المنتدى الإفريقي السادس للهجرة بدكار: المشاركون يتبادلون خبراتهم وأفضل الممارسات حول إدارة هجرة اليد العاملة في إفريقيا

 افتتحت اليوم السبت بدكار النسخة السادسة من المنتدى الإفريقي للهجرة تحت عنوان “تعزيز حكامة هجرة اليد العاملة في إفريقيا في سياق الوباء. من أجل التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتسريع التكامل القاري”، بمشاركة خبراء وممثلي البلدان الإفريقية والمنظمات الدولية ، الذين أتوا لتبادل خبراتهم وأفضل الممارسات بشأن إدارة هجرة اليد العاملة في إفريقيا.

وترأست حفل افتتاح الاجتماع الذي يستمر يومين، بحضور ممثلي الدول الإفريقية والمنظمات الدولية، بما في ذلك المغرب، وزيرة الخارجية والسنغاليين بالخارج عائشة تال سال.

ويمثل المغرب في هذا المنتدى محمد المغاري المدير الجهوي للمندوبية السامية للتخطيط بجهة الرباط سلا القنيطرة. وفي خطابها بالمناسبة دعت وزير الخارجية والسنغاليين بالخارج البلدان الإفريقية إلى إدارة أفضل لمسألة الهجرة. وقالت الوزيرة السنغالية ”إنني مقتنعة أن الانخفاض في مد الهجرة ليس سوى مؤقتا، لأنه ما دامت هناك دول، ستكون هناك هجرة.

وسواء أحببنا ذلك أم لا ، فسوف تستمر الهجرة لأنها جزء من الحياة. ولا يتعلق الأمر بمنع المهاجرين بل بإدارة أفضل لهم، مشددة على أن “الهجرة ليست لعبة محصلتها صفر، بل لعبة يجب أن يكون فيها رابحون فقط”. ودعت عائشة تال سال الخبراء إلى العمل على تنظيم ظاهرة الهجرة غير النظامية “لتجنب الافكار المسبقة” بخصوص العامل المهاجر “الذي يعتبر بشكل خاص في أوقات الأزمات مصدر مشاكل للبلدان المضيفة”.

وشددت الوزيرة السنغالية في كلمتها على تعقد مسألة الإرهاب “الذي كثيرا ما يثار في بعض مجالات الهجرة”. وقالت “في الواقع، واجه العديد من المهاجرين هذا الأمر، وقد تأثر آخرون أو حتى استغلوا من قبل التنظيمات الإرهابية خلال رحلة الهجرة. وهذا يعني أن هذين الأمرين مرتبطان بشكل أساسي”.

ويهدف هذا المنتدى المنظم من قبل مديرية السنغاليين بالخارج بشراكة مع المنظمة الدولية للهجرة والاتحاد الأفريقي إلى التعريف بمبادرات وبرامج هجرة الأيدي العاملة لمفوضية الاتحاد الأفريقي. كما يروم أن يكون منصة للمشاركين لتبادل خبراتهم وأفضل الممارسات حول إدارة هجرة اليد العاملة في إفريقيا ومناطق أخرى ، ولا سيما فيما يتعلق بحماية العمال المهاجرين في سياق الأزمات الصحية.

كما يتيح المجال لحوارات ومناقشات بين المشاركين بشأن السياسات اللازمة حول تحسين إدارة هجرة اليد العاملة على المستويات الوطنية والإقليمية والقارية من أجل التنمية الاجتماعية والاقتصادية تماشيا مع أجندة الاتحاد الأفريقي 2063.

ويتضمن جدول أعمال المنتدى مناقشة قضايا حماية العمال المهاجرين وأفراد أسرهم، والتي تقع في قلب الحكامة الفعالة لهجرة اليد العاملة في القارة، ثم ضمان حماية العمال الأفارقة المهاجرين من ممارسات التوظيف غير العادلة وغير الأخلاقية ، وضمان حمايتهم الاجتماعية وتمكينهم من المساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلد المضيف. وعقدت النسخة الخامسة من منتدى الهجرة الأفريقي في القاهرة في سبتمبر 2019.

حدث/ومع/الصورة من الارشيف لوزيرة الخارجية السينغالية في الداخلة