“المثلث” الحكومي .. و “الكاميرا الخفية” ! – حدث كم

“المثلث” الحكومي .. و “الكاميرا الخفية” !

“حدث” وان تطرقت في هذا الركن عن  “التراشق بجميع الادوات المتاحة”، منها التهم الجاهزة، الالفاظ المسيئة وغيرها من الكلام الذي لا يمحى بسهولة لمن له ضمير واحساس بالكرامة و الانسانية ، في حق عزيز اخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للاحرار، والرجل الثري الذي يعد من أغنياء المغرب، لإزاحته من الساحة السياسية،  لاسباب لا يعرفها الا من ظل يردد نفس “التهم” في كل لقاء ، سواء عبر القوات الفضائية او التصريحات الاعلامية. وأشرت الى أن ما قيل ويقال ، يتطلب فتح تحقيق لإحقاق  الحق وإزهاق الباطل، من أجل طمأنة المغاربة الذين كانوا يسمعون ويرون ما يجري ويدور طوال أربع سنوات، بين الزعماء الذين سيتولون تدبير شؤون البلاد.

لكن بعد ما تصدر الرئيس انتخابات 8 شتنبر 2021 ، وتحققت” رؤيا الشوافة”، اصبح عزيز “اعْزيز”،  وما قيل مجرد كلام (….)  كأن الزعيم الذي تولى مهمة “الرشق” يمثل دورا ما ( !) في برنامج “الكاميرا الخفية”،  التي كان يشاهدها المواطن المغربي في رمضان.

 ومرد هذا الوصف هو ما رأيناه الأربعاء الماضي من عناق حار وضحكات من الأعماق او مجرد نفاق لا يعلمه الا من اكتوى به،  بعدما تم الاتفاق على المناصب والمكاسب،  أما شعور الاخرين فليذهبوا به الى الجحيم.

وكما سبق أيضا،  وأن ذكرت في موضوع سابق، بان من وهبه الله شيئا ما  ، لا يمكن لأحد أن يحرمه منه إلا سواه، وتنطبق عليه  مقولة “إلى اعطاك العاطي، ما تحرث ما تواطي حتى الجبال تطاطي”، وهذا لم يكن الا قائد “التراكتور” الذي تحولت مهمته من” الحرث ” الى السير والجولان،  في أرقى الشوارع سواء في العاصمة او في غيرها، والوقوف داخل اضخم “المحطات”، غير مبالي لا بالماضي ولا بما حصل في القريب ، او “كعب غزال” بنكيران الحبيب، او”كتاب”  الحاج نبيل الرفيق الذي ترك الجمل بما حمل ، اما هم الوحيد للقائد  فهو الارتقاء للافضل،  والمنصب الذي يتماشى ومستوى المهمة المنوطة به في المشهد الحالي !.

اما زعيم الميزان، والذي كان يزن ما يقول بالقسطاس،  لكي لا يعود عليه بالندم كما حصل لسلفه الذي ظن بانه بالفعل زعيم، فاصبح يطرق الابواب يردد ضيف الله، الى ان عثر على شجر الزيتون في جبال الشرق،  لكنها  لم تستطع حمايته من اشعة الشمس”الحامية” في فاس، لان نزار له  تجربة في المراوغة بفضل تربية دار “السي علال” وبركة مولاي عبد السلام، اللتان شكلتا له دعما قويا للدفاع عن مكانته داخل “المثلث (…) ، ولمّا نال المبتغى ضحك ضحكة براءة الصبى ، في اشارة منه  الى  مقولة ” لم آمر بها ، ولم تسؤني

وباقي الباقيات من “قوم الزعماء”، فمنهم من ارتكن الى الوراء، ينتظر حصيلة “التقاعد” عل وعسى ان تكون مثله مثل سلفه الذي كان السبب في “كردعته”، ليترك فيلة الحكومة ويعود الى حي السلام، الذي غادره لأعوام، والصلاة في مسجد بنسعيد بعد انخفاض الوباء اللعين  ، اما الذي “تخاصم” مع من لم يكن “صاحبه” في زمن ما ! ، فارغد وازبد وقرر ان يلتقي مع صاحب دعوتوا في المعارضة، رفقة “الرفيق” والصديق الذي كانت تجمعهم “الكتلة” للتساؤل عن اي ذنب قتلت ؟!.

وثالث الاثافي، يستجمع قواه للآتي من الايام، يتمنى ان يرمم ما خلفته خسارة 8 شتنبر، والتي كانت نتيجة لافعاله “الشيطانية” تطبيقا لوصية اسلافه !، لكي لا ُيرمى في مزبلة” التاريخ السياسي”، كما هو مصير خصومه من “الزعماء”، منهم من اندثر ومنهم من ينتظر.

وفي انتظار حكومة اخنوش، ودخول نزار للبرلمان، وما سيسفر عنه مؤتمر “الاخوان”، ما علينا نحن قوم “مهنة المتاعب” إلّا الترقب من بعيد ، تجنبا للعواقب !.

 واكتفي باعادة “لقطات” مما قيل في حق الرئيس عزيز احنوش والذي اصبح مجرد (… ) تعميما للفائدة.

التعليقات مغلقة.