارد البحرية، وتطوير الطاقات البحرية المتجددة.
وإضافة إلى السيد العلمي، يمثل المغرب في هذا الملتقى كولونيل البحرية الملكية، محمد التاودي، والملحق العسكري لدى سفارة المغرب في دكار.

حدث/ومع

الصورة من الارشيف

التعليقات مغلقة.