أكد عدد من الوزراء الذين شاركوا في أشغال اجتماع لجنة تنفيذ مشاريع البرنامج التنموي للأقاليم الجنوبية، الذي انعقد أول أمس الثلاثاء بالداخلة، على أهمية المجهودات الاستثمارية التي بذلت في قطاعات حيوية بجهة الداخلة وادي الذهب وذلك بهدف تحقيق التنمية المستدامة بالجهة.
وأبرزوا في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش أشغال اجتماع اللجنة، أهمية المشاريع المهيكلة الكبرى وبرامج القرب في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بجهة الداخلة وادي الذهب.
وفي هذا الإطار، قال وزير الصحة السيد الحسين الوردي، إن الوزارة تعتمد على ستة مشاريع كبرى لتنمية القطاع بالجهة في إطار المشروع التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، بغلاف مالي يقدر ب 83 مليون درهم.
وأوضح أن هذه المشاريع تهم توسيع وتجهيز وتأهيل المركز الاستشفائي الجهوي بالداخلة بطاقة استيعابية 80 سريرا (كان لا يتجاوز 53 سريرا) بالإضافة الى إحداث سبع تخصصات وأقسام جديدة من بينها الانعاش و طب العيون.
وأضاف أن هذه المشاريع همت أيضا اقتناء سيارة الاسعاف للمستعجلات ما قبل الاستشفائية، وجهاز السكانير من الجيل الثالث، وبناء مركز صحي بحي السلام ، و تجهير المركز الجهوي لتحاقن الدم، وبناء المعهد العالي لتكوين المهن شبه الطبية و تقنيات الصحة لتمكين الساكنة من الاكتفاء الذاتي و استقرار الموارد البشرية .
ومن جهته، أكد وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء السيد عبد القادر اعمارة ، أن الزيارة التي يقوم بها الوفد الوزاري للجهة تعتبر فرصة لتدارس تقدم الأشغال مع مختلف المتدخلين خاصة المنتخبين والمسؤولين المحليين.
وذكر بالمشاريع الضخمة الكبيرة التي تهم هذا القطاع بالجهة كتوسيع وتقوية الطريق الوطنية رقم 1 التي تربط بين مدينة العيون والداخلة، ومشروع ميناء الداخلة الاطلسي ثم الميناء الجديد للصيد البحري بلمهيريز.
وبخصوص ميناء الداخلة الاطلسي، أكد الوزير أنه الآن في مرحلة الدراسة التفصيلية وستنطلق الاشغال مطلع 2019 ، أما ميناء المهيريز فقد تجاوزت نسبة الأشغال به 30 في المائة.
وخلص الى أن جميع المشاريع التي تشرف عليها وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء تسير وفق الشكل المطلوب.
أما وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والاسكان وسياسة المدينة السيد محمد نبيل بن عبد الله، فأكد أن المبالغ المالية التي تكلفت الوزارة بصرفها لبلورة المشاريع المتعلقة بقطاع السكن قد تم إيداعها بالكامل لدى المجلس الإقليمي لوادي الذهب والذي بدوره سيقوم بالتحضيرات الضرورية على مستوى هذه المدينة خاصة بالأحياء التي تعاني من سوء التجهيز.
وشدد على أن وزارته عملت في السنوات الاخيرة على صرف ما يربو عن ستمائة مليون درهم في إطار معالجة السكن غير اللائق وأيضا في إطار التأهيل الحضاري على مستوى الداخلة والمراكز المجاورة.
ومن جانبه أبرز وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج، وجود مجموعة من البرامج تقوم على ثلاثة محاور أساسية تتعلق بثقافة القرب من خلال انشاء مراكز ثقافية ومعاهد موسيقية وأيضا تثمين الموروث الثقافي وحماية التراث الثقافي.
وفيما يتعلق بحماية التراث أكد أن الجهود منكبة لحماية هذا الموروث وذلك بتخصيص ازيد من 20مليون درهم لهذا الغرض، بالإضافة الى برامج أخرى تندرج في اطار عدد من الاتفاقيات لإحداث مراكز ثقافية للقرب سواء على مستوى نقط القراءة أوعلى مستوى بناء مركب ثقافي كبير في المجال المسرحي و المعاهد الموسيقية، وذلك بهدف تنمية هذه الجهة التي تزخر بالعديد من المآثر والمواقع التاريخية.
ح/م
التعليقات مغلقة.